فضل الله: الوقت بات أكثر إلحاحاً للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية

أحمد موسى

كواليس |جدد العلامة السيد علي فضل الله الدعوة إلى الدول الغربية الداعمة لهذا الكيان إلى أن لا تتنكر لشعاراتها في احترام شرعة حقوق الإنسان وحق الشعوب بتقرير مصيرها وعدم المس بالمدنيين وهي من كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها وتشن الحروب لأجلها عندما تمس، لكن دائماً عندما يكون ذلك لحسابها أو حساب الكيان الصهيوني، وأن تكف أن تنظر بعين هذا العدو وبما يمليه عليها، بل أن تنظر بعين العدالة إلى مأساة الشعب الفلسطيني والذي تعرضه كل يوم شاشات التلفزة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الذي يكذب كل ما يدعيه العدو من أنه هو من يعاني ومن يتعرض مدنيوه للاعتداء.

وخلال خطبتي صلاة الجمعة من على مسجد الامامين الحسنين في ضاحية بيروت الجنوبية قال فضل الله: نحيي كل الأصوات الحرة التي ارتفعت في هذه البلدان لفضح جرائم العدو رغم كل الإجراءات التي اتخذت وتتخذ لمنعها من التعبير، ولم تنطل عليها كل دعايات الإعلام الصهيوني والإعلام المضلل، وخرجت لتعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة ورفضها لدعم حكوماتها لهذا الكيان وجرائمه، ونأمل أن تتوسع دائرة هذه المواقف وترتفع مستويات الضغط لإحداث تغييرات في سياساتها لحساب وقف هذه المجزرة المتواصلة.

لقد أصبح واضحاً مدى الحاجة إلى مواقف حازمة من الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم ومن لديه حس إنساني وإيماني في مواجهة آلة الحرب الصهيونية التي لا تكف عن القتل والتدمير بعد فشل الجهود الدبلوماسية إن على المستوى الإقليمي والدولي في تحقيق ذلك، ولقد شهدنا أخيراً ما حصل في مجلس الأمن من رفض غربي فاضح لإصدار قرار دولي لإيقاف نزيف الدم والدمار، وما واجهه أمين عام الأمم المتحدة من ردود فعل سلبية، ووصلت إلى حد مطالبته بالاستقالة لأنه طالب بوقف نزيف الدم في غزة حتى أنه اضطر إلى أن يعدل نسبياً من تصريحاته للضغوط التي مورست عليه.

ونعود إلى لبنان الذي يثبت يوماً بعد يوم وقوفه مع معاناة الشعب الفلسطيني من خلال قواه الحية، وهو لا يكتفي ببيانات الدعم والإدانة بل يقدم التضحيات في هذا الطريق بما يملك من قدرة لوعيه لمخاطر نجاح هذا العدو في حرب الإبادة وانعكاسه على قوة لبنان… مع وعي تام ومسؤول لواقع هذا البلد والظروف التي يعاني منها.

وهنا لا بد أن نثمن غالياً التضحيات التي قدمت والتي تشير إليها أعداد الشهداء الذين سقطوا وما يتعرض له أهالي الشريط الحدودي في أراضيهم وممتلكاتهم، ومن اضطرار بعضهم لمغادرة قراهم وبيوتهم إلى أماكن أكثر أمناً.

وهنا ندعو إلى الاحتضان الشعبي لهؤلاء والتضامن معهم وتأمين كل سبل الدعم لهم، كما نحيي كل المواقف الصادرة عن بعض القيادات اللبنانية المسؤولة التي دعت إلى فتح الأبواب لكل الذين تسبب العدو أو قد يتسبب في تهجيرهم، ومن المؤسف أن نجد هناك من يتحدث بلغة سلبية تسيء إلى روح التضامن التي يجب أن تتسع على المستوى الوطني، أو نجد من يستغل حاجة من اضطرتهم الظروف لمغادرة قراهم وبيوتهم برفع الإيجارات من دون الأخذ في الاعتبار ظروفهم والأسباب التي دعتهم إلى أن يغادروا بيوتهم، في الوقت الذي ندعو الحكومة اللبنانية إلى القيام بمسؤوليتها على كل الصعد، ودراسة كل السبل الكفيلة بتعزيز صمود الأهالي ومعالجة أي أزمة قد تنشأ من استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وتداعيات ما يحصل في غزة.

وهنا نؤكد على الحكومة والمجلس النيابي العمل لتجاوز كل الاعتبارات التي كانت تمنع من انعقاد مجلس الوزراء كاملاً أو المجلس النيابي لمواكبة كل التطورات ومعالجة أي تداعيات، ونرى أن الوقت بات أكثر إلحاحاً للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتأمين الاستحقاقات إن على صعيد الحكومة أو الفراغ في قيادة الجيش حرصاً على قوة هذا البلد واستقراره وجعله قادراً على مواجهة التحديات، ولمعالجة الأزمات التي تشغل المواطنين على الصعد المعيشية والاقتصادية والمالية كافة.

شاهد أيضاً

🛑 عاجل | عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران:

  – نحن حريصون على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب وتواصلنا مستمر مع الوسطاء. – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *