عام الفيل على ( إسرائيل)

أبوعربي / إبراهيم أبوقديري

بالأمس جاء ( أبرهة الأشرم) غازياً ( وحده)، واليوم يأتي (الكيان الصهيوني) محتلاً ومعه (الأحزاب)… انهزم أبرهة، وانهزم الأحزاب وانتصر الحق.

(طوفان الأقصى) ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ عام الفيل على الكيان الصهيوني، الذي انهار منذ صبيحة هذا اليوم المبارك : شيء يشبه المعجزة، حدث يغير وجه التاريخ، مزق قناع القوة الخارقة المدّعاة عن حقيقة الوجه المرتعد الهش
الجبان لكيان مجرد نمر من ورق أمام إرادة المقاومة التي حطمت كل حسابات عناصر التفوق المادة المرئية

زلزال هز الكيان الطارئ والعملاء وتحالف ( الأحزاب) فهرعوا لدعم وإنقاذ آخر صورة استعمارية من صور تاريخهم الاستعماري البشع
الحافل بكل جرائم الإبادات العرقية واستعباد الشعوب ونهب ثرواتها بقيادة ما يُدعى بالعالم الحر تتزعمهم الويلات المتحدة الأمريكية بطلة الإبادة وراعية الإرهاب ومعها عجوز الشر بريطانيا المدرسة الاستعمارية الأولى
وفرنسا أم (لائحة حقوق الإنسان!) المزيفة كما رأيناها
بكل جرائمها على أرض الجزائر وسواها… وتطول قائمة حلف الأحزاب…. وليس غريباً أن يهرع هؤلاءالقتلة التاريخيون لنجدة وليد شرورهم الكيان الصهيوني.

اقتحام أكثر من عشرين مستعمرة، وأحد عشر معسكرا وأسر عدد كبير من العسكريين وبينهم قادة ودك
عمق مواقع الاحتلال، واضطرار العدو إلى تفريغ مستعمواته من شمال فلسطين وجنوبها… أليس ذلك انتصاراً عسكريا كبيرا؟
وإلا فلماذا هرع حلف الأحزاب بالمدمرات والطائرات وأغدقوا على الصهاينة بكل هذا السلاح!

كل ذلك دون أن تقصف المقاومة مستشفى أو مدرسة
أومكان عبادة أو إسعاف….
أو التعرض لأي من المرافق
كالمياه أو الكهرباء وغيرها
عكس ما فعل وارتكب العدو الصهيوني..
أليس ذلك انتصارا إنسانياً وأخلاقيا على وحشية وجرائم العدو؟

إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة واجهة الاهتمام الدولي والعربي، استنهاض
الشعب العربي وانتفاضته من المحيط إلى الخليج، وتفاعل شعوب العالم كلها تعريةً واستنكارا للجرائم الصهيونية
واعتراف العالم أن إرادة الشعب وتصميمه على انتزاع حقوقه المشروعة في التحرر والسيادة والاستقلال قَدَرٌ حتميٌّ، مهما امتد مؤقتاًعمر الاحتلال البغيض…. أليس
هذا انتصاراً سياسيا كبيرا أيضاً..

***إنه فعلا عام الفيل على (كيان إسرائيل) عام لن ينساه التاريخ أبداً.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *