*” واقِعة خيبر ” …*

علي رفعت مهدي

هذه الرباعيات الشعريّة من مطوّلة السيد الأستاذ المرجع الراحل محمد حسين فضل الله الموسومة بعنوان [ واقعة خيبر ] في ديوان [ يا ظلال الإسلام ] يصِفُ السيّد من خلالها واقع ” اليهوديّة ” القائم على القتل والفساد والإفساد وتحريف الكتاب وقتل الأنبياء وتحدِّي الحقّ والحرب على هدى المسلمين ؛ هذه الرباعيات تستنطق هذا الواقع المأساوي الذي نعيشه منذ خمسةٍ وسبعين عامًا مع هذا السرطان الذي يلغ في دماء المسلمين وغيرهم منذ فجر التّاريخ الذي لم يتحالف اليهود فيه سوى مع شياطين القتلة والمجرمين من أشباههم …
يقول السيّد في قصيدته ” واقعة خيبر ” :

ها هنا كانت اليهودية الرعناء تلهو في كبرياء العنادِ
تتحدى وحي النبوة بالباطل بالبغي في جنون الفسادِ
حسد يأكل الحياة وحقد يتغذى بالشر بين العبادِ
وضلال ملوّن بالشعارات كجمرٍ يعيش بين الرمادِ

ها هنا كانت اليهودية العمياء حرباً على هدى المسلمينا
تتهادى باللف و اللعب في كل طريق يمر بالمرجفينا
حسبها من ضلالة الروح أن ترهق بالغي ملتقى المؤمنينا
وتبيع الكتاب بالثمن البخسِ وتحيا الهدى ضلالاً مبينا

ها هنا كان لليهودية السوداءِ ثقل المواقف السوداءِ
جُنَّ تاريخها المخضب في هول الخطايا بقانيات الدماء
يقتل الأنبياءَ يحطِّم أسوار الرسالات باليد الشلاءِ
يرهق الحق بالأضاليل إما أطلق الحقُّ دعوة الأنبياءِ

ثم عاد اليهودُ في خطوةِ الشيطانِ في هجمةِ القوى السوداءِ
يحمِــــلون الحقد الدفينَ على العــــالم في كل لعبةٍ للفنـــاءِ
ومضت خيبرُ وعاشت فلسطينُ بحــــوراً من ظلـــمةٍ ودماءِ
ترهق العمرَ أريحيَّاً ليطغَى في ظلامِ التَّاريخِ”شعبُ السماءِ

وأفاقت على تهاويله السود ومدت إلى الجريمة كفَّا
ومضت تستثير كل جنود الشرِ في ملتقى الشياطين حلفا
كل أحلامها إذا جنت الحربُ لديها أن تشرب الدم صرفا
أن يموت الإسلام في رحلة الإنسان فكراً على الطريق وصحفا …
لقد صدقَ الله القائل في كتابه الكريم:” { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ }…”
اليهود الصهاينة
أعداء الإيمان
أعداء الهدى
أعداء الانسانيّة
أعداء الحياة … القيم … الطفولة … الطهارة … الحقّ … الخير … الجمال …

علي رفعت مهدي
فجر الخميس ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٣م.