طوفان الأقصى أنتصار أكيد وتخاذل مؤكد

بقلم الكاتب نضال عيسى 

السابع من أكتوبر هو يوم مشرف للعالم عندما بدأت العملية (الحلم) التي أصبحت حقيقة عندما شاهدنا مئات الأسرى من الجنود بقبضة المقاومين مذلولين خائفين مرعوبين
كنا نشاهد العدو كيف يقتحم ويحطم ويضرب فانقلب المشهد وكان لأصحاب الأرض والقضية المبادرة في مشاهد أقتحام المستعمرات وتحريرها من رجس المحتل فكانت هذه الساعات تحمل بكل دقيقة وثانية الفخر والعز والكرامة بما قاموا به المقاومين الشرفاء وحققوا ما لم يستطع العرب تحقيقه مجتمعين فكان التخاذل سيد الموقف
ونتيجة لهذا الموقف العربي المعيب كانت ردة الفعل الدموية من قبل هذا العدو فهو يعلم جيدا” بأن ظهره محمي من المطبعين والمتخاذلين ولن يحصل أي ردة فعل عربية فقام بمجازره اليومية والجميع يعلم محور ال م ق ا و م ة ماذا فعل منذ اليوم الثاني لبدأ طوفان الأقصى وتحديدا” في الجنوب وارتقاء الشهداء على طريق القدس وفلسطين والمقاومة الشريفة في اليمن العزيز
ولكن حجم التخاذل العربي كان أقل ما يقال عنه (معيب)
من المواقف والتحليلات وحتى المؤامرات؟؟
نعم فلم يكتفي هؤلاء بالتخاذل بل أستقبلوا المقترحات الأميركية بتهجير الفلسطينيين من غزة وراحوا يدرسونها بكل وقاحة.
اليوم الرابع والعشرين من الدمار والتخاذل قررت الجامعة العبرية وليست العربية عقد جلسة طارئة في الحادي عشر من هذا الشهر لماذا هذا الأستعجال وماذا سيصدر من قرار بهذا الإجتماع سوى المزيد من الخزي والعار والقادم من الأيام سوف تتأكدون بأن القرارات سوف تكون معيبة جدا” جدا” والدليل هو لغاية هذه اللحظات لم يطرد سفير إسرائيلي من الدول العربية المطبعة ولم يستدعى سفير اميركي من اي دولة عربية وتقديم أستنكار
بينما الصين شطبت إسرائيل وأزالتها من محرك البحث
وبوليفيا قطعت علاقاتاتها مع الكيان المحتل
وكولومبيا وتشيلي استدعت سفيريها من تل ابيب اعتراضا” على هذه المجازر
ونقابة عمال النقل في بلجيكا رفضت نقل الأسلحة إلى إسرائيل وانتم ايها العرب تخجلون من طرد سفير أو اصدار بيان يدين إسرائيل
وحده محور المقاومة وقف بوجه المعتدين وبعض المستعربين الذين حاولوا أيضا” اخذ المعركة للطريق الطائفي من خلال مصطلحات مخجلة بأتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحزب بأن ما يقومون به هو فقط لفرض نفسهم لأجل غاية طائفية وهذا الامر سوف نتكلم عنه لاحقا”
وهناك بعض تفاصيل الخيانة للمقاومة سوف نتكلم عنها بالتأكيد بعد النصر المؤكد ولن أدخل بهذه التفاصيل بهذا الوضع

هذا هو المشهد بأختصار إسرائيل تمادت بأجرامها لأنها تعلم بأن الدول العربية وجامعتها العربية لن تقف بوجهها فكانت غزة تحت النار فقط المقاومين الشرفاء وقفوا بعز بوجه هذا المحتل ولكن النصر سيكون حليفهم والعار سوف يسجل لكل عربي متخاذل بوجه هذا الدمار.

 

شاهد أيضاً

أدباء وشعراء

الأديبة والشاعرة الفلسطينية د. لطيفة محمد حسيب القاضي: كتابة قصيدة حقيقية تعد رحلة شاقة تتطلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *