إقتراح: لمن يقترع العرب الأميركيون بعد غزَّة!

خليل إسماعيل رَّمال

بعد غزَّة العِزَّة، ليس كقبلها بتاتاً. اليوم توقف الزمن إزاء ظلامات ومعمودية الشعب الفلسطيني البطل رغم موت ضمير العالم الغربي!
لذلك فيما يتعلق بالإنتخابات الأميركية، بعد اليوم لن أقترع لأحد في الحزب الأميركي الذي يحمل شِعار الحمار (مع أن أبو صابر أشرف من ذقون معظم الديمقراطيين) إلا إذا كان المُرشَّح مؤيِّداً لقضيتنا المُقدَّسة الأولى وقضايا العرب الأميركيين عموماً. يعني بصريح العبارة لا تصويت في تشرين الثاني (نوڤمبر) ٢٠٢٤ لرئيس حزب الدونكي مُروِّج الحرب الخَرِف، فحزبه أسوأ من حزب الفيل (ما قصتهم كلهم بجم وحيوانات بعضها من بعض) لأن “ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل”؟!
فليعرف الحزبان الديكتاتوريان العنصريان غير الديمقراطيين اللذين يحرِّمان وجود لاعب ثالث (بشري)، أن لا دونكي ولا إليفانت بالعموم بعد اليوم بل لكل حالة انتخابية خاصة يتم إتخاذ القرار بشأنها حسبما تقتضيه المصلحة.
أتعظوا من تجربة العرب الأميركيين في ميشيغن، مسلمين ومسيحيين، لقد ساهموا مباشرةً بفوز حزب الحمير فوزاً ساحقاً في كل المواقع التنفيذية (حاكمية الولاية ومكتب الإدِّعاء العام وسكرتارية الولاية ومجلس النواب حيث حصدوا أغلبية المقاعد) وذلك لأول مرة منذ ٣٠ عاماً، راق لهم الحكم بعد ٣ عقود بفضلنا نحن العرب لكن كلهم بلا استثناء، حتى الذين كانوا يدَّعون قربهم من العرب في ديربورن والجوار (بالوجه مراية وبالقفل صرماية) مثل ديبي دينغل والحاكمة غريتشين ويتمار، باعونا بثمن بخس في أول امتحان وتفوَّقوا على رئيسهم المُضيِّع بتوغلهم بدم أطفال فلسطين. ويتمار هذه التي ربَّحَتْنَا جميلة بأنها عيَّنَتْ بعض العرب الأميركيين في إدارتها، كانت أولى الراقصات في كنيس يهودي دعماً لإسرائيل بينما كانت غزة تُنحَر، وبرقصها الكاريوكي (نسبة لتحية كاريوكا)، على جراحنا، بزَّت حتى ديما راقصة الرينغ نفسها!
قد يقول قائل: هذا الإقتراح قد يؤدِّي إلى فوز حزب من جعل كيدهم في تضليل، خصوصاً دونالد داك ترامب وهو أسوأ من الحالي بسنين ضوئية. ولهذا أقول الوغد الذي تعرفه أفضل من الذي تتعرف عليه فكيف إذا كان بايدن قد خبرناه منذ ٤٠ عاماً وهو يعرِّف نفسه بنفسه بفخر واعتزاز على أنه صهيوني؟!
نحن نعلم أن الحزبين ما هما إلا “غائط كلب ومقسوم”، لكن على الأقل دونالد داك النزق والوقح والعنصري تعرفه وهو لا يخفي حقارته وربما تَخْبَر يوماً ما كيف تتعامل معه (نمِّي مُرَكَّب العظمة عنده الناجم عن دونية وعقدة نقص مُزمنة) لكن رأس حزب الدونكي غدار لا يُؤمَن جانبه ويستهين بالناخبين العرب رغم أن معظم العرب الأميركيين هم عادة يقفون مع حزب أبي صابر الذي لا يصبر عليهم ولا على قضاياهم!

اللهم إني بَلَّغت، فاختاروا جيداً أيها العرب بعد اليوم المفصلي هذا حتى لا نبقى لُقْمَة سهلة، فدورنا كبير ومسؤوليتنا ضخمة لكي نقوم بنصرة قضايا أهلنا وعلى الجميع، كلٌ في موقعه، أن يساهم بدوره الفعَّال حسب إمكانياته!

شاهد أيضاً

ورشات تدريبية للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين للعاملين في قطاعات البناء والصناعات الغذائية والزراعة

عقدت الدورة الثانية من برنامج التدريب الذي بدأها الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *