المكتب الإعلامي دان استهداف الاعلاميين في بلدة يارون

شعبان في اللقاء العلمائي الموسع دعما لغزة: دمهم هناك صنع الرأي العام العالمي الجديد

اعتبر الأمين العام لحركة “التوحيد الإسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان خلال مشاركته على رأس وفد في “اللقاء العلمائي الموسع” للجنة “الدعوة” في حركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين، في مطعم الساحة – قاعة المؤتمرات، في بيروت دعمًا لصمود غزة ومقاومتها واستنكارًا للمجازر الوحشية للعدو الصهيوني بحق القطاع، أن “مؤتمرات الوحدة الإسلامية عقدت مرات ومرات وهي مفيدة ولكن الوحدة العملية هي الأجمل عندما يمتزج الدم”، وقال: “يخرج من يقول لك أين حزب الله اليوم؟ حزب الله ارتقى منه أكثر من 70 شهيدا، وحالحزب له سلاح وصواريخ كورنيت وبركان وضرب أبراج تجسس، وهو على حدود مع فلسطين المحتلة طولها أكثر من 120 كلم، شهداء ودماء ومسيرات. كان الواجب أن يسأل هؤلاء أين جيوش العرب؟ كانت مسؤوليتنا كشعوب أن نطالب ملوكا ورؤساء يعتلون سدة الحكم بالذود عن حياض الأمة، أما اليوم فباتت مطالبة هؤلاء وكل الجيوش العربية أو أين مجلس الأمن أو الأمم المتحدة بمثابة سبة وشتيمة وكلاما بذيئا لا يجب أن ننطق به، فالحقيقة أن قمة عاجلة استنثائية بل وطارئة تعقد متى؟ بعد 39 يوما من قتل الأبرياء وارتكاب المجازر في غزة، هي قمم تحاول سلب النصر وسرقة انتصارنا على طريقة ما أعقب حرب 73 التي استعيدت خلالها القنيطرة وسيناء بالإعلان عما سمي بعد ذلك كامب ديفيد، وبالتالي وبعد أن شعر العرب أن هناك نصرًا من الله وفتحا قريبًا ، كان الالتفاف على الانتصار باتفاقية سلام مزعوم، واليوم محاولة جديدة عبر خلاصة القمة العربية “حل الدولتين” في محاولة خبيثة لسرقة الانتصار”.

وأضاف شعبان : “لا تفتحوا مجالس عزاء لأطفالنا لشيوخنا لنسائنا لدمائنا، من يسلط الضوء على كل تلك المشاهد لا يسلطه حزنا علينا وإنما من أجل التثبيط وبث الإحباط، ليحمل المسؤولية لطوفان الأقصى للمقاومين، والجواب على من يفعل مثل ذلك دعوته لتأمل نتائج الحروب البينية التي حصلت مؤخرا والتي ذهب في محصلتها مئات الآلاف بل الملايين من القتلى والجرحى والضحايا وكل ذلك داخل الأمة، فالغريب أن نجد من ينسى كل ما مضى ثم نراه يتأسف على الضحايا منتقدا متهما طوفان الأقصى… اليوم لقد سال الدم في المحراب الصحيح حيث إن من قاموا بهذه العملية لم يدركوا حجم الانتصار الذي سيحصلونه، فطوفان الأقصى كان مصداقا لقوله تعالى “فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”.

وتابع شعبان: “كان الهدف زيادة أعداد الأسرى الصهاينة لدى المقاومة، لتحرير الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، الهدف ضرب كتيبة غزة في الكيان الصهيوني، فكان الفوز العظيم بالسيطرة على كل المستوطنات، وحصل انهيار كلي في 7 تشرين الأول 2023 لتأتي حاملات الطائرات والبارجات سراعا إلى شواطئنا، دول عربية ودول غربية ورؤساء وملوك وحكام هرعوا إلى إسرائيل لينقذوها، ما جرى غير مسبوق إلا في معركة خيبر لذلك نحن نعيش أياما مصيرية… صورتان تجلتا في معركة بدر تحدث عنهما القرآن الكريم ها هما تترجمان اليوم: المثبطون أهل النفاق ومنهم أصحاب تيجان ومنهم أصحاب عمائم “وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا” والصورة الأخرى لمن رأى كل هذه التحشدات، الصورة الأخرى هي لأهل الدين والإيمان أمثالكم وأمثال المجاهدين في غزة الذين يقولون في مواجهة جاهلية العرب والعجم والكفر والاستكبار “ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه” والفريق الآخر “ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”. منهم من ينتظر أن يقضي نحبه”.

وختم شعبان : “الرجال هم الذين يقضون نحبهم وينطلقون إلى الله عز وجل، وهناك من ينتظر ليرتقي إلى الله تبارك في علاه، نحن مشاريع شهادة، دمهم هناك صنع الرأي العام العالمي من جديد، دمهم هناك دفع الناس إلى اقتحام الكونغرس، دمهم من دفع الملايين للخروج في تظاهرات في مختلف الدول الغربية”.

استهداف الاعلام

من جهة اخرى دان المكتب الإعلامي في حركة “التوحيد الإسلامي” في بيان صدر عنه، “الاعتداءات الصهيونية المستمرة على أهلنا في الجنوب، لا سيما ما اقترفه جيش الاحتلال من استهداف لسيارات الصحافيين في بلدة يارون الحدودية، معتبرةً أن ما جرى محاولة يائسة لإرهاب السلطة الرابعة ورجالاتها، ويأتي هذا العدوان في سياق محاولات قديمة جديدة لإخفاء الصورة البشعة لهذا الكيان وارتكاباته الآثمة”.

وأضاف البيان : “ولى زمن الصمت على العدوان، فبالتأكيد رد المقاومين الأبطال مستمر وموجع، وهذا الكيان الجبان يحاول عبثاً إسكات كل صوت يبدي عورة إسرائيل وجرائمها ومجازرها وتعديها على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وليس إيقاف عمل الميادين في قلب فلسطين المحتلة، ومصادرة معدات القناة والتحقيق مع فريقها الإعلامي إلا حلقة في سلسلة جرائم لا تزول إلا بزوال الكيان من أصله”.

وختم البيان : “كل التحية لمن يحملون معداتهم لفضح العدو ونقل مشاهد هزيمته وخسرانه، آميلن من الإعلاميين توخي الحذر، فهذا الجسم السرطاني على حدودنا لا يرعوي ولا يفرق في استعمال آلة قتله بين عسكري أو مدني، بين إعلامي أو طبيب أو مسعف، تراه على الملء يستفرغ كل حقده على الإنسانية جمعاء، غير عابئ لا بالمنظومات الدولية ولا بمنظمات حقوق الإنسان المحلية أو الأممية”.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *