سيّان طعم الاختناق

بقلم الإعلامية ماجدة داغر 

لم يَسلمْ من الرّوحِ سوى مائِها،
سوى أشلائها،
وزعانف هاربة من رغبةٍ في الغرق.
سيّان عند الماء كيف تزهق الرغبات
موتًا بليدًا
أم إرَبًا متساوية الأضلع.
سيّان طعم الاختناق
على ريق البطون أم عند امتلاء البحيرة.
كَكَبِدٍ مَكسوٍّ بالطّحالب
يتشكّلُ الماءُ في الرّوح،
مزهوًّا بموتها المعقود على جولة السّاقي.
لم ينجُ من الرّوح سوى دمِها،
سوى لونِه من مسافةٍ معادية
سوى مذاقِ الفوسفور المحلّى.
لم ينجُ سوى بكاء
سوى شعر طفل أجعد وميتةٍ ملساء.
ليس ثمّة شيء أملس يا يوسف
لم يعد ثمّة غصن أملس
لا الصّوت ولا الموت،
ريش العصافير صار أجعد
و”فاء” فلسطين،
ونشيج أمّك أجعد
صار الكون كلّه “كيرلي”
وأنت هناك تسرّح شَعر الكوكب.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *