سنو: “المطلوب من الدولة اللبنانية إقرار خطة للطوارئ لمواجهة تداعيات أي حرب إسرائيلية على لبنان”

…: “لعبة الأمم في الشرق الأوسط هي أكبر من قدرة لبنان على مواجهته وتحمله”.

…: “الحلم الإسرائيلي لإنشاء قناة مائية موازية لقناة السويس ولن يتحقق ذلك إلا بتهجير أهل قطاع غزة من أماكن تواجدهم”.

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

قال رئيس عمدة “مؤسسة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية”، التابعة لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، محمد خالد سنو: “إن المطلوب من الدولة اللبنانية إقرار خطة للطوارئ لمواجهة تداعيات أي حرب إسرائيلية على لبنان. وإن لعبة الأمم في الشرق الأوسط هي أكبر من لبنان على مواجهته وتحمله، وإن الحلم الإسرائيلي لإنشاء قناة مائية موازية لقناة السويد ولن يتحقق إلا بتهجير أهل قطاع غزة من أماكن تواجدهم”.

في هذا السياق، تحدث سنو إلى “كواليس” فقال: “إن المطلوب من الدولة اللبنانية إقرار خطة للطوارئ لمواجهة تداعيات أي حرب إسرائيلية على لبنان، لأنه مهما فعلت وقامت به الجمعيات المدنية والأهلية، لا يمكن أن تحل مكان الدولة اللبنانية، فيما الإجراء الحقيقي والواقعي، يتمحور حول تشابك الأيادي بين جميع الفرقاء والأطراف السياسية والحزبية والدينية وقوى المجتمع المدني، من أجل تقطيع المرحلة الصعبة، التي يمر فيها وطننا الحبيب الغالي لبنان، وما نأمله أن لا تتصاعد وتيرة الحرب في قطاع غزة، حتى لا يؤثر سلباً على لبنان، خصوصاً أن عدد الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة تجاوز 12 ألف شهيد، وأكثر من 30 ألف جريح، ومعهم آلاف المفقودين تحت الركام والدمار والخراب والإبادة الجماعية، التي قام بها العدو الصهيوني، وأدت إلى شطب أكثر من 1200 عائلة من السجل المدني، تبين أن جميع أفرادها إستشهدوا بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن هنا نُدين بشدة الجريمة البشعة التي قام بها العدو الصهيوني، والتي أدت إلى إستشهاد 3 أطفال مع جدتهم على طريق عيناتا – عيترون في جنوب لبنان”.
وأضاف سنو: “هناك دليل واضح بأن العدو الإسرائيلي، لم يرتوِ من رؤية الدماء تسقط بفعل إجرامه في قطاع غزة ولبنان. وإن لعبة الأمم في الشرق الأوسط هي أكبر من قدرة لبنان على مواجهته وتحمله، فهل يراد لهذا الوطن وشعبه أن يكون فرق عملة في هذا الصراع الإقليمي والدولي المفتوح على جبهة قطاع غزة وارتباطها بمسار جبهة لبنان، والسؤال المطروح ماذا يراد للبنان وللشرق الأوسط من مخططات ومشاريع جديدة، تبنى على أنهار وسيول من الدماء والتهجير والتشريد للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولأهلنا في المنطقة الحدودية من الجنوب”.

لا تمييز
وتابع سنو: “إن هيئة الإغاثة التابعة لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، قامت بالعديد من الخطوات الأساسية في مجال توزيع اللحف والشراشف على مهجري المنطقة الحدودية من الجنوب اللبناني، وأيضاً في بعض البلدات في محافظة عكار وطرابلس وبيروت. وتم توزيع الأدوية بواسطة اللجان المسؤولة عن تأمين إقامة النازحين في العديد من البلدات الجنوبية البعيدة عن خط النار مع العدو الإسرائيلي، هؤلاء النازحين كلهم أهلنا في هذا الوطن، فلا تمييز أو تفرقة بين المناطق والطوائف والمذاهب، وهذه من ركائز توجيهات صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الذي شدد في اللقاءات الأخيرة معه، على الجانب الإنساني والاجتماعي لهؤلاء النازحين، بعيد عن المناطقية والطائفية والمذهبية، التي غير موجودة في قاموس العمل الذي نقوم به”.

سقط القناع
وأضاف سنو: “لقد سقط القناع في هذه الحرب التي تحصل في قطاع غزة، عن الدول التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن أملنا يبقى في الشعوب الحرة التي أثبتت في جميع دول العالم الثالث والمتحضّر في أوروبا والقارة الأميركية والآسيوية وسواها، من خلال تنظيم التظاهرات والاعتصامات المندّدة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأييداً للقضية الفلسطينية المحقة، وشجبهم لما تقوم به إسرائيل من مجازر وتدمير وقتل وتهجير وإبادة جماعية في قطاع غزة، ولكوننا من دعاة السلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فلا نقبل بأن يظلم أي شعب في هذه المنطقة من العالم، وإننا ضد الإرهاب بكل أنواعه وفصوله ومنه الإرهاب المنظم ضد الكثير من الدول التي نختلف معها، ونأمل أن تكون خواتم هذه الحرب البشعة والظالمة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أن يعمُّ السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأن يحصل كل ذي صاحب حق على حقه المشروع والطبيعي”.

قناة جديدة
وختم سنو: “إن مطامع الغرب في منابع النفط في الشرق الأوسط، وخاصة المكتشفة حديثاً في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، واضحة للعيان بشكل ظاهر ونافر، ولها تأثيراتها وارتباطاتها بما يجري من أحداث في قطاع غزة، ولكن الأهم بالنسبة إلى الكيان الإسرائيلي، إقامة مشروعهم الجديد المراد تنفيذه والمتعلق بفتح قناة موازية لقناة السويس، شرط أن تمرّ في وسط قطاع غزة، وهذا الحلم الإسرائيلي لن يتحقق إلا بتهجير أهل قطاع غزة من مكان تواجدهم، والعدو الصهيوني ينظر نظرة واحدة عنوانها القضاء على الشعب الفلسطيني وتهجيره مرة أخرى، إلى مختلف بلاد الشتات في العالم كله”.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *