غزة الدم والدمار لأجل النفط

بقلم الكاتب نضال عيسى  

لقد بدأت الحرب الوحشية على غزة وبدأت معها التحليلات بأن إسرائيل تقوم بردة فعل على عملية طوفان الأقصى
ولكن الواقع هو غير ذلك كليا” وكنت قد ذكرت في اكثر من مقالة موضوع الغاز والاطماع الإسرائيلية وتدمير مرفأ بيروت
من هنا تبدأ معاناة غزة وتحديدا” غزة ومقاوميها لأنها تقف بوجه المخطط الإجرامي التوسعي لإسرائيل
مع بداية الأزمة الأوروبية وحاجتها للغاز كان هناك مشروع مشترك قدمته اميركا بموافقة مصر وإسرائيل بوقف الغاز الروسي بعد أكتشاف اكبر حقل غاز في الشرق الأوسط على الساحل الشامي بمحازاة ساحل فلسطين ولبنان وسورية والذي يسمى (ليفايثين)
واثناء البدء بالعمل لتسويق هذا المشروع من قبل أميركا عرض على سورية شراء حقوقها من التنقيب بوساطة قطرية فرفضت سورية جميع العروضات ومن ضمنها رفض تمديد خطوط أنابيب الغاز القطرية من أراضيها وبنفس العام أندلعت الحرب في سورية وهنا بالتأكيد مَن عرض شراء حصة سورية هم انفسهم مولوا الحرب عليها وكان لقطر والسعودية الدور المالي الكبير لتمويل الحرب والذي وضعت له ميزانية كبيرة بطلب من المسؤول المباشر عن وضع الخطة للأطاحة بالدكتور بشار الأسد هو بندر بن سلمان الذي طالب بمئتي مليار دولار تمويلاً من الدول المشاركة في الحرب على سورية وهذا ما حصل ولكن حساباتهم لم تكن صائبة ولم يتوقعوا أن يصمد وتصمد سورية وهذا الامر له بحث أخر.

كل تلك الحرب على سورية لأجل السيطرة على حقول الغاز في سورية وسيطرة إسرائيل على الخط البحري بعد قصف مرفأ اللاذقية وبعد ذلك قصف مرفأ بيروت واتهام الحزب بهذا الانفجار.

من هنا بدأت حكاية غزة بعد الحصار في العام 2007 والذي شاركت به مصر من خلال مراقبتها وعدم السماح لأي أحد عبور ساحل غزة

وبذلك وبعد تدمير مرفأ بيروت وتدمير ميناء اللاذقية وسيطرة العدو على غزة لم يبق سوى ميناء حيفا الإسرائيلي وبذلك تصبح إسرائيل وحليفها الإميركي الوحيدين اللذين يستخرجان الغاز ويصدرونه بعد السيطرة على الخط الساحلي وبذلك أيضا” يكونا البديل عن الغاز الروسي الذي يشكل هاجسا” للأميركي.

هذا المخطط الوحشي الذي يعمل عليه النتن ياهو الذي قال في أحد اللقاءات مع الأميركان نحن بحاجة لأن ننجز التطبيع مع السعودية مصر وقطر والأردن معنا  وبذلك نضمن بأن فلسطين اصبحت من الماضي..
هذا المخطط كان واضحا” لدى قيادة المقاومة فكان الرد من خلال طوفان الأقصى ليقولوا للعدو بأن غزة هي فلسطين وفلسطين هي غزة وقد عرَت هذه الحرب وكشفت حجم التخاذل العربي الذي كان بحجم القصف الإجرامي.

ولكن القادم من الأيام سوف يثبت بأن المقاومة ستنتصر وأن المحور لن يقبل بأن تهزم المقاومة الفلسطينية كما سماحة السيد
وهنا على القارئ أن يعلم ويدرك بأن المصالح السياسية عند بعض الدول على أستعداد لفتح شلالات دم لأجل بقاء حكامها
ما قلته منذ شهر يوضح اليوم ما يجري ولكم ان تفسروا كيفما تشاؤون.

 

شاهد أيضاً

نهيان بن مبارك: تعزيز الإبداع لدى الشباب يضمن مستقبلاً مشرقاً

استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اليوم الأربعاء، في أبوظبي، وفد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *