تجمع العلماء المسلمين ” تضامن مع “الميادين”: إدخال المقاومة أسلحة جديدة في المعركة جزء بسيط مما أعدته ليوم المواجهة الكبرى

أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان صدر عنه اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية الذي عقد برئاسة رئيسها الشيخ الدكتور حسان عبدالله في مقر التجمع في حارة حريك ، الى “أننا دخلنا في اليوم الثامن والثلاثين للعدوان على غزة وما زال العالم يقف موقف المتفرج مما يحصل وسط عملية تطهير عرقي ممنهج يمارسه الكيان الصهيوني بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المتحالفة معها في ملف الناتو، وهم الذين يقدمون يوميا للعدو الصهيوني الذخائر عالية القدرة على التدمير والمحرمة دوليا، والتي تُستخدم في قصف المشافي ودور العبادة وتدمير البيوت على رأس ساكنيها”.

ولفت الى أن “هذه الدول تمارس صمتا وتأييدا واضحا للكيان الصهيوني في حصاره لغزة الذي أوصل إلى أن الجريح شهيد مهما كانت جراحه بسيطة، لأن لا مستشفيات لتستقبله وهي محاصرة من قبل جيش العدو الصهيوني، وتطلق النار على أي شخص أو سيارة إسعاف تدخل أو تخرج إليها، وإذا قدر له أن يدخل إلى المستشفى فلا يوجد مواد تخدير لإجراء العملية ولا كهرباء ولا تعقيم للجروح، وما وصل أخيرا من مئات الأطفال حديثي الولادة سيتعرضون للشهادة بسبب عدم إمكانية إنقاذهم ودخول مرضى الفشل الكلوي في حالة التسمم الكامل المؤدي للوفاة، كل ذلك وأكثر يعبر عن الصورة المأساوية التي وصل إليها الوضع في قطاع غزة”.

وشدد على أن “كل هذه المآسي التي تُدمي القلب قبل العين يخفف من وقعها الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة الإسلامية في غزة والذين حتى الساعة يخوضون أقسى المواجهات مع القوات الغازية ويوقعونها بكمائن حولوا معها دباباتهم وناقلات جندهم إلى قبور متحركة وما زال العدو الصهيوني يخفي العدد الحقيقي لقتلاه، لأن ذلك سيؤدي إلى تداعي معنويات جنوده وجبهته الداخلية المنهارة أصلا”.

وأعلن أن “من دواعي الفخر والاعتزاز أن نشهد في لبنان عمق الأذى الذي أوقعته المقاومة الإسلامية بالعدو الصهيوني عبر إدخالها أسلحة جديدة للميدان اعترف العدو بقساوتها وأنها أدت لوقوع ثلاثين إصابة في صفوفه وهو يقف عاجزا عن الرد لأنه يعرف المصير الذي سيلقاه فيما لو طور من اعتداءاته على لبنان”.

وحيا التجمع “أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على المواجهات البطولية التي يخوضونها مع العدو الصهيوني والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى بصفوفه، خاصة بعد إدخالها لأسلحة جديدة في المعركة هي جزء بسيط مما أعدته ليوم المواجهة الكبرى التي سينتج عنها تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.

واستنكر “إقدام حكومة العدو الصهيوني على إصدار قرار بوقف نشاط قناة الميادين في فلسطين المحتلة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عمق التأثير الذي تحدثه هذه المحطة في العدو الصهيوني وتأثيرها القوي على فضح أكاذيبه عبر نقلها لحقيقة ما يجري في الميدان”.

وتوجه التجمع بـ”رسالة تضامنية إلى رئيس شبكة الميادين الأستاذ غسان بن جدو وإدارة المحطة وموظفيها عبَّر فيها عن افتخاره بها وتأييده لمواقفها”.

وحيا “المقاومين الأبطال في محور المقاومة في اليمن والعراق على مواجهاتهم البطولية التي يخوضونها مع قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا واليمن وقصفهم بالصواريخ البالستية والمُسيَّرات لمدينة أم الرشراش (إيلات) والتي أرعبت العدو الصهيوني، خاصة أنه كان يعتبر أنها مدينة آمنة، طالب المستوطنين باللجوء إليها، فإلى أين يلجؤون الآن، وما أعلنه الجيش الأمريكي عن مقتل خمسة من جنوده بسقوط طائرة في البحر المتوسط لا يستبعد أن يكون عملا مقاوما لا يريد الاعتراف به ولكن الأيام ستظهر حقيقة الأمر”.

وتوجه الى أهالي غزة بالقول: “وما النصر إلى صبر ساعة”. فاصبروا وصابروا ورابطوا والله معكم ومؤيدكم وستصلون إلى النصر الحتمي لأن العدو الصهيوني دخل في مرحلة اليأس من تحقيق إنجاز نوعي له ما سيستدعي تدخلا دوليا لإيقاف المعركة للحد من الخسائر على الصعد كافة السياسية والعسكرية والأمنية، ولكم الفخر يا اهل غزة أنكم وحدتم الأمة خلف موقف فيه مصلحتها ألا وهو تحرير فلسطين الذي بات قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى”.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *