حرب غزة والتغيرات الأقليمية



بقلم الكاتب نضال عيسى

منذ بداية الرد على طوفان الأقصى ورغم وحشية الدمار وشلال الدم من عدو مجرم لا يميز بين المدني والعسكري وبين طفل وشاب كان يعلم الجميع بأن المقاومة ستنتصر وان غزة ستعطي العالم درسا” في العزة والصبر والكرامة ونتيجة ذلك نصرا” مدويا” سوف يغير المعادلات وستفرض المقاومة نفسها من خلال أي مشروع يطرح لأجل فلسطين ولن تبقى المقاومة في غزة فقط بل النصر سوف يتحول إلى كل فلسطين وشعبها ولن تبقى الصفة (حكومة غزة) فالذي سجل الأنتصار على اكبر جيش في الشرق الأوسط هو المخول بأن يتكلم بإسم شعب فلسطين الذي يعاني القهر والأحتلال
اليوم الخوف عند الدول العربية المتخاذلة أصبح اكبر عندما تنتصر المقاومة لذلك يحاولون السير بمشروع تفريغ غزة من سكانها وتحويلهم إلى بعض الدول العربية ولكن هذا الأمر يعلمه الجميع وبالتأكيد لن يمر فأهل غزة وكل فلسطيني مقاوم شريف يعلم خطورة هذا الأمر داخليا” وعلى صعيد محور المقاومة يرفضون أي طرح من هذا القبيل رغم موافقة بعض الدول العربية وسوف نتكلم عن ذلك بالوثائق ونسمي الامور بمسمياتها وتحديدا” طرح هوكشتاين وبلينكن الذين يعملون على هذا الطرح ليس فقط للقضاء على المقاومة كما يتمنون إنما الموضوع هو اكبر من ذلك بكثير فالإدارة الأميركية تسعى وتشجع وتعطي الضوء الأخضر لإسرائيل بهذه الحرب للسيطرة على (ساحل غزة) لما له من أهمية بحرية تجارية وهنا يجب قراءة  جديدة في تفجير مرفأ بيروت
كل تلك المعطيات تثبت حجم المؤامرة والتواطئ العربي لتنفيذ المخطط الذي لن يمر أبدا” بعد ان ثبت للجميع بأن مَن يقوم بهذه الحرب هو الأميركي بتنفيذ إسرائيلي وموافقة وخيانة عربية
وهنا نتوقف عند كلمة قالها السيد حسن نصرالله في خطابها الأخير بما حرفيته
(لن نسمح بهزيمة حماس) وهنا ليحلل مَن يريد هذه الجملة كيفما يشاء؟؟؟

 

شاهد أيضاً

أدونيس يحصد «جائزة جوان مارغريت للشعر» في إسبانيا

تقديراً لجهده التجديدي الذي أحدثه في الشعر العربي، حصد الشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *