تسجيل خطير لأبي عبيدة يكشف لماذا تخلى غالبية العرب والمسلمون عن نصرة غزة

بقلم ناجي أمهز

منذ شهر وتسعة أيام، والوحش الإسرائيلي لم يتوقف عن قتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل فوق ساكنيها، والمستشفيات على الجرحى الذين فيها، ودور العبادة، مسيحية إسلامية وحتى بوذية، لا يهم إسرائيل لا تقيم وزنا لأي دين أو مبدأ أو حتى قيم إنسانية، بل تعتقد أنها قادرة على هزيمة الرب نفسه وتقول كما يعقوب انتصر على الرب نحن سننتصر على كل أرباب البشرية.

منذ شهر وتسعة أيام وبضع ساعات، وإسرائيل تستخدم أعظم وأقوى القنابل تدميرا وفتكا، من شدة وقوة هذه القنابل حتى ملائكة السماء ضجت، وأضحى عزرائيل لا عمل له إلا أن يقوم بتعداد الأرواح، وقد سلم أمر الموت للقاتل نتنياهو.

شهر وتسعة أيام وبضع ساعات ودقائق، لا أحد يقلل من قيمة الدقائق التي تمر في فلسطين لأنه في كل دقيقة يقوم نتنياهو بقتل إنسان كان له عائلة وأحلام ومستقبل ويطمح بغد أفضل، في كل دقيقة تقتل أم أو جدة بدم بارد على يد صهيوني يهودي مريض نفسي يظن أن الله اختاره عن سائر البشر.

وربما ما يجري بفلسطين هو أكبر تأكيدا أنه لا يعقل أن يكون هناك دين يقبل أو يبيح بأن كل من يختلف معه بالعقيدة يصبح دمه وعرضه ورزقه مباحا، لذلك يشاع في دوائر صناعة  القرار بالغرب، أن ما يقوم به اليهود هو شريعة، يعني بأن اليهود يطبقون دينهم، الذي يسمح لهم بقتل البشر وتدمير الحجر واقتلاع الشجر.

منذ شهر وتسعة أيام وبضع دقائق وبضع ثوان، وربما وأنا أكتب لكم كلمة ثوان، ربما سقطت قنبلة لتدمر حي على الأطفال المرعوبين، لأنه في كل ثانية تمر هناك شخص سفاح دموي اسمه نتنياهو قرر وهو يمارس الشذوذ الجنسي أن يقتل طفلا فلسطينيا لا ذنب له إلا أنه ولد فلسطيني، في بقعة جغرافية تخبرك عن طيلة الوقت عن صلاح الدين الايوبي “وخبرية ومعتصماه” والغيرة والنخوة والتاريخ العربي، وهم متخاذلون عن نصرة أهاليهم في غزة.

نعم القتل في فلسطين لم يعد موتا بل أصبح رقما، وعندما تستصرخ الناس حولك تجد كل واحد منهم لديه ألف عذر ليبرر قتل الفلسطينيين بينما لا يجد داع واحد يدفعه للدفاع عنهم.

اليهودي الغربي أم الشرقي، يقول لك صراحة إن الحاخام الصهيوني “مانيس فريدمان قال: إنني لا أو من بالأخلاقيات الغربية، بمعنى أن عليك ألا تقتل المدنيين أو الأطفال، وألا تدمر الأماكن المقدسة، وألا تقاتل في المناسبات الدينية، وألا تقصف المقابر، وألا تطلق النار قبل أن يطلقها عليك الآخرون… إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية: دمر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم”. وقد علل “فريدمان” ذلك بأنه الرادع الوحيد والحقيقي للتخلص من ثبات الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة، وأن تلك هي قيم التوارة التي ستجعل الإسرائيليين “النور الذي يشع للأمم التي تعانين الهزيمة بسبب هذه الأخلاقيات (الغربية) المدمرة التي اخترعها الإنسان”.

وان استصرخت الملحد الكافر بالله باسم الانسانية لانقاذ اطفال فلسطين، يقول لك الحل الوحيد لخلاص الفلسطينيين هو التخلص من الدين، فما يفعله اليهودي بالمسلم الفلسطيني، كان نفسه سيفعله المسلم السلفي الفلسطيني باليهودي والمسيحي وحتى الصوفي والشيعي،

ويخبرك الملحد عن ابن تيمية، من قال لرجل: توكلت عليك أو أنت حسبي أو أنا حسبك… يستتاب فإن تاب وإلا قتل “.” والرجل البالغ إذا امتنع عن صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل “.

ويقول لك ما الفرق بين اليهود والسلفيين، هذا يامر بالقتل وذاك يامر بالقتل.

وعندما تستصرخ السلفي قائلا له، اين دعوتك للجهاد ضد الشيعة والرافضة والنصيريين، وحديثك الذي يمتلئ بالدموع حتى يبتل شعر صدرك وانت تحرض الشباب المسلم على القتال في سوريا ضد الروافض والنصيرين نصرة لاخوانهم اهل السنة والجماعة.

تشرح لهذا الشيخ، يا شيخ السلفية اليس اهل غزة اخوانكم من السنة ويجب نصرتهم والدفاع عنهم، ام فقط ان فتاويكم هي فقط ضد الشيعة والنصيريين والمسيحيين، فيقول لك لا علاقة لنا بهذه حماس فهي تنتمي الى الرافضة.

ويخبرك عن تسجيلات قادة حماس التي تشكر ايران الرافضة على دعمها، وان موقف علماء السلف الصالح من حماس هو واضح وقد عبرو عنه، ان لا يجوز دعم او الوقوف مع حماس، لان حماس تدخلت بما لا يعنيها.

يعني بالختام وبعد ان اعرف الجميع، تبين ان الفئة الوحيدة التي تقاتل الاسرائيليين من اجل الدفاع عن فلسطين، هم الشيعة، او الذين هم حلفاء للشيعة، او الذين يدعمونهم الشيعة.

اذا كانت غالبية العالم العربي والاسلامي غير معنيين بقتال العدو الاسرائيلي وتحرير فلسطين، اذا لماذا تمارسون كل هذا الكذب والدجل والنفاق اعلونها صراحة انكم مع الاسرائيليين.

واذا كانت غالبية الشعوب العربية والاسلامية لم يحركها مقتل اكثر من عشرة آلاف انسان، بينما انتفض الغرب كله، اذا لماذا هذه الشعوب تعترض على سياسة الغرب، وتبين ان الغرب يتعاطف مع قضية فلسطين اكثر من غالبية العرب والمسلمين.

اذا تدمير وتهجير غزة لم يوقظ غالبية الشعب العربي والاسلامي بينما الاسلحة المحرمة الدولية التي يستخدمها العدو الاسرائيلي ايقظت حتى الموتى واخرجت من في القبور، ولم تستطع اخراج تظاهرة عربية صغيرة في وطن عربي لرفض هذا القتل، لماذا طيلة الوقت تعترضون على توصيفكم بانكم عالم ثالث، مع العلم انه الان غالبية شعوب العالم تنظر الى الشعوب العربية على انهم موتى، جبناء..

للاسف ان غالبية العرب والمسلمين لا يعرفون ان انهاء حماس يعني نهاية 400 مليون عربي، مليار ونصف مسلم، وانه ما يجري الان سيكتب في التاريخ بابشع الصور.

اليوم الجميع يعترف بأن الامة الحية الوحيدة في هذا المشرق هم الطائفة الشيعية التي تخرجت من مدرسة الحسين، بينما البقية لم يعد من داع للحديث عنهم.

ايتها البشرية انا ناجي امهز انتمي الى مدرسة الحسين، انا حي، اشعر انني موجود، اشعر كم انا عظيم لما املكه من مشاعر وقيم انسانية، اشعر انني حي بين غالبية من الموتى، انا اليوم اعرف لماذا يسوع فدى الانسانية بنفسه، انا احزن وانتفض واكتب كما طائفتي تقاتل دفاعا عن الانسانية ضد العدو الاسرائيلي الذي يقتل الانسانية من خلال قتل الاطفال في غزة.

شاهد أيضاً

أدونيس يحصد «جائزة جوان مارغريت للشعر» في إسبانيا

تقديراً لجهده التجديدي الذي أحدثه في الشعر العربي، حصد الشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *