عباس إبراهيم: ترمب وافق على شروط دمشق… وحديثه عن “اغتيال الأسد” أوقف وساطتي السرية

كشف  تفاصيل زيارة مدير الاستخبارات الفرنسية إلى دمشق، ولقائه بخامنئي

إبراهيم حميدي 

كشف مدير الأمن العام اللبناني السابق عباس إبراهيم، في حديث إلى “المجلة”، تفاصل ترتيبه زيارة سرية لمدير الاستخبارات الفرنسية إلى دمشق وأخرى لمدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء على مملوك إلى روما.

كما تحدث للمرة الأولى وبالتفصيل عن المفاوضات السرية بين مبعوثي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وقال إن ترمب وافق على “شروط الأسد، بينها انسحاب القوات الأميركية من منطقة محددة شمال شرقي سوريا، رفع العقوبات عن سوريا أو بعضها، وإعادة العلاقات الدبلوماسية، مقابل تقديم دمشق دليلا على حياة الصحافي الأميركي أستون تايس”.
https://youtu.be/IWR0WIu1uZo

 

وقال: “وافقوا، لكن الرئيس ترمب- وأنا في أميركا- خرج بتصريح أنه يريد أن يغتال الرئيس الأسد، فأوقفت سوريا هذا الموضوع”. وأضاف أن اللواء علي مملوك “اتصل بي طالبا تجميد كل الجهد الذي يُبذل في هذا الاتجاه”.

وهنا نص الحلقة الثالثة:

* التقيت بالرئيس الأسد بعد أن تركت منصبك، وتلتقي بمسؤولين أمنيين سوريين… أيضا التقيت بمدير الاستخبارات المركزية الأميركية، والتقيت أيضا بالمسؤول الأمني الفرنسي هنا. كيف تستطيع إدارة هذه الشبكة المتناقضة من العلاقات. ما جوهر هذا العمل وسره؟

– أولا، جوهره وسره هو كلمة واحدة: الصدق في التعاطي. ثانيا، أنا أدرك أن كل الذين ذكرتهم يعملون وفق أجندة واحدة هي مصالح دولهم. وهناك تقاطعات في المصالح حتى بين الأعداء، إذا أردت أن تسميهم أعداء، ولكن هؤلاء ليسوا أعداء. أنا أؤمن بعدو واحد في هذا العالم وهؤلاء ليسوا بأعداء.

* وهو؟

– إسرائيل… هؤلاء ليسوا أعداء، هؤلاء خصوم قد يصبحون غدا أصدقاء وكانوا في الماضي أصدقاء. أنا أعلم أن كثيرا من أجهزة الاستخبارات ومديري الاستخبارات الذين التقيت بهم في العالم يحلمون بالعودة للتنزه في سوق الحميدية، أو تناول طعام الغداء في جبل قاسيون. لماذا يحلمون بذلك؟ لأن في ذاكرتهم الكثير من الذكريات الطيبة عن علاقاتهم مع سوريا وزياراتهم إلى سوريا. كانوا أصدقاء، أصبحوا الآن في موقع الخصومة. وقد يعودون أصدقاء. وهنا يستحضرني قول الإمام علي عليه السلام: أحبب حبيبك هونا ما، فربما أصبح عدوك يوما ما، واكره عدوك هونا ما، فربما أصبح حبيبك يوما ما.

* الاعتدال…

– نعم، المغالاة في الصداقة أو العداوة مرفوضة. وهذه عداوة فكيف الخصومة؟ الاعتدال هو الأساس. هناك مصالح. لنأخذ مثال الأميركي والسوري. واضح حجم التباعد حدّ العداء، قبل العداء بخطوة. واضح هذا الحجم في التعاطي بينهما. ولكن هناك مصالح مشتركة. هناك أمور مشتركة يجب أن يُعمل على حلها وللطرفان مصلحة في هذا الموضوع. على هذه المساحة كنت أعمل.

 

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *