“تجمع العلماء المسلمين “: العدو لا يستطيع اجتياح غزة بريا وبدأ الترويج لتراجعه متذرعا” بانخفاض نسبة المؤيدين للعملية”

أشار “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان ،في بيان صدر عنه ، الى:”أن ثلاثة أسابيع مرت على معركة طوفان الأقصى ولم يخرج العدو الصهيوني بعد من الصدمة التي يعيشها بل إن كل يوم يمر ولا يستطيع معه القيام بما هدد به من الاجتياح البري، فإن ذلك سيعمق من أزمته خاصة أن القصف التدميري والمجازر البشعة المروعة التي ارتكبها بحق أهالي غزة والذي تجاوز كل المجازر في التاريخ حتى وصل إلى أن تجاوز عدد الشهداء السبعة آلاف في حين لا يُعرف عدد الشهداء الموجودين تحت الأنقاض، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى وسط حصار همجي يمنع عن اهل غزة الحصول على أدنى مقومات الصمود، في حين أن المستشفيات داخل القطاع تعلن يومياً أنها ستتوقف قصراً عن تقديم الإسعافات الطبية لأهالي غزة”.

ولفت إلى أن “الواقع الذي وصلنا إليه هو أن معركة طوفان الأقصى قد أدت هدفها الأساسي وهو أن تحرير فلسطين بات اليوم ممكنا أكثر من أي وقت مضى، وأن الشعوب العربية والإسلامية خرجت من الخدعة الكبرى التي عمل عليها الاستعمار البريطاني وبعده الاستكبار الأمريكي وهي أن جيش العدو الصهيوني لا يقهر وأثبتت أنه أوهن من بيت العنكبوت، وأن الكيان الصهيوني فقد المناعة الذاتية وتبين أنه آيل للزوال قريباً بعد إعداد العدة لهجمة واحدة تنطلق في آنٍ واحد من كل الجبهات مع فلسطين المحتلة. ولعل الإنجاز الأهم هو الوحدة العربية والإسلامية التي تجلت في كل الدول العربية والإسلامية وفي تحركات الجاليات العربية والإسلامية في الدول الغربية والأمريكية والتي أفشلت كل مشاريع الفتنة التي عمل عليها أعداء الأمة طوال عشرات السنين، خاصة في السنوات العشرة الأخيرة”.

وحيا التجمع “المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة على تصديها البطولي والرائع لمحاولات العدو الصهيوني الاختراق في بيت حانون والبريج ما أدى إلى ايقاعها في كمين محكم استدعت تدخل الطيران لإنقاذ هذه القوة بعد فقدان أحد الضباط”.

كما حيا “يقظة المقاومة في تصديها لأي محاولة تقدم من قبل العدو الصهيوني خاصة محاولة الإبرار التي حاول العدو الصهيوني القيام بها على شاطئ غزة في رفح وإجبار العدو على الانسحاب بعد أن أوقعت فيه خسائر بين قتيل وجريح”.

واعتبر أن “قيام المقاومة في فلسطين المحتلة بإسقاط مُسَّيرة للعدو الصهيوني في حي الزيتون في غزة يدل على التقدم التقني للمقاومة ومن المؤكد أن هذا بعض ما أظهرته المقاومة من إمكاناتها وما تخفيه بعد هو أكبر بكثير مما أظهرته وما حصل اليوم من التدمير الكبير لأحد الأبنية في تل أبيب هو دليل آخر على أن هناك صواريخ أكبر ما زالت موجودة ولم تستعمل بعد”.

كذلك حيا التجمع “الشعبين العراقي والأردني اللذين التقيا عند حدود البلدين وأقاما صلاة جامعة ملبين الدعوة لجمعة الغضب، ليثبتوا أن هذه الحدود المصطنعة التي فرضها علينا الاستعمار من خلال اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة لا قيمة لها وأن الأمة أمة واحدة ودين واحد ولا فرق بينها والمذاهب هي إثراء للفقه الإسلامي وليست دعوة لتقسيم الأمة كما حاول الاستعمار أن يروج لها”.

وحيا أيضا، “المقاومة الإسلامية في لبنان على المواجهات التي تخوضها نصرة لغزة من أجل الإسهام في تخفيف الضغط عنها ضمن استراتيجية أن أي تطور سلبي في غزة لا سمح الله سيؤثر سلباً على لبنان، لذا يجب أن لا نسمح لهذا بالوصول وأن محور المقاومة لديه كل الخطط اللازمة لمواكبة التطورات”.

وأكد التجمع يقينه أن “العدو الصهيوني لن يستطيع القيام بعملية الاجتياح البري لغزة وهو بدأ يروج لهذا التراجع من خلال الإعلان عن إنخفاض نسبة المؤيدين الصهاينة للعملية البرية في غزة من 65% الأسبوع الماضي إلى 29% اليوم، وهو كما خَبِرنْا العدو الصهيوني بداية التراجع والتمهيد لابتلاع الهزيمة بأن الشعب لا يريد الهجوم البري”.

شاهد أيضاً

أدونيس يحصد «جائزة جوان مارغريت للشعر» في إسبانيا

تقديراً لجهده التجديدي الذي أحدثه في الشعر العربي، حصد الشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *