في قدسنا..

حسن عليّ شرارة

في قدسِنا مــاذا تــبـقّــى مِن تُراثِ الأنــبــيـاءْ؟
لا شيءَ غيرُ النّجمةِ السّوداءِ تُرفعُ في الفضاءْ!
سبعونَ عامًا في اللّجوءِ نعيشُ نحيا في العَراءْ
سـبعـونَ عامًا والحناجـرُ تـمـلأُ الـدّنـيـا نـداءْ
سبعونَ عـامًا والزّمانُ يـدورُ يرجعُ للوراءْ
سـبعـونَ عـامًا نـحملُ الآلامَ نـلهو بالرّثاءْ
سبعونَ عامًا كلُّ مسؤولٍ يجدّفُ ما يشاءْ
ماذا تـبـقّـى لا تـسلْـني، سـلْ دماءَ الأبرياءْ
فاليومَ صه يونٌ بغزّةَ قد تمادى في البلاءْ
ببوارجٍ حربيّةٍ عاثت دمارًا واعتداءْ
عمّ الفنا ومواكبُ الـقـتلى وأنّاتُ النّساءْ!
ودماءُ أطفالٍ لنا تروي مسيرةَ كربلاءْ
هبّوا لنصرتِنا بشجبٍ وابتهالاتِ الدّعاءْ
صلواتهم باتتْ تـسـابـيـحًا، تمرُّ بلا رجاءْ
خسئ الي هودُ بغزوِهم رُغمًا وباؤوا بالشّقاءْ
أبطالُنا صدّوا العِدا مهروا الشّهادةَ بالدماءْ
لا لستُ أبكيهم بأبياتي فما نفعُ البُكاءْ
شهداؤُنا نحنُ احتسبناهم قرابينَ السّماءْ
فهمُ بجنّاتِ النّعيمِ لهم بِها خيرُ الجزاءْ

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *