خطاب السيد رسالة الحق والبطولة والشجاعة

رنا العفيف

صفحة ناصعة في تاريخ محور المقاومة تضيفها العديد من صفحات البطولة والفداء ، خطاب السيد بث فيها رسالة الحق والبطولة والشجاعة أحيا فيها روح تقاليد أمتنا المجيدة التي تعمر صدور أبنائه ، بدعمه للقضية وبوصلتها التي تؤيد الكفاح والنضال بأعلى درجاته

لقد استدار خطابه ١٨٠ درجة وأن هذة المعركة ستكون جحيم يأكل أوراها الأرض والشجر وهي تختلف جذريا إذا فتحت الجبهة التي يُمهد لها بالتوازي مع رصد تطورات المسار العسكري لمعركة غزة ، استنادا للجملة الذهبية بقوله كل الخيارات مفتوحة وتشير إلى الأحداث التي يتحضر لها أطراف محور المقاومة وهي لا مفر منه ولا عودة لتستمر المعركة وانتصار يتلوه انتصار

مسار السيد واضح استراتيجياً بربط تطورات معركة طوفان الأقصى بجبهته الخاصة التي تحمل سرباً من الأسرار العسكرية و التي ستكون استكمال للتخطيط السليم للمعركة ،أي اتخذت المعركة شكلها الحقيقي بالمعنى العسكري المضبوط إيقاعها بتوقيت نصر الله تحديداً

ومشاركة كتائب حزب الله في العراق واليمن في هذة المعركة ماهي إلا تعبير حقيقي عن قومية المعركة وقد تشارك أطراف أخرى نظراً لكل الخيارات المفتوحة والمطروحة

لقد خلفت معركة طوفان الأقصى متغيرات جديدة طرأت على العالم وجعلت الكثير من المفاهيم المغلوطة والمترسخة في عقلية الشعوب والأنظمة المتعاطفة مع اسرائيل ، قد يبد قرار رد العدوان عن غزة وعن الأمة العربية فرضت على العالم أن يكشفوا اسرائيل ومدى زيف شعاراتها وكذب مزاعمها وأصبح العالم اليوم يتفهم ماهي القضية الفلسطينية وما معنى أن هناك شعبا سلبت منه أرضه لتتبدل الظروف بالإشارة

نعم خطاب السيد أعطى مد جذري وزخم للمرحلة التاريخية الهامة في تطور محور المقاومة والمنطقة برمتها ،كما يبدو أيضا أننا دخلنا منعطف حاسم في تاريخ الأمتين الإسلامية والعربية على أعتبار هذة المعركة هي معركة عابرة للقارات وللأديان وللإنسان