هكذا هربت ريما من لندن..!

قصة واقعية بقلمي
غازية منصور

كانت ريما تعيش حياة امنة في بلدها بين أفراد اسرتها وكانت تقضي الوقت مع محركات البحث عن مواضيع جديدة وعن أصدقاء جدد، حتى جمعتها الصدفه بشاب خليجي يدعي انه دكتور. بدأت ريما تقضي معه ساعات طويله وبدأت تتغير في سلوكها وطريقة تفكيرها، تحب العزلة والاختلاء بنفسها لتقضي كل وقتها مع صديقها الدكتور الذي كان يحكي لها عن الجمعيات الحقوقية والنسوية ويحرضها على التمرد والتحرر من كل القيود الأسرية، ومن كل العادات والتقاليد. واقنعها ان الأديان مجرد كذبة للحد من حرية الإنسان ولمصادرة حقوق الاناث. لخ لخ

ريما فتاة خليجية من مواليد 2001، تعرضت لعميلة غسيل دماغ وقررت الهرب من اسرتها إلى لندن بدعم من صديقها الدكتور الخليجي ط. ع. م في 19 مايو 2023، ثم أعلنت إلحادها ومثليتها الجنسية وانضمامها للحركة النسوية. وكتبت لصديقها الدكتور رسالة : “اليوم بدأت حياتي، ووصلت إلى وطني بريطانيا، والفضل طبعا للدكتور ولمنتداه الذي كان أساس معلوماتي .

فرحت ريما بحريتها في لندن وسرعان ما تبين لها ان كل أحلامها سراب وانه يتم استغلالها من الأصدقاء و سرعان ما تبخر كل شيء.. الكل ابتعد عنها و وقعت في حاجة شديدة للمال ولم تجد من يساعدها، ولكنهم قدموا لها نصيحة بأن تعمل في أعمال مخلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقبلت هي ذلك بسهولة وتطور الأمر إلى التورط بأمور كثيرة مع الشذوذ والتعاطي إلى أن أصيبت بالاكتئاب ، وتدهورت حالتها النفسية بعد أن تخلى عنها أصدقاؤها، خاصة الذين حرضوها على الفرار من عائلتها. وكتبت في آخر تغريدة لها:
“يقولون أنه في اللحظة التي يموت فيها الإنسان، يبدأ في رؤية شريط حياته في لحظات، ومنذ أسبوع الآن وأنا أشاهد شريط حياتي بشكل عشوائي منذ طفولتي حتى الآن، وأنا في الأساس أشعر بالعواطف التي لم أشعر بها منذ سنوات.

كانت ريما ناشطة معروفة بأفكارها وجرأتها بعد أن اعتنقت المثلية الجنسية والإلحاد ولها جمهور من المتابعين. وقال بعض الأصدقاء المقربين من ريما إنهم لاحظوا غيابها عن مواقع التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع. وحاولوا التواصل معها لكن دون جدوى. ومن ثم اتصلوا بالجهات الأمنية، فتوجهت إلى منزلها في ضواحي لندن، حيث عثرت على جثة ريما هامدة. وتوفيت وحيدة ريما في منزلها في لندن بجرعة زائدة نتيجة لفقدان التوازن النفسي والوحدة والادمان والخيبة .
وهكذا هربت ريما من أهلها وذويها لحياة الحرية ولكنها هربت من لندن الى حياة العدم والموت المهين .

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *