معرض وسوق أرضي أسدل الستارة في دورته العاشرة بـ 265 ألف زائر

 

أحمد لـ “كواليس”: “يعتبر سوق ومعرض أرضي جبهة من جبهات المقاومة والمعروضات والمنتوجات والسلع تميزت بالجودة العالية”

كتب مدير التحرير المسؤول:

محمد خليل السباعي

على أصداح أناشيد للمقاومة وأخرى أغاني وطنية، بثت عبر صوتيات مجمع سيد الشهداء، في منطقة الرويس في حارة حريك، وجاء في بعضها: “اشتقنا لجيرتك واشتقنالك يا سيد حسن نصر الله”، “لبنان بالشهداء انتصر، بالسيف على الصخر انحفر”. “جايين من أجلك يا وطن، تحت الأرزة وقف الكل، مسلمين ومسيحيين”، أسدلت الستارة على سوق ومعرض أرضي، في دورته العاشرة للعام 2023، والذي افتتح أبوابه على مدى 11 يوماً للجمهور المواطنين، الذي بلغ عددهم 265 ألف زائر، من بينهم 60 ألف زائر، في اليوم الأخير، أتوا من مختلف المدن والبلدات اللبنانية، يحملون كل الحب للأرض والدعم للمنتجين تحت عنوان: “أرضي حكاية كل ضيعة”.

عادل احمد يتحدث للزميل محمد خليل السباعي


في هذا السياق، تحدث المسؤول الإعلامي، في مؤسسة “جهاد البناء الإنمائية”، عادل أحمد، إلى مجلة “كواليس” فقال: “لقد اجتمعت الأيادي الكثر لتضع اللمسات المختلفة حتى أنجزت هذا السوق والمعرض التراثي، وقدمت الأفضل للعارضين الذي بلغ عددهم 340، وأيضاً للزوار الكرام، فلم يعرف فريق العمل في إدارة السوق والمعرض، لا الليل ولا النهار، فقدموا للإعلام بمختلف وسائله المرئي والمكتوب والمسموع والمواقع الإلكترونية، الصورة الأجمل عن الإدارة والتنظيم الراقي، 11 يوماً من الجهود الممزوجة بأجمل معاني الإيثار لخدمة الزوار، ومن بينهم أهل المقاومة، الذين يستيقظون من طلوع الفجر، حاملين لواء العيش بعزة وكرامة وعنفوان، وهم الذين يقطفون الثمار ويحضنونها في قلوبهم ويعطونها كل العناية والإهتمام، فيصنعون منها أفضل المونة البيتية، وهم من كانوا يرسمون بأنامل الإتقان لوحات من الحِرَف الفنية، فيستحقون أن نقدّم لهم شرف خدمتهم بكل محبة وعطاء وعــــزة”.


340 عــــارض

وتابع أحمد: “في هذا العام، شارك في سوق ومعرض أرضي، 340 عارض جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية، تم توسعة أعداد المشاركين من العارضين، الذين توافدوا من كافة أقضية جبل لبنان ومحافظات عكار، بعلبك – الهرمل، ومدينة طرابلس ومختلف أقضية الجنوب اللبناني، وهذا السوق ومعرض أرضي فتح أبوابه للجمهور المواطنين، في ظروف استثنائية بالغة الخطورة، بسبب الأحداث الأمنية والحرب الإسرائيلية، التي تعرض لها قطاع غزة وجنوب لبنان”.


جبهة مقاومة

وأضاف أحمد: “أن مؤسسة “جهاد البناء الإنمائية”، تعتبر سوق ومعرض أرضي، جبهة من جبهات المقاومة، لمواجهة الحصار الإقتصادي والمالي والإجتماعي، المفروض على لبنان، وبهدف تشجيع وتصريف المنتوجات البيتية البلدية، والتي تعتبر عنصر من عناصر صمود المجتمع المقاوم”.



طاولات للمبتدئين

وتابع أحمد: “إن سوق ومعرض أرضي، تضمن منتوجات المونة البيتية البلدية، (كشك، زعتر، لبنة، زيت الزيتون، المربيات، والمقطرات والحلويات على أنواعها، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحِرَف اليدوية والخشبية، (الحفر على اللايزر، حفر الأسماء وسواها)، وكان هناك مشاركة من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين قدموا المنتوجات التي من تصنيعهم الخاص، كما قدّمت طاولات لكي يُحضّر المتبدئين في التصنيع الغذائي والحرفي، منتوجاتهم ومعروضاتهم وسلعهم، بعدما خضعوا لدورات مهنية ضمن اختصاصاتهم، قبل المشاركة في سوق ومعرض أرضي”.

 

الجودة العالية

وأوضح أحمد: “لقد تميز المعروضات والمنتوجات والسلع، في سوق ومعرض أرضي بالجودة العالية، والتي تم عرضها للجمهور المواطنين، من خلال متابعة مهام لجان الجودة والتدقيق، التي يبدأ عملها قبل شهرين من افتتاح سوق ومعرض أرضي، حيث يتم الكشف الأول في أماكن تصنيع المنتوجات في مختلف المدن والبلدات اللبنانية، ويتم الكشف الثاني قبل وضع المنتوجات في داخل سوق ومعرض أرضي، بالإضافة إلى ذلك، هناك كشف يومي داخلي، طيلة افتتاح السوق والمعرض للجمهور المواطنين”.

فريق العمل

وكشف أحمد: “إن نشاط فريق العمل داخل المعرض والسوق، كان واضحاً وجلياً للجميع، لناحية متابعة الأمور اللوجيستية والميدانية في تأمين مياه الشرب، والنظافة الشاملة في مختلف الأقسام والممرات الرئيسية والفرعية وتأمين الكهرباء بشكل دائم ومتابعة إدخال منتوجات وبضائع العارضين يومياً، بالإضافة إلى استقبال الوفود الرسمية والشخصيات الحزبية والنقابية والثقافية والاجتماعية والتربوية والفكرية والأكاديمية والجامعية والدينية والإعلامية وسواها، وتم إقامة سحب التومبولا التي جرت على مدى 11 يوماً. وقدمت الجوائز والهدايا من قبل العارضين الـ 340، المشاركين في سوق ومعرض أرضي”.



ندوات متخصصة

وختم أحمد: “قدّمت كافة نشاطات سوق ومعرض أرضي، برعاية تلفزيون المنار وإذاعة النور، بالإضافة إلى 40 راعي أساسي، وأقيمت العديد من الندوات المتخصصة، تنوعت بالعديد من المواضيع ومنها “السيادة على الغذاء”، “الأطر التسويقية السليمة” وسواها، كما تم توقيع اتفاقية تعاون ما بين كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، بشخص العميدة نادين ناصيف، ومؤسسة “جهاد البناء الإنمائية” بشخص مديرها الدكتور محمد الخنساء، تمحورت في مجالات التدريب الزراعي والبحث العلمي ضمن إطار التنمية الريفية ومكافحة التصحر، كما أقيمت الأنشطة الإنشادية، ومنها تقديم نشيد “سلام يا مهدي” للسيد حجازي حجازي” ومقطوعات وأناشيد قدمتها فرقة حسن عبد الساتر، كما تم تكريم لبعض عوائل الشهداء، الذين حضروا إلى سوق ومعرض أرضي في يوم الشهيد، الذي يُحتفل به في 11 تشرين الثاني من كل عام

شاهد أيضاً

🛑 عاجل | عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران:

  – نحن حريصون على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب وتواصلنا مستمر مع الوسطاء. – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *