6 أعوام على “وعد بلفور”

فادي رياض سعد

تحلّ الذكرى السادسة بعد المائة لـ “وعد بلفور” الذي منح اليهود حقا في فلسطين ووعدهم بكيان فوق ارض لم تكن يوماً ملكا لبريطانيا والغرب، بل هيمنت عليها انجلترا كما هيمنت في ذاك الزمن على دول وشعوب كثيرة. ومازالت حكومات بريطانيا والغرب تساند من لا يستحق في جرائمه بحق صاحب الأرض. بعد 106 اعوام على هذا الوعد مازال الغرب يصنع الدمار والخراب ، ومازالت الدماء تسيل على مذبحه، ومازالت بريطانيا تصر على حماية وعدها عبر المنظمومة الدولية. وعدت بريطانيا الكيان الاسرائيلي بالارض، الذي اعتبر ومن خلفه الولايات المتحدة بانه يملك حقاً دولياً كي يصنع الابادة تلو الابادة للفلسطينيين، لكن يبدو أن نوراً بدأ يظهر في آخر النفق المظلم ينذر بتغير المعادلات الاقليمية والدولية. ورغم ذلك لم يتخلى شعبنا عن ارتباطه الجذري بأرض وطنه، وتمسّكه بحقوقه التاريخيّة الثابتة، والدفاع عن أهدافه الوطنية في الحرية والعودة وتقرير المصير، بتضحياتٍ كبيرةٍ، تتطلب من الجميع أن يرتقي إلى مستوى المسؤوليّة التاريخيّة، من خلال توفير كل عوامل ومقومات الصمود الشعبي وتحفيز النضال ووسائله وتطوّيره على طريق تحقيق أهدافه الوطنيّة والقوميّة وإن كانت غزة تباد اليوم بناء على وعد نطق به من لا يملك لمن لا يستحق، الا انها تقف شامخة في وجه آلاف الاطنان من المتفجرات تظهر بأنها قادرة على بعثرة الوعود والكلمات ومنعها من ان تتحول الى قانون او حق للغير بقوة النار.

 

شاهد أيضاً

الفساد والارهاب هما الخطر الذي نكافحه .. ولكن الأخطر من ذلك هوالاصطفافات العشائرية و الطائفية..

____كتب/ سعيد فارس السعيد: الأدوات الفاسدة والمتاجرة بأي مجتمع هي شخصيات تستمد نفوذها من خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *