عذرا….غزة

 

*بقلم الإعلامية سعاد نصرالله*

الويل لأمة عاقلها ابكم وقويها أعمى
الويل لامة تحسب المستبد بطلا ولا تفخر الا بالخراب ….. ان طائرات العدو الصهيوني تمطر صواريخا ونارا وذخائر محرمة دوليا على المنازل التي تدمر فوق رؤوس الابرياء في غزة ، واعداد الشهداء بالالاف وفي تزايد مستمر كل ساعة بسبب الغارات التي لا تتوقف.
صراخ الاطفال لا يفارق مسامعنا ، منهم من لا يزال تحت الانقاض ولا مجال لانقاذهم لعدم توفر المعدات اللازمة ، ومنهم من فقد امه واباه ليصبح يتيما مشردا يبحث عنهما بين الركام ، هنا ام تبكي اطفالها الشهداء ، وهناك رجل ينادي زوجته واولاده بعدما تهدم منزله بفعل غارة جوية استهدفته فلا من مجيب.
هذه المعاناة تترافق مع حصار شامل على غزة بهدف تجويع وقتل الابرياء ، فلا دواء ولاغذاء لاوقود لا ماء ولا كهرباء.
انه عقاب جماعي ، وابادة جماعية ، انها جريمة حرب .، يعاقب عليها القانون الانساني الدولي.
اما آن لحكام العرب ان يتحركوا دفاعا عن غزة واطفالها؟ الكيان المحتل يشعر بالقوة والنفوذ امام عالم عربي لا يهتم لحماية الابرياء ، فصمتكم جريمة في ظل الجرائم التي يمارسها الاحتلال ، هذا الصمت يشجع العدو على التمادي في سياسته التعسفية. فاتخذوا موقفا شجاعا يساعد في انقاذ غزة.
ما هذا الصمت العربي المخزي الذي وصل حد العجز عن قطع العلاقات مع الكيان المحتل واجباره على وقف اراقة دماء الاطفال الفلسطينيين ومحاكمته لارتكابه جرائم حرب بحق أبرياء غزة ؟!
استيقظوا قبل فوات الاوان ، وان دقت الساعة فان التاريخ سيحاسبكم مع كل من رقص على جراح غزة ، ولن تنسى الاجيال ما ارتكبتم ،
ان قتل الاطفال وصمة عار على جبين كل زعيم عربي لم يهب لنجدة غزة وهي تستغيث !! ويل لهذه الامة العاجزة عن حماية الارواح البريئة ومحاسبة المجرم الظالم !!
عذرا غزة ….سامحينا ، فنحن امة نائمة .

المكتب الاعلامي ٣١/ ١٠/ ٢٠٢٣

حركة التلاقي والتواصل
في لبنان لا للطائفية

شاهد أيضاً

الفساد والارهاب هما الخطر الذي نكافحه .. ولكن الأخطر من ذلك هوالاصطفافات العشائرية و الطائفية..

____كتب/ سعيد فارس السعيد: الأدوات الفاسدة والمتاجرة بأي مجتمع هي شخصيات تستمد نفوذها من خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *