الهولوكوست الاسرائيلي يعيد المجد لفلسطين

كتب عماد ياغي

الهولوكوست يعد حدثًا تاريخيًا ويستحق الدراسة والتأمل كنقطة تحذير لأهمية مكافحة العنصرية والتطرف وحماية حقوق الإنسان. وتعد قراءة أحداث الهولوكوست جزءًا أساسيًا من الجهود العالمية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.
ولكن ماذا لو انك تعلم ان ضحايا الهولوكوست هم أرباب حروب العنصرية والتطرف والإبادة الجماعية والجرائم والمحارق !؟
والسؤال الذي يطرح نفسه على ماذا يبكي بني صهيون وهم الذين اغتصبوا ارض فلسطين ، أرض الطهارة والقداسة ودنسوا مقامها المقدس الرفيع ، فقتلوا النساء والاطفال والشيوخ ، ونكلوا بهم وسرقوا واغتصبوا وامعنوا في ارتكاب الجرائم، حتى وصفت جرائمهم بانها لا مثيل من قبل ومن بعد!.
نجح الصهاينة في جعل حادثة الإبادة النازية ليهود أوروبا في خدمة الصهيونية وإسرائيل، بالرغم من أن ظهور الصهيونية وتأسيسها الذي سبق ظهور النازية غير مرتبط بحادثة الإبادة.
وبالرغم من وجود وثائق تتحدث عن تعاون النازيين مع الصهاينة وعن وجود لشكوك بفعل هتلر وانتمائه وأسباب ودوافع كل ذلك ، الا ان لعنة الهولوكوست التي جعلت لتلك الحادثة قداسة قد انهى مفعولها احتلال اراضي ١٩٤٨ وصولا الى ما يحدث في غزة اليوم ، هذا اذا صدقنا هذا الفيلم المفبرك والجهود المبذولة لجعل العالم يتعاطف مع الحركة الصهيونية ومع ما تقرره.
الهولوكوست الفاضح التي حاولت الصهيونية العالمية تكريسه كحادثة مقدسة ، يستفاد منها ، شحذ الهمم والتعبئة الدينية ، قد قلب السحر على الساحر وجعل العالم يعيد النظر بعدما شاهد بأم العين بأنه لا يمكن لمظلوم ان يظلم ولا يمكن لمقتول ان يقتل ولا يمكن لمجروح ان يجرح كما انه لا يمكن ولا يمكن …
فكيف استهزأ هؤلاء بالتاريخ وزوروا الوقائع واعادوا فعلة هتلر المفبركة ولكن بأفعال واقعية دموية شيطانية على ارض ، قداستها لا تختلف عليها الديانات على تنوعها .
غزة اليوم اعادت فلسطين للواجهة من جديد بفضل تطور لمحور المقاومة وتوحيد ساحاته . غزة اليوم قلبت التواريخ ونبهت العالم وأصحت الضمائر الغائبة والمتصلة لتكون ضمائر منفصلة لتبعية الإمبريالية العالمية التي تقودها أميركا ومحور الغرب .
انها غزة التي ستنهي مهزلة الهولوكوست الصهيوني بأيادي المقاومين الشرفاء وتلك الكذبة التاريخية التي يبدو انها لا محالة سترتد سلبا على كل من أسس وساعد وتواطئ ودعم الإجرام والظلم ، لأن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.

شاهد أيضاً

توقيع اتفاقية تعاون بين الشبكة العربيه للإبداع والابتكار والجامعة الأمريكية في الإمارات

وقعت الشبكة العربية للإبداع والابتكار والجامعة الأمريكية في الإمارات في مقر الأخيرة اتفاقية تعاون مشترك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *