كلمة المقاومة هي العليا


✍ بقلم الدكتور جمال شهاب المحسن

على رؤوس الأشهاد وبكلّ وضوح منحازون للمقاومة وشهدائها ، للوطن،  للفقراء، للحق وأصحاب الحقوق.. وعند الأحرار أصحاب الضمير الحي لا حيادَ في ذلك .

لقد أكدت مجريات أحداث وعواصف ما بعد طوفان الأقصى المبارك في السابع من تشرين الأول الحالي ونصرة المقاومين الأبطال في حزب الله على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة ومزارع شبعا المحتلة ومحيطها لأهلنا في غزة الصامدة في مواجهة العدوان الهمجي الصهيوني الأميركي الإرهابي المجرم الذي يستهدف المدينين والمستشفيات والمساجد والكنائس ويلاحق بجبنه وقذارته وانحطاطه الأخلاقي الأطفال والنساء والشيوخ ، أنّ كلمة المقاومة هي العليا، حيث أنّ العالَم كله ينتظر الآن ما سيقوله قائدها العام سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله ورعاه يوم الجمعة القادم والذي سيسطع بأنوار الحقيقة الصادقة، فهو سيد القول والفعل والموقف الحاسم .

إنّ الردّ على الجرائم والاعتداءات الصهيونية في غزة العزة متواصل متكامل ومتراكم من كل محور المقاومة على كل الجبهات ، وإنّ ما تدّعيه وسائل إعلام العدو هو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة.. وبذلك فإنّ العدو الصهيونيّ قد مُنِيَ بهزيمة مدوية جديدة أُضيفت الى سلسلة  هزائمه المتتالية والمستمرة من حرب تشرين التحريرية عام 1973 وتحرير جنوب لبنان وبقاعه الغربي عام 2000 مروراً بأيام تموز – آب عام 2006 …

إنّ مقاومتنا البطلة من غزة إلى الجنوب اللبناني تعيش حالياً أجواء الانتصارات التي تؤسّس إلى انتصارات أكبر وأوسع… أمّا العدو الصهيوني الإرهابي المجرم فإنه يعيش حالةً من الذعر والخوف والقلق وصلت الى حدّ الهستيريا التي يشاهدها القاصي والداني ..

وإنْ كان البعض القليل في لبنان ما زال يدفن رأسه في الرمال، ولا يرى الحقائق والمعطيات الصلبة كما هي متوهّماً أنّ ردع القوة الإسرائيلية لم يتحطم وينكسر منذ زمن بعيد على رُبى جبل عامل ووديانه بفعل قبضات وأقدام المقاومين الأبطال ونيرانهم وصواريخهم، فإنّ الردَّ على الاعتداءات الصهيونية مستمرٌّ بصنع قواعد الاشتباك المؤدية للانتصارات تلوَ الانتصارات للمقاومة البطلة ولقائدها سماحة السيد حسن نصرالله الذي أكد أنه قد ولّى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات الذي لن يقف عند حدود…

ويبقى الوعد هو الوعد والفعل هو الفعل والردُّ هو الردّ والنصر هو النصر، والمؤشّر والبرهان تاريخ أمجاد ووقفات عزّ وصفحات مضيئة لمَن قضى نحبه من الشهداء الأبطال ومَن ينتظر من الشهداء الأحياء والجرحى والمقاومين الأشدّاء الأشاوس…
إن المقاومة وُجدت لتنتصر وسيّدُها السيد حسن نصرالله ، سيقول كلمته بالفعل وسيمضي نحو الأعظم .
وإنَّ غداً لناظره قريب

*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *