نحن في قعر بلا نهاية القعر الذي ليس له قعر


د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

أدخلتنا هذه الطبقة الفاسدة بعمق القعر وأصبح من المستحيل نهوضنا منها حتى أوصلونا إلى العبودية ..
متى سننتهي من العبودية التي فرضوها علينا؟
لا أظن أنّ تحرّر الشعوب من عبوديتها ثم تحرّرها من السياسيين الفاسدين سيكون قريبًا، خاصة مع تتالي الأجيال التي تعوّدت على الخضوع فأنتجت لنا “المواطن المستقر”.
يقول جبران خليل جبران:” لا يبني العصفور عشّه في القفص لغرض واحد .. لكي لا يعلّم أولاده العبودية!”.
من يرفض العبودية هو إنسانٌ حرّ.
لقد كبّلونا في وطننا اقتصادياً، مالياً، صحياً، واجتماعياً وساقونا كالنّعاج إلى مكانٍ يستحيل علينا الخروج منه إلا بموافقة دولية، طبعاً فالتغيير الجغرافي والديموغرافي لخلق واقعٍ جديدٍ تُباد من أجله شعوب وتُفقَد في سبيله الضمائر وتُداس لتحقيقه الكرامات والحريات، وينسى المُخطِّطون والمُنفّذون أنّهم غير خالدين وأنّ وصمة العار والاجرام ستلاحقهم لقبورهم وتلاحق أحفادهم من بعدهم.
ماذا يجنون من تدمير أخيهم الإنسان؟ هل يشعرون بالسعادة عند تعذيب وتشريد وتجويع وقتل الآخرين؟ وكل هذا من أجل الربح المادي وامتلاك الثروات والأراضي والسيطرة والزعامة وسحق الشعوب ليشعروا بجبروتهم وقوتهم وفي النهاية يرحلون صفر اليدين مثل الذين جنوا عليهم.
ألجشع أعمى بصرهم وبصيرتهم. باعوا وطنهم وشعبهم، الحقيقة هي أنّهم هم العبيد وليس الشعب، هم عبيد نزواتهم وشهواتهم وتسلطهم، هم أسرى عقولهم الضعيفة لأنّ من يرتقي بفكره إلى حقيقة الوجود وغايته ويبتعد عن المادة هو إنسان حر وهم ليسوا كذلك، لقد اهتموا بالصغائر وأداروا وجوههم وقلوبهم عن الإنسانية بكل معانيها.

شاهد أيضاً

🛑 عاجل | عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران:

  – نحن حريصون على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب وتواصلنا مستمر مع الوسطاء. – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *