( يصارع الحرف مخرجه )

الشاعرة : د. سكينه مطارنه

يصارع الحرف مخرجه
ويكتنز المعجم أسرار
اللغه ….
لا الشعور يسعف
قائله …
ولا القائل يتقن
في ثنايا البوح غايته ……

يصارع المرء مقتله
فلا أجهزة الإنعاش
على أهبة استعدادها
ولا هي قادرة
في كل مرة أن تنقذه ……

يصارع الشتاء الطقس
في مجمله ..
برد طال العمر
ومعطف الدهر
لا دفء في خيوطه
لم يجيد الصانع حياكته …..

يصارع الموت الحياة
ويربح في النهاية
القدر جولته ….
والغيب في كل مرة
يعلن سيادته
يفرض لا محالة سطوته ….

يصارع الدهر دقائقه
وعقرب الساعة
يأبى إلا أن تكتمل قيادته
لا يرحم الزمن من تأخر
عن موته …..
لا يرحم الموت
اذ حانت ساعة المرء الجازمه

يصارع المجاز قائله
يستتر خلف قضبان
الكلام في
يد الأسر تكمن نهايته …
يلوي الشاعر
يد قصيدته يوقعها في
شباك اللغة تنشد رحمته …

يصارع القلم فكرته
يلقي بها فوق مساحات
الورق ….
فيغرقها الحبر في جولته
وينتصر السطر الأخير
من نفس الرواية
التي قتلت صاحبه …..

يصارع الحلم المرء
في كامل يقظته
سبات أسفر عن غياب
اللاوعي …..
ووعي أيقظ اللاوعي
من غفلته …

يصارع البؤس الأمل
في مضمار الحياة
ويلقي به ارضا
على مرأى ومسمع من
حامله ….

يصارع الشاعر قصيدته
يثقل وزنها حينا ….
وحينا هي تثقل قريحته
يتناوبان على كسب
القضيه …..
والقضية نفسها اعتنقت
ذاتها وهجرت الشاعر
مع قصيدته …..

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *