الشيخ حسن الفتوني العاملي: تلقينا بألمٍ وحزنٍ شديدين نبأ استشهاد ولدنا وعزيزنا الشيخ علي كاظم فتوني

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم
{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا}
-صدق الله العلي العظيم

وقد ورد في الحديث الشريف (الشُهْداء أُمراءُ أهلِ الجَنة)
وبعد ..

لقد تلقينا بألمٍ وحزنٍ شديدين نبأ استشهاد ولدنا وعزيزنا الشيخ علي كاظم فتوني
الذي عمل مجداً ومثابراً في طريق تحصيل العلم والمعرفة في الحوزة العلمية والجامعة العصرية،
ومعلماً للقرآن ومدرساً للأجيال والناشئة ومبلغاً للدين واحكامه وتعاليمه في ثغور المجاهدين،
يعمل كل ذلك بهدوء وسكينة فهو مجهول في الأرض معروف في السماء..
إلى أن قضى شهيداً في ريعان شبابه وأوج عطائه؛ فعند الله نحتسبه وإليه تعالى نقدمه قرباناً في سبيله
واسأله تعالى أن يحشره مع من أحب وتولى مع نبينا محمد وآله الطاهرين في أعلى عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر إنه سميع مجيب ..

واتقدم بأحر التعازي والتهاني من أسرته الكريمة
وأخص بالذكر (والده الماجد والمجاهد الحاج ابو علي كاظم ووالدته الصابرة وزوجته الصالحة واخوته وأخواته وأعمامه) ومن جميع أقاربه وذويه ورفاقه ومحبيه وأهل بلدته الطيبين،
والإخوة الأفاضل في حوزة أهل البيت عليهم السلام (مدينة بنت جبيل) إدارة وأساتذة وطلاباً
سائلاً المولى القدير أن يلهم الجميع الصبر وينزل على قلوبهم السكينة ويجزيهم الاجر العظيم،
وأختم متأسياً بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآلهِ
(القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب
وإنا على فراقك لمحزونون) أيها الشيخ الشهيد
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..

من جوار كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام قم المقدسة
في١٧ ربيع الاخر ١٤٤٥ هجرية على مهاجرها الاف التحية
الموافق ٣ / ١١/ ٢٠٢٣ ميلادي

حسن الفتوني العاملي

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *