مذابح الحقد..

د. نزار دندش

جرّدْ حروفَكَ واصرَخْ أيها القلمُ
والعَنْ قُساةً مشافي الربِّ قد هدموا
حِقْدٌ تمادى فزادوا في مذابحهم
دوماً ، وما اعتذروا يوماً وما ندموا
تآمر الغربُ كم طالتْ مؤامرةٌ
بلفورُ وعدٌ ووعدُ البعدِ يرتسمُ
تخاذلَ الشرقُ حبْلُ الكذبِ حجّتُهم
تنافق الكلُّ باعوا الأرضَ وابتسموا
تآمر الكلُّ منذ البدء واتحدوا
والعُرْبُ قومٌ على التأويل قد فُطِموا
سبعون عاماً سباياهم حرائرُنا
والأرضُ تُسبى وهم صُمٌّ كما الصَّنَمُ

يا ناصِرَ العُرْبِ كم نشتاق طلّتَكم
غيابُكَ المرُّ في أيامنا أَلَمُ
بئسَ العروبةُ لو “ساداتُها” كثروا
ما طاولَ الطودَ في عليائه قزمُ

قالوا : صراع حضاراتٍ هنا رسموا
فهل يجاري الذئابَ التيسُ والغنمُ
قد قوّضَ الأمةَ الأشرارُ في نَكَدٍ
فطارتِ الأرضُ والأعراضُ والحُرمُ
فواحِدٌ يدفنُ القومَ الأُلى سقطوا
وآخرٌ يذبحُ القوم الأُلى سَلِموا
العيبُ فينا وعيبٌ في ثقافتنا
وأخطرُ العيبُ فيمن فِكرُهُ عَدَمُ

واليومَ قد أكمل التاريخُ دورتَهُ
فأفلَتَ الكونُ ما عادتْ له سُنَنُ
قد أثقلوا الصبرَ صار الصدرُ يؤلمنا
حما نفعهُ العمر لو نحيا وَنُظَّلَمُ ؟!

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *