*طوفان الأقصى .. لماذا لم تهاجم المقاومة “إسرائيل”؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم د. معن الجربا

من الغريب والعجيب ان تخرج علينا أصوات محسوبة على النخبة المثقفة عبر الندوات والاعلام، لتخاطب الجمهور العربي والاسلامي وتقول له أين محور المقاومة من الصراع ومن طوفان القدس، أين محور المقاومة لماذا لا يهاجم “إسرائيل”؟..
حقيقة يقف المرء مندهشا من هكذا اطروحات فكرية خالية من ابجديات المنطق البديهي للعقول السليمة.
بابجديات المنطق السليم فإن محور المقاومة من فلسطين الى سوريا وايران حتى تصل لبنان هو الذي هاجم “اسرائيل” وحقق هذه الانجازات العظيمة في *طوفان الأقصى*، وما عليك الا ان تعود إلى تصريحات القادة في حماس والجهاد الإسلامي وجميع فصائل المقاومة الفلسطينة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك عن دور محور المقاومة في دعم الفصائل الفلسطينية مالا وسلاحا وتدريبا ودعما لوجستيا واستخباراتيا وجميع ما يخطر وما لا يخطر على بال القارئ الكريم.. واما توزيع الأدوار والتوقيت فهذا تقرره غرفة العمليات التي تضم جميع دول محور المقاومة التي ذكرناها اعلاه، وغرفة العمليات هذه موجودة ومعلومة للجميع وهي التي تقرر متى وكيف تدار المعركة بإشراف واطلاع الفلسطينيين وذلك من خلال معرفتهم بتفاصيل الواقع على أرض المعركة ومتى يجب التدخل، فليس كل تدخل محمود، اذا لم يكن هذا التدخل في الوقت المناسب، فعلى سبيل المثال لا الحصر قد يفضل الفلسطينيون أن تكون المواجهة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مباشرة لأنهم قادرون على حسم هذه المعركة بمفردهم، لانه في حال دخول محور المقاومة في المعركة بشكل مباشر فإن هذا سيستدعي تدخل أمريكا وحلف الناتو بشكل مباشر ايضا، فهذا الأمر يحدده اهل فلسطين والمقاومين الفلسطينيين الذين يعيشون على أرض الواقع وفي وسط المعركة الحقيقية وليس من يجلس على اريكة فاخرة غالية الاثمان خلف شاشات الكاميرات ووسط قاعات لا تخلو من مظاهر الرفاهية والبذخ لالقاء محاضرات تسمم افكار الاجيال المتحمسة والسعيدة بهذه الانتصارات التي يحققها محور مقاومة تآمرت عليه كل دول العالم العظمى.
مع الاسف دائما نجد بيننا من يفسد علينا حلاوة الانتصارات، ويريد ان يطفىء الأمل الذي انتظرته اجيال وراء اجيال بفارغ الصبر والكثير من التضحيات، ولا أعلم لصالح من ولحساب من كل هذا ؟.

شاهد أيضاً

بخاري استقبل اللواء البيسري

أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية على حسابها على منصة “إكس”، أن سفير خادم الحرمين الشريفين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *