منذ أن بدأت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، قُتل ما لا يقل عن 6800 فلسطيني وجُرح ما يقرب من 19000 شخص.

ما هو تفسير الإبادة الجماعية ببساطة؟

وتعرف المادة الثانية من الاتفاقية الإبادة الجماعية بأنها أي فعل “يرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية بصفتها هذه”.

*ما الذي يعتبر إبادة جماعية؟
الإبادة الجماعية (§ 6 VStGB)

تتميز الإبادة الجماعية بوجود نية محددة لتدمير مجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، كليًا أو جزئيًا. ولذلك يطلق عليها أيضًا “جريمة فريدة”، “جريمة الجرائم”.

*من يعتبر مجرم حرب؟

ومن أمثلة جرائم الحرب: القتل واحتجاز الرهائن والتعذيب واغتصاب المدنيين وأسرى الحرب. الهجمات على السكان المدنيين والمستشفيات والكنائس والمدارس والجامعات والآثار. نهب وتدمير الممتلكات.

*هل تستعد إسرائيل لإبادة جماعية في غزة؟

رداً على المقاومة الفلسطينية، يتخذ الهجوم الإسرائيلي المضاد نطاقاً وحشياً. وتعرب حكومة نتنياهو عن نيتها تدمير البلاد بالقول إن الضربات الجوية حتى الآن لن تمثل سوى بداية الحرب.

منذ أن بدأت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، قُتل ما لا يقل عن 6800 فلسطيني وجُرح ما يقرب من 19000 شخص. إن عدد الأطفال المقتولين مرتفع للغاية لأن الأطفال يشكلون حوالي نصف سكان غزة. يقوم الجيش الإسرائيلي بتحريك دباباته بالقرب من السياج المحيط بقطاع غزة بينما يستعد لهجوم بري.

ويخضع قطاع غزة، حيث تجري الهجمات الحالية، لحصار اقتصادي وجوي وبري. وتسيطر إسرائيل على جميع الحدود البرية والبحرية، وجميع الواردات والصادرات، وكذلك الدخول والخروج. ولا يحصل الناس حتى على إمكانية الوصول الآمن إلى مياه الشرب أو الكهرباء. لقد كانت المقاومة الفلسطينية محاولة لهدم جدار أكبر سجن مفتوح. رد فعل الحكومة الإسرائيلية هو تشديد الحصار: فقد فرض وزير الدفاع يوآف غالانت حظراً شاملاً يوم الاثنين الماضي. “لن تكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء مغلق. نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك”.

وفي الوقت الحالي، تعاني المستشفيات من الاكتظاظ ونقص الإمدادات بسبب الحصار المفروض على غزة. إن السكان الفلسطينيين في غزة مهددون بالإبادة.

والفلسطينيون مهددون بالإبادة الجماعية

يلبي الهجوم الإسرائيلي جميع المتطلبات التي تعتبر ضرورية، وفقًا لتعريف لجنة الإبادة الجماعية التابعة للأمم المتحدة، للحديث عن إبادة جماعية: تعرف المادة 2 صراحةً أعمال الإبادة الجماعية “التي ترتكب بقصد” “ضد قومي أو عرقي” تدمير جماعة عرقية أو دينية، كليًا أو جزئيًا، بصفتها هذه”. ولا تشمل هذه الأفعال “القتل المتعمد لأعضاء الجماعة” فحسب، بل تشمل أيضًا “إلحاق أذى جسدي أو نفسي جسيم” و”الفرض المتعمد على المجموعة لظروف معيشية من المحتمل أن تؤدي إلى تدميرها الجسدي”.

لا تحدث إبادة جماعية فجأة، فخلفها هناك دائمًا استمرارية بدرجات مختلفة من أجل فرض الإرادة. حتى الآن، ركز النظام الصهيوني على مواصلة التوسع الإقليمي على حساب الفلسطينيين. وكان الاستيطان وسرقة الأراضي والموارد الطبيعية والتهجير القسري للسكان المحليين على يد القوات المسلحة والمستوطنين المسلحين بمثابة حجر الزاوية لهذه الممارسة. لكن الحرب الحالية في غزة ترفع السياسة السابقة لدولة إسرائيل إلى مستوى أعلى، مما يضع تدمير شعب على جدول الأعمال.

وتشجع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة السكان الفلسطينيين على الفرار عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر هرباً من الإبادة. المشكلة هي أن مصر تبقي المعبر الحدودي مغلقا وترفض ضمان طريق آمن للهروب للفلسطينيين. وقصفت إسرائيل، مساء الإثنين، المعبر الحدودي. السكان محاصرون وليس لديهم وسيلة للهروب.

ألمانيا تمنح إسرائيل حرية ارتكاب جرائم حرب

وقد أوضحت الحكومة الفيدرالية الألمانية أنها تقف إلى جانب إسرائيل. وفي اتصال هاتفي يوم الأحد، أكد المستشار أولاف شولتز للرئيس الإسرائيلي نتنياهو أن “ألمانيا ستقف بثبات وثبات في مواجهة هذا الهجوم المروع”.

شاهد أيضاً

في آخر تطورات قضية العميد . الوزارة الوصية تتدخل بحكمة وتثلج صدور المغاربة

  بقلم : حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم استقبل المغاربة بفرحة عارمة خبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *