“جبهة العمل الإسلامي ” اقامت لقاء” تضامنيًا مع غزة في مقرها في بيروت والكلمات شددت على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني للخروج من محنته

نظمت “جبهة العمل الإسلامي “، في لبنان لقاءً تضامنياً علمائيا” في مقر الجبهة في بيروت، تحت عنوان:”نصرة لغزة العزة وللشعب الفلسطيني العظيم المظلوم الذي يقف اليوم صخرة منيعة وقلعة عظيمة في مواجهة جبروت وطغيان العدو الصهيوني الغاشم الذي يبيد البشر والحجر” بحضور حشد من رجال الدين وعلماء من مختلف المناطق اللبنانية وفاعليات سياسية وحزبية ونقابية وإعلامية.

بداية تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ حسام رحال، ثم كلمة ترحيبية القاها الشيخ بلال دلال. ثم تحدث منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد، فقال:” أن الدماء التي تسقط اليوم في هذه المعركة المباركة ويتحمل ثمنها أهل غزة هي التي صنعت لنا عزاً وكرامة كنا نفتقدها على أيدي حكام العرب المتخاذلين”.

واضاف الجعيد : “نحن بلقائنا هنا نجتمع لنتضامن مع أنفسنا: فغزة منا ونحن منها. ويشهد الله ما سمعته في اليومين الأخيرين من خلال اتصالاتي مع الأخوة هناك في غزة فأخبروني عن التضامن والاحتضان غير المسبوق أبداً بين أهل غزة فيما بينهم، حيث ترى من لا يملك إلا غرفة واحدة يتقاسمها مع خمس عائلات وأكثر، ومن لا يملك إلا بضع أرغفة قليلة من الخبز فيتقاسمها مع إخوانه وعائلاتهم، ومنذ بداية الحرب الهمجية على غزة لم يسجل سرقة واحدة مع ان البيوت كلها مشرعة”.

وتابع الجعيد : “هذا هو الانتصار حين تكون الأخلاق محمدية خالصة، سننتصر بإذن الله تعالى لأننا نملك هكذا شعب مؤمن مضحي ثابت لا يخشى الموت في سبيل الدفاع عن أرضه ومقدساته وعرضه، فيعلموننا بذلك الإسلام الحقيقي”.

ثم ألقى رئيس “اتحاد علماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود كلمة قال فيها: “إرهابيون نعم، وبكل فخر بالمعنى القرآني ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين، ظهروا من مصر والرياض والأردن والكثير من الأماكن.
يا أبطال فلسطين وحماس والجهاد، يا أبطال القدس وحيفا ويافا، ترهبون عدو الله وعدوكم وعدونا جميعاً، لنسير في ركب الإسلام ناصرين الحق على الباطل، مكذبين الكذابين. في واشنطن ولندن وروما كشروا عن أنيابهم وظهرت صهيونيتهم واضحة كما وصف تعالى: وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون”.

عبد الله

ثم كانت كلمة لرئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان ،الشيخ الدكتور حسان عبد الله، الذي قال: “ما أحب أن أتكلم به هو ما بعد الانتصار. فالانتصار تحقق بمجرد أن أذقنا العدو الصهيوني بأس هذه العملية الكبرى. أما الثمن الذي ندفعه الآن سواء من الشهداء المدنيين والمجاهدين فهو تضحية نحن وطأنا أنفسنا على تحملها، ففلسطين مهرها غال ونحن على استعداد لدفع هذا المهر”.

واضاف عبدالله:” أن تدخل المقاومة تحت عين قيادة حكيمة سلمنا لها الراية، ولدينا قيادة تشمل محور يخططون فيما بينهم ويتصرفون في الوقت المناسب. ومن يحاول الآن إشعال الفتن السنية الشيعة فهو واهم ويجب التنبه لهذا الأمر. نحن الآن في طور معركة يجب أن نساند فيها أخوتنا في غزة، والمقاومة فتحت جبهة في جنوب لبنان وقدمنا الشهداء من أجل أن نشغل العدو في محورين بدل أن يتفرغ لمحور واحد”.

وقال عضو قيادة حركة حماس في الخارج علي بركة :”إن عملية طوفان الأقصى خلخلت المسمار وكسرت عمود الخيمة الأميركية في المنطقة،وبعد سقوط شاه إيران تحول الكيان الصهيوني إلى عمود الخيمة الأمريكية في المنطقة، فمن يريد التقرب إلى أمريكا يجب أن يقبل يد العدو الصهيوني. وهذا العمود انكسر في ٧ أكتوبر على يد ثلة من المقاومين الذين دخلوا عليهم فقُتل من قُتل وأسر من أسر”.

ثم تحدث عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد صالح، فقال: “٧ تشرين هو سبيل من سبل الله، ونحن اليوم لا نقول متضامنون مع غزة بل نحن مقاومون مع غزة، فأطفال غزة هم فلذات أكبادنا، و نساؤهم حرائرنا، وشباب غزة هم اخواننا وكبارهم كبارنا”.

وأضاف صالح: “يا رب كن مع هؤلاء المظلومين، فنحن وهم لا نعبد ما يعبد الأميركون وطغاة الأرض والمطبعين الذين يطبعون معهم. نحن نقول لا للأصوات التي تخرج من هنا وهناك وللمتخاذلين حتى في لبنان، نقول لا للذين يستمعون لأصوات السفارات والتصهين ، ووعداً لغزة وللأقصى نحن لن نترك هذه المسؤولية على الإطلاق، فللمقاومة جبهات، لكن هذه الجبهات لها محور واحد جاهز ومتحفز أكثر من أي وقت مضى، لكن نحن في هذا المضمار نسير في توقيت واحد لهذه المواجهة، نحن ننظر لقادم الأيام أنها أيام انتصار، فنحن في حرب تموز ٢٠٠٦ رأينا كل التهديدات والتخاذلات وقالوا أن مصير المقاومة إلى القبر أو معتقل غوانتانامو، لكن النصر كان إلهياً في تموز، واليوم أيضاً النصر سيكون إلهياً، وليس ببعيد في غزة إن شاء الله”.

وقال مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا: “على مدار ٢٥ يوماً وشعبنا الفلسطيني يتعرض لإبادة حقيقية، عائلات شطبت من القيد، بيوت نسفت، أحياء كاملة دمرت، وشعبنا ما زال صابراً محتسباً، وغزة تصنع بدمها اليوم نصرها ونصر فلسطين.”

مجزرة جباليا

من جهة اخرى ،لفتت جبهة “العمل الإسلامي” في لبنان في بيان صدر عنها ،الى “مجزرة جديدة ارتكبها العدو الصهيوني الحاقد في قطاع غزة، إضافة إلى مذابحه اليومية، مجزرة ذهب ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى في مخيم جباليا بعد تعرض حي بكامله داخله إلى هجوم همجي شنته الطائرات الغادرة حاصدة الأرواح البريئة من الأطفال والنساء والشيوخ، هذا ديدن العدو على مدى تاريخ دويلته المسخ منذ عام 1948 إلى يومنا هذا”.

وتساءلت الجبهة: “ماذا عن الأنظمة والحكام والملوك والزعماء العرب ماذا ينتظرون؟ على الأقل فليأخذوا موقفا مشرفًا من خلال قطع العلاقات مع هذا العدو وإغلاق سفاراته وطرد سفرائه من بلادنا، وليستخدموا سلاح النفط كما فعلوه سابقا ، وليقاطعوا البضائع الإسرائيلية والأميركية. وكل البضائع العائدة للدول الداعمة لهذا الكيان الصهيوني الغاضب، وليفتح معبر “رفح” على مصراعيه لإدخال كافة المساعدات اللازمة وإخراج الجرحى للعلاج، وليكن الضغط والصوت عاليا” لوقف هذا العدوان السافر الذي يستهدف الحجر والبشر على حد سواء”.

شاهد أيضاً

أنواع الرجال ثلاثة مع المرأة ذات الفكر والشخصية وصاحبة الأثر والكلمة

🌹موقع مجلة كواليس إعداد زهراء 🌹 الأول إما أن يكون رجلا ضعيفا يعيش فى كنفها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *