بعد آخر في خطاب السيد

بقلم الكاتب والمحلل السياسي
من فلسطين محمد سليم

لقد فهمنا عبر التاريخ أن الحرب خدعة ولايمكن لكَ الأنتصار بها إلا إذا كانت خطتك محكمة وسرية في أن واحد. من أهم أسباب الأنتصار الخدع الإستراتيجية التي لا يراها العدو ولا يدرك أبعادها
ان ما جاء في خطاب السيد حسن نصر الله لايمكن لك كمحلل استراتيجي أو سياسي قراءته بالعلن لأن ذلك قد يخدم العدو بطريقة مباشره او غير مباشره في محاولة منك لكي تثبت بأنك بارع في التحليل
لو أراد فعليا” السيد حسن نصرالله إيضاح الغموض لفعل ذلك.
كثيرا” مايحلل الأشخاص خطابات الغير بقناعات مسبقة دون تغيير في تلك القناعات فترى المؤيد والمعارض يحلل كل شخص بحكمه المسبق ومدى إيمانه ايضا” بالآخرين ولكن لكي تصل إلى الحقيقة الكاملة يجدر بكَ النظر بعمق دون إدخال الأحكام المسبقة او الهوى داخل نفس الإنسان لكي نرى الأشياء بحقيقتها لا بما يريده هواك
ان ما جاء في خطاب السيد حسن نصرالله ماهو إلا إدراك للواقع وللعدو وبما يخدم المصلحه العامة والعدو الأن في حيرة جدية في تفسير الكلام ولغة الجسد والمضامين التي جاءت في الحوار ولكن الآخرين أرادوا انتهاز الفرصة لكي يضربوا بما هم يريدون لأنهم بالأصل لهم موقف ثابت لا يتغير فأصبحوا يكيلون التهم ويزينون افكارهم المسبقة كأنهم بالفعل أرادوا إثبات رؤيتهم ولكن هناك صنف آخر عاطفي كانت توقعاته عاليا كأن يعلن الحرب عبر خطاب ولكن إعلان الحرب لا يأتي بالخطاب وإنما بفعل على الأرض يترجم بعدها بخطاب وفي كل الأحوال كان الخطاب محيرا” للعدو الذي يحاول ان يصدق فعليا” ما جاء في الخطاب وهو مشكك بالأصل بكل ما جاء فيه ولكنه على ثقه تامه بالوعيد المنتظر والمفاجآت

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *