حرب غزة الدموية وقتل الكلمة وإخفاء الحقيقة

بقلم الكاتب نضال عيسى 

الحرب الدموية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أيام وتستهدف المواطنين المدنيين
هي ليست حربًا عسكرية، إنما إبادة جماعية وجرائم حرب تحاسِب عليها القوانين الدولية ولكن هذا المجتمع الدولي يشاهد فقط..
بالتأكيد لأن مَن تقوم بذلك هي إسرائيل؟ أولًا: هي حليفة هذا المجتمع، وثانيًا: هي التي لا تهتم بأي من القرارات الدولية التي تصدر فجميعها حبر على ورق..
ما يحصل اليوم هو الأخطر منذ سنوات فهذه الحرب تحمل عنوان واحد هو قتل وتهجير جماعي لغزة العزة..
ما قام به المقاومون هو حق لهم باسترداد أرضهم، ولكن الحرب التي شُنّت على أهل غزة هي حرب إبادة للمدنيين والأطفال والنساء…
والأسئلة:
لماذا لم تُعقد قمة عربية طارئة لإدانة إسرائيل؟
لماذا تكالبتم على سورية واتفقتم واجتمعتم ونسقتم لتدميرها؟
لماذا أنشأتم تحالفًا عربيًّا لتدمير اليمن وقتل شعبها؟

هل عندما يصدر القرار الأميركي بتدمير دولة عربية تتفقون، وعندما يدمر العدوان غزة ويقتل أهلها تشاهدون.. تتفرجون…وتغلقون الحدود؟
لما لا تجرؤون عل إصدار بيان إدانة؟
من أجل ذلك أقترح أن تستبدلوا اسم الجامعة العربية باسم الجامعة العبرية… وهكذا تصبحون اسمًا على مسمى لأنّكم متخاذلون خانعون خانعون….
ولم يقتصر إجرام الصهاينة على قتل المدنيين، بل تعداه إلى قصفهم الصحافيين لأجل قتل الصورة والخبر…. حتى لا يشاهد العالم مدى وحشية هذا العدو الهمجي…
وآخر شهداء الصورة والخبر كان الشهيد والصديق الإعلامي عصام عبدالله، إصافة إلى سقوط عدد من الزملاء جرحى بهذا الاعتداء الوحشي الوقح…
هذه الجريمة التي تعرض لها الإعلاميون على أرض لبنان وهم ينقلون الخبر حول ما يجري من أحداث…
لم يصدر إدانة لمرتكبها من السياديين الجد، ولم يقولوا كلمة بحق جريمة طالت الجسم الصحافي والإعلامي، ولكنهم اكتفوا بالتحذير من تدخل الحزب وأشاروا إلى أن قرار الحرب ليس بيده!!
اليست هذه الجريمة اعتداء من العدو على سيادة لبنان؟
قصف المنازل في الجنوب أليس اعتداء؟
أين أنتم أيها السياديون من إدانة هذه الاعتداءات؟
يا خجل التاريخ منكم عندما تهاجمون حزبًا هزم العدو،
وتخجلون من إدانة عدو ينتهك سيادة لبنان ويقتل إعلاميّيه وأنتم صامتون خانعون خائفون….

 

شاهد أيضاً

كفرشوبا عنوان الوطنية وعنفوان الصمود

  بقلم الكاتب نضال عيسى على سفوح جبل الشيخ تستريح قرية جميلة هادئة بطبيعتها ومتمردة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *