ما بين الأقصى و الأقسى!!..

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠

كان يا ما كان ٠٠ وقال فلان عن فلان ٠٠٠
وكُتِب التاريخ القديم ٠٠ وأخبار أيام زمان ٠٠٠
أمّا التاريخ الحديث هو انتصار الأقوياء وما يمثلون من سياسات وجغرافيات ٠٠٠ وكما يقال كتبه المنتصرون على حساب المهزومين والمستضعفين !!..
وكتبنا عنه الكثير ٠٠٠
والتاريخ القديم ( موضوعنا اليوم ) فهو أصل العلل ٠٠
وهو ما زال السند والمستند لأكثر الملل ٠٠
وكل هذة الحكايات والروايات واختلاط المقدس بالمسيس ٠٠ والقصيدة بالعقيدة !!.
وبين شعب الله المختار ٠٠ وشعوب اختارت الله ٠٠ وكنتم خير أمّة أخرجت للناس ٠٠ و ناس صَنعت خير الأمم ٠٠
وقد ضاع الفرق بين الأمّة والأمَة ومن كان في القاع أو في القمم ٠٠
وأختلط الحق بالحابل والباطل بالنابل وبشراء الذمم ٠٠٠
وبين الغرام والإنتقام والمعسول والسم في الدسم ٠٠٠
واستمر صراع التاريخ على الجغرافيا أو العكس ٠٠٠
والبشرية المتأبلسة تتثعلب بين المباديء والأهداف واللعب على النَّص !!..
وبين نسل ابراهيم من سارة وغرورهم كأبناء الست الذين كان لهم التاريخ المغلف بالمقدس ٠٠ ونسل جاريتهم هاجر واحفادها الذين أعادوا كتابة التاريخ وكذلك بالمقدس ٠٠ بدءاً من أول سنة هاجرية (وليس هجرية وهو رأيي الشخصي) لأنه تأريخ بدأ مع حكم العرب الهاجريين وعصرهم بقيادة النبي محمد (حفيد اسماعيل من هاجر) في دولة يثرب ( المدينة ) وانتصاره هناك على المسيحيين واليهود المدعومين من الإمبراطوريتين المتصارعتين البيزنطية والفارسية والمتنافستين على أرض العرب ٠٠ ومن ثم سيطر العرب الهاجريون على معظم العالم والجوار ٠٠٠
ومن الشرق الأقصى إلى الغرب الأقصى ٠٠ بقي الصراع على القدس والمسجد الأقصى ٠٠
هو الأقسى !!..
وهنا بيت القصيد وكل المقاصد والقصائد ٠٠ ومربض الفرس كما يقال (والبُراق اذا شئتم ) ٠٠٠
واليوم ٠٠ وأنت تحاول مقاربة الموضوع ان من الناحية الدينية او المذهبية او السياسية او العرقية او الإنسانية او التاريخية أوالجغرافية او الأحقية أو ٠٠ أو ٠٠٠
تتوقف ٠٠ و من أين تبدأ ؟!!
وهل يستطيع احداُ ان يُقنع لو تفرّد بإحداها أو أن يوفَّق ويجمع فيما بينها كلها ؟!!.
وما لفتني هو تسليم القرءان بنصوص التوراة ودخول اليهود القدس بأمر الهي ٠٠ وهذا ما أكده المفسرون الأوائل ٠٠ ثم نقضه بعض المرقعين اليوم ٠٠
فمثلاً يقول القرآن ما كان قد ذكره التوراة :
” يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كَتَب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم متنقلبوا خاسرين ” ( سورة المائدة ) ٠٠٠
واليوم هناك من يقول ان عبارة كَتَب الله لكم هي غير كُتِبت لكم ففي الأولى دخول مؤقت وهو غير الثبات مع الثانية لو ذُكرت ٠٠
كأن اقول انا الآن كذلك انها كانت طلب عبور ولذلك لقبوا بالعبرانيين !!..
مع انني شخصياً أكثر اقتناعاً بأن تسمية عبرانيين كانت لتمييز قبيلتهم عن العرب وهم كل القبائل الرحُّل في الداخل الصحراوي من النيل الى الفرات على عكس استقرار حضارة المدن الآشورية و السريانية (او السوريانية ) والأمازيغ وفينيقية السواحل ٠٠ وكل هذا الصراع التاريخي بين المدن التي تقدس الحضارة والعلوم وتُؤلّه زعماءها ٠٠ والبادية المتسلحة بعنترياتها القبلية و بالأديان والزعم بنصرة الله لهم كعرق ٠٠ ولعنفهم المقدس !!..
ومن الواجب ان نرد على الجميع :
الله ينصر الحق إذا كان وراءه من يستحق ٠٠٠
وكلنا يعرف ٠٠ وتتوافق الروايات والكتب المقدسة بأنه عندما طلب النبي موسى من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة بأمر من الرب كان ردهم :
كيف ندخل ونقاتل القوم الجبّارين ٠٠ إذهب أنت وربك فقاتلا !!..
وتخلوا عنه لمصلحة عبادة العجل !!.
وبعد تشتتهم في سيناء ومعاناتهم لعشرات السنين عادوا ودخلوها مع يوشع بن نون بالبطش والقتل والعنف لجميع الخلق والزرع كما يعترفون هم برواياتهم ويقدسون هذة الشرور ٠٠
وكما يقال بالعامية بطشوا بأصحاب الأرض والعرض تحت حجة العنف المقدس ٠٠
وعبّدوا الخاسرين العجل !!!..
لكن فينيقيون لبنان (وخاصة مملكة صور ) اوقفوهم عند حَدّهم وعلى إجر ونص ٠٠
وفرضوا عليهم الطاعة والجزية ٠٠٠
واليوم ٠٠ ما لنا وللتاريخ ٠٠ يتبع ٠٠٠
٠٠٠٠
وقد نتطرق لاحقاً إلى قصة الملك سليمان في التوراة أو النبي سليمان في القرآن وكل خبريات سليمان السي سيد ٠٠ وسلطته وتسلطه على الإنس والجن وكل المحيط ( طبعاًُ عدا مدينة صور اللبنانية ) وهو لم يوفر العرب – وبتسهيل من تراثنا – وملكتهم الست بلقيس ومملكة سبأ ٠٠ وسيكون لنا كذلك مقاربات وحديث آخر ٠٠

ويتبع ٠٠٠
بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠
لبنان ٠٠ 13 – 10 – 2023 ٠٠٠

شاهد أيضاً

توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسهI’m

أسدى الكاتب والمحلل السياسي الأميركي الشهير، توماس فريدمان، النصح لصديقه الرئيس جو بايدن، بأن ينسحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *