أصحاب المؤسسات الصناعية والإنتاجية اعتصموا اعتراضاً على فواتير الكهرباء وكهرباء لبنان ترد بالمزيد من العتمة

أحمد موسى

كواليس | تداعى أصحاب المؤسسات الصناعية والإنتاجية والمعامل لعقد لقاء تشاوري تضامني موسع تباحثوا خلاله ب”أزمة ارتفاع فواتير الكهرباء، ورفضا للتعرفة الباهظة التي أقرتها المؤسسة”.

اللقاء شارك فيه عدد من أصحاب المصانع والمزارع والمحال التجارية والفنادق والمطاعم والمستشفيات والمختبرات وأصحاب المهن الحرة والبرادات ومعاصر الزيتون وأصحاب السوبرماركت والمحال التجارية والتموينية، بالإضافة إلى مشاركة النائب ياسين ياسين والشيخ حسن أسعد ممثلاً النائب قبلان قبلان وكمال حندوس ممثلاً للنائب وائل أبوفاعور، ورؤساء اتحادات بلدية، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المنطقة، وذلك في في باحة ملعب فوج الكشاف المسلم في القرعون في البقاع الغربي، مؤكدين على أن “لا إمكانية للقبول بهذه الفواتير بأي شكل من الأشكال”.

 

رد

وعلى وقع اللقاء التضامني مع أصحاب المؤسسات والمصانع والمصالح الإنتاجية والخدمية والمحال التجارية والمواطنون من أبناء المنطقة كانت التغذية الكهربائية معدومة على وقع العتمة منذ أيام وصفها كثيرون من أبناء المنطقة وفعالياتها بمثابة “رد على الرافضين لقرارات كهرباء لبنان والارتفاع الجنوني لفاتورة الكهرباء”، وسط العواصف وتدني في درجات الحرارة لتخيم على المنطقة العتمة متذرعين المسؤولون في مكاتب كهرباء لبنان التي تدير معمل مركبا الكهرومائي “عدم القدرة في تحمل الشبكة والضغط على المعمل وعدم قدرته الاستيعابية خاصة في فصل الشتاء”، إلا أن فعاليات المنطقة وضعوها في خانة الحجج الواهية وكأنهم يحاسبون على اعتصامهم ورفضهم الفاتورة”.

ضاهر

وبعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء غزة ولبنان تحدث ضاهر فقال: “إن مؤسسة كهرباء لبنان ومنذ أكثر من ثلاثين عاما عاجزة عن إدارة قطاع الكهرباء نتيجة الفساد والمصالح الخاصة والإهمال الكبير الذي اعتمدته السلطات في قطاع الكهرباء مما تسبب في انهيار هذا القطاع بالكامل في خضم الأزمة الإقتصادية، أدى إلى ترك البلاد بلا كهرباء معظم أوقات النهار، وبدل أن تقف الدولة بجانب مواطنيها ومؤسساتها المنتجة قامت مؤسسة كهرباء لبنان مؤخراً بزيادة التعرفة على الكهرباء إلى 26 سنتا للكيلو وات الواحد بما يزيد أضعافا مضاعفة عن التعرفة في الدول الأوروبية والأمريكية، بحيث لا يستطيع تحمل أعبائها سوى الأثرياء”، ودعا ضاهر النواب والوزراء للضغط على مؤسسة كهرباء لبنان للعودة عن القرار الجائر وإلى وضع تعرفة بشكل تدريجي في المنازل وتعرفة متدنية لدعم استمرارية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإن العمل على تعزيز المساءلة والرقابة والجباية سوف يساهم في الحد من الهدر”.

رقية

إمام بلدة القرعون الشيخ منير رقية وصف القرار بالظالم والجاهل ويدل على أن لدينا سلطة حاكمة، والدولة إما أنها مجنونة لا تدري ماذا تفعل وإما أنها مجرمة والمجرم معروف مكانه أين، أي في السجن، وإذا مجنونة ألا تعرف الدولة أن موظفيها من قطاع تربوي ومعلمين والأسلاك العسكرية والقطاع الصحي لا يمكن لهم دفع فاتورة الكهرباء؟.

وأضاف رقية: “نحتاج إلى خطوات عملية بدأت بهذا اللقاء والخطوة الثانية رفع الشكوى وتسليمها باليد لأن القضية في غاية الخطورة”.

مهنا

أصحاب المؤسسات الصناعية تحدث بإسمهم الصناعي سليم مهنا رفض الأسعار الإرتجالية لفواتير الكهرباء التي لا توازن بين مصلحة الدولة ومصلحة المواطن.

وقال: “ليس من دولة في العالم تزيد العبء على المنتجين وإنما تتسابق الحكومات لإيجاد الوسائل التي تحمي فيها إنتاجها الوطني لتزيد صادراتها ولتحمي أسواقها من الإغراق والمنافسة الأجنبية.

أضاف، إجتمعنا لأننا أهل صدق وكرامة ولأننا نريد أن نكون إيجابيين في معالجة هذه المسألة المصيرية، نريد أن ندفع الحق ولكن (بحق الله)، كيف ندفع ومن أين، وهل تريديون أن نبيع مصانعنا ومؤسساتنا لإيفاء تلك الفواتير الباهظة، ومن هم الخبراء الذين استعنتم بهم عند تحديد تلك التعرفة الخيالية”.

وطالب مهنا المعنيين بالإصغاء إلى وجع الناس وقال: “تراجعوا وراجعوا قبل أن تقع الواقعة على رؤوسنا جميعا لأننا كلنا في مركب واحد”.

عيدي

حيدر عيدي تحدث باسم أصحاب برادات مشغرة فقال: “لن نستطيع الاستمرار مع هذه التكلفة العالية ونطالب مؤسسة كهرباء لبنان تخفيف الرسوم لكي نستمر بعملنا والبقاء بأرضنا، وسنضطر إلى تقنين ساعات التبريد عن البضاعة المخزنة في العنابر الأمر الذي سيعرضها للتلف”.

وفي ختام النقاش خلص المجتمعون إلى إصدار بيان طالبوا فيه كل المعنيين في الدولة لضرورة :”المسارعة الى حل معضلة اسعار الكهرباء الباهظة التي باتت تهدد استمرارية اعمالنا, والتي تجاوزت كل الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عانت منها البلاد منذ سنوات طويلة ولا تزال, آملين منكم التدخل لايجاد حل جدي لهذه المشكلة, والاصغاء الى صوت المنطق, والنظر بواقعية الى الاثار الكارثية للتسعيرة الجديدة على معظم قطاعات الانتاج المهددة بالتوقف وتشريد عمالها”.

وجاء في البيان ما يلي:
“أولا: تخفيض سعر الكيلو وات من 26 سنتا الى ما دون النصف بمفعول رجعي ابتداء من 1/11/2022 حيث ان التسعيرة الحالية هي الاعلى عالميا.

ثانياً: تخفيض رسوم الاشتراك والغاء بدلات التأهيل كليا, والغاء استيفاء تعرفة الطاقة العكسية.

ثالثاً: الغاء ضريبة القيمة المضافة عن كافة استهلاكات المؤسسات الصناعية والزراعية.

رابعاً: إعادة النظر في سعر صرف الدولار الذي اعتمد بزيادة 20% عن سعر منصة صيرفة, والغاء تلك الزيادة بمفعول رجعي ابتداء من اول شهر تشرين الثاني 2022.
خامسا: الطلب من مؤسسة كهرباء لبنان تنفيذ وعودها بزيادة ساعات التغذية, لا سيما النهارية منها, تنفيذا للوعود التي تم على اساسها رفع تعرفة الكهرباء.

ان اجتماعنا اليوم جاء ليؤكد اننا نعتمد الايجابية المطلقة في مطالبنا, وبأن احتجاجنا هذا هو دفاع عن لقمة عيشنا وتفاديا لاغلاق مؤسساتنا وضرب اقتصادنا الوطني. نحن لا نبغي التوقف عن دفع ما يتوجب علينا, و إنما نطالب بالعدالة والانصاف في ظل الاوضاع الراهنة التي لا تخفى على اي متعاط بالشأن العام.

وقد ذيل البيان باسم اهالي البقاع الغربي وراشيا وجزين.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *