نظمته جمعية “الإرشاد والإصلاح الخيرية الاسلامية ” برعاية دار الفتوى في العاصمة الثانية والشمال

 

لقاء حول “طوفان الاقصى” في مدينة طرابلس: “جاء ليقلب الطّاولة على المؤامرات السّاعية لتفكيك الأمّة العربية”

أقامت جمعية “الإرشاد والإصلاح الخيرية الاسلامية” ، برعاية دار الفتوى في مدينة طرابلس والشمال ،وبالتعاون مع هيئة نصرة الأقصى ، في مركز الإمام مالك رضي الله عنه، لقاءً تفاعليًا بعنوان “طوفان الأقصى لماذا؟”
بحضور الشيخ أسامة شحادة، ممثلًا نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ورؤساء جمعيات، وفعاليات المدينة الدّينيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والتّربوية، وعدد كبير من الشّباب والشابّات المتطوعين والأعضاء في جمعية الإرشاد والإصلاح وهيئة نصرة الأقصى.

بداية تلاوة عطرة من آياتِ الذّكر الكريم تلاها الشّيخ رشيد الشّعار. ثمّ تحدّث مسؤول العلاقات العامّة في الجمعية في مدينة طرابلس الشّيخ كمال عجم مرحّبا بالحضور وقال :” ندعو إلى بذل كل الطاقات لدعم صمود أهل قطاع غزة وفلسطين بدءا” بالتعريف بالقضية الفلسطينية وواجبنا نحوها، مرورًا بجمع التبرعات المالية والعينية، وصولًا لتفعيل سلاح مقاطعة البضائع الداعمة للكيان الصهيوني، ونذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: “بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ”.

وكانت المداخلة الأولى ،قدّمها عضو الهيئة الإدارية في جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية ورئيس دائرة التبليغ والتربية والتعليم فيها، المهندس عمر الطّيبي، حيث تحدّث عن الأزمات والمحن التي عاشها الرّسل والأنبياء وكيف تحوّلت إلى منحةِ نصرٍ من الله، بفضل صبرهم ورفضهم للظلم ومواجهتم للظالمين، وهذا ما يحدث في القضية الفلسطينية على مرّ السّنوات، واوضح أن أحداث ٧ تشرين الأوّل الماضي ،جاءت لتؤكد أن أهل قطاع غزة رغم الحصار وإمكاناتهم المتواضعة استطاعوا بإرادتهم وتخطيطهم أن يخترقوا الجدار الذكي الذي استغرق بناؤه أكثر من ثلاث سنوات، ومجهود ١٢٠٠ عامل، على طول ٦٥ كلم بموازنة مليار دولار، وهذا ما يؤكد رعب اليهود الدائم وأنهم لا يتجرؤون على المواجهة المباشرة وإنما كما ورد في في قوله تعالى : “لَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ جَمِیعًا إِلَّا فِی قُرࣰى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَاۤءِ جدُر.. ”

ثم كانت المداخلة الثانية،
فالقاها رئيس “قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية” الدّكتور هشام يعقوب الذي سلّط الضّوء على أسباب طوفان الأقصى الذي جاء ليقلب الطّاولة على كلّ المؤامرات السّاعية لتفكيك الأمّة العربية جمعاء، وأن نصر هذه الأمة لا يأتي إلا على أيدي المجاهدين الأحرار، ولا يمكن أن يصنعه المتخاذلون، وأن استهدافًا مباشرًا للشعب الفلسطيني بأكمله من خلال مساع لإلغاء منظمة الأونروا وهذا يمثل كارثة ويجر المزيد من الويلات.

ثم كانت مداخلات وأسئلة من الحضور ،وفي الختام اقيم دعاءٍ النصر والتمكين لأهل قطاع غزة وفلسطين. بحضور الشيخ شحادة.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *