#شهداؤنا💛

✍🏻ليلى عماشا

*لا أعرفهم.. لكن بأصابع أمومتي يمكنني أن أتحسّس أثر مرورهم في دارة روحي.. أستطيع أن أتفقّد مواضع نومهم على وسائد أعدّها قلبي لهم.. أستطيع أن أصغي إلى حكاياتهم وثرثراتهم حين يعودون في المساء ويجلسون إلى مائدة أعددتها بما تيسّر من دمع وبسملات.. يمكن أن ألمح ظلالهم حول وجودي، فأدين لهم مرّتين، مرّة لأنني هنا، ومرّة لأنني عدتُ إليّ بعد تيه..*
*لا أعرفهم لا.. لكن بإمكان روحي أن تتبع كلّ أثر منهم، أن تتعرّف على كلّ ما كان على وصل بهم، وأن تدرك بحاسّة ما أنّهم من هنا مرّوا.. لا أعرفهم ولن، فمثلهم ليس يُعرف ومثلي ليس يُرى في حضرات وجودهم.. لكنّني أعرف التماعات أعينهم جيّدًا، وحياء وجوههم، ولون صوتهم المثخن بالتراب ودم الرفاق وغصّات الفراق.. #أحياء، ولي فيهم ما لأمّ في ولد.. ولهم بي ما لكلّ طفولات الأرض في قلب الأمومة.*

 

شاهد أيضاً

السوسن العالمية تكرم دبج ومبيض على مسرح الرابطة الثقافية

رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٢٤ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *