توالي ردود الفعل على عملية “طوفان الاقصى”: “تنويه بالمقاومة الفلسطينية وتنديد بالجرائم الاسرائيلية”

اعداد وتنسيق مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

توالت ردود الفعل على عملية “طوفان الاقصى”، منوهة بالاعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية، مدينة تعرض الشعب الفلسطيني لاعمال العنف والقصف والترهيب من قبل العدو الاسرائيلي، واستهداف المواطنين في غزة.

جبهة العمل الإسلامي

 

في هذا السياق رأت “جبهة العمل الإسلامي” في بيان اول صدر عنها، :”ان المجازر الدموية الرهيبة التي يرتكبها العدو في قطاع غزة والضفة وليس آخرها مجزرة أمس في مخيم جباليا التي ادت الى ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى، برسم المجتمع الدولي وهو عار على كل المحافل الاهلية والانسانية والحقوقية العالمية التي لا ترى الا بعين واحدة وكذلك برسم الدول المطبعة مع العدو وهي وصمة عار على جبينهم سيذكرها التاريخ وستكون سجلًا أسودًا بين دفتيه”

واعتبرت :”أن هذه المجازر البشعة التي عودنا عليها العدو سواء في فلسطين المحتلة ام في لبنان، لن تثني من عضد الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة التي تسطر أروع الملاحم من خلال عملية “طوفان الأقصى”، هذه العملية فاجأت العدو وادهشت العالم واثبتت للجميع ان الارض والعرض اغلى من الارواح وان المهج والارواح وكل غال وثمين تبذل رخيصة لأجلهم”.

واكدت :”ان كل ما يقوم به العدو سيزيد المقاومين إصرارًا وتصميمًا وجرأة على متابعة تلك العملية الطوفانية المباركة، وان النصر هو صبر ساعة مهما غلت التضحيات وارتقى الشهداء وان الصهاينة الانذال الغاصبين هم الحيوانات البشرية المفترسة كما يشهد على ذلك العالم اجمع حتى لو تغاضى أكثرهم عن ذلك، الا ان شعوبهم تسمع وترى الآن هذه المجازر التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني في غزة الذي يدافع عن نفسه وارضه ووطنه في مواجهة اعتى قوة عسكرية في الشرق الاوسط ، وان هذا العدو يدفع اليوم وسيدفع غدًا ولاحقًا ثمناً غاليًا “جدًا جراء عدوانه الهمجي ومجازره الرهيبة الشنيعة”.

وختمت الجبهة مطالبة بـ”ضرورة وجوب مساندة ومساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة من قبل كل قوى ومحور المقاومة لرد وردع العدو عن الاستمرار في غيّه وطغيانه”.

بيان ثاني

كما توجهت “جبهة العمل الإسلامي” في بيان ثاني صدر عنها، :”بخالص العزاء والتبريكات للأخوة المجاهدين في المقاومة الإسلامية في “حزب الله” بارتقاء ثلاثة أقمار من مجاهديهم الأبطال خلال القصف الصهيوني الحاقد الذي استهدف جنوب لبنان، وبالعزاء والتبريكات والتهاني للأخوة الأبطال في حركة “الجهاد الإسلامي” على عمليتهم البطولية الجريئة التي أثلجت صدورنا، وعلى ارتقاء اثنين من مجاهديها في المواجهة المشهودة مع العدو والتي اعترف فيها هذا العدو بمقتل ثلاثة من جنوده وأحدهم قائد كبير في الفرقة الـ 300 في الجليل”.

واعتبرت :”أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد واقعي وملموس لمعارك وعمليات سيف القدس وثأر الأحرار ووحدة الساحات، وأن هذه العملية الطوفانية القسامية الكبرى أحيت الأمل من جديد بعد الآلام السابقة وأحيت نخوة الجهاد والاستشهاد في نفوس المؤمنين دفاعاً عن الحرمات والمقدسات وعن الأقصى المبارك الذي عاهده القسّاميون والجهاديون والمقاومون وأقسموا بعدم تركه وحيداً أبداً”.

كما توجهت :”بالعزاء الخالص للأخوة في حركة حماس بارتقاء عضوي مكتبهم السياسي الشهيدين السعيدين زكريا معمر وجواد أبو شمالة وانه لجهاد نصر أو استشهاد”.

وباركت “الجبهة” بـ”عملية المقاومة الإسلامية البطلة التي استهدفت آلية عسكرية صهيونية في مستعمرة أفيفيم بصاروخين موجهين وتم إحراقها وتدميرها بالكامل في ردّ آخر ومستمر على اعتداءات العدو السافرة في دليل واقعي وملموس أيضاً على وحدة الساحات لمواجهة عنجهية وتصلّف الصهاينة الغاصبين وقطعان مستوطنيهم لوضع حد نهائي لغيهم وطغيانهم”.

 

مؤسسة “عامل الدولية”

بدورها أعلنت مؤسسة “عامل الدولية” في بيان صدر عنها ، “تضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة”، وقالت: “يستمر العدوان الاسرائيلي الممنهج على غزة المحاصرة بلا هوادة منذ 16 عاما. وشهدنا خلال اليومين الماضيين ارتقاء مئات الضحايا العزل وجلهم من النساء والأطفال وتدمير جزء كبير من البنية التحتية للقطاع الأكثر اكتظاظا” قي العالم، وهو ما اعتاد الجيش الإسرائيلي على ممارسته بحق أكبر سجن مفتوح للهواء في العالم، الأمر الذي دفع بالغزاويين إلى رد الفعل التحرري على غرار كل الشعوب المقهورة عبر التاريخ، وفي مقدمهم الشعب الفلسطيني، وهو حق نصت عليه كل الشرائع والاتفاقات الدولية”.

وأشارت المؤسسة إلى أن “مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والأقصى وجنين وفي كل مكان، والإمعان في انتهاك حقوق الفلسطينيين الإنسانية، سيؤديان إلى المزيد من الصراع والمآسي، وهذا يتعارض مع السعي إلى بناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية، وذلك نتيجة اتخاذ بعض الدول موقفًا منحازًا مع إسرائيل وتقديم الدعم غير المشروط لما تقوم به بحق الفلسطينيين من دون الاعتراف بحقهم في الحرية والكرامة والاستقلال”.

وحيت “عملية طوفان الأقصى، التي تشكل رد فعل طبيعيا ومشروعا على الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين وانكار حقهم في النضال من أجل استرداد الحقوق، والإمعان في خنق غزة والاعتداء عليها”، وقالت: “ما زالت مشاهد المجازر المرتكبة بحق القطاع خلال السنوات الأخيرة حاضرة في وجداننا، بينما ينكر هذا العالم معاناة الإنسان الفلسطيني، ويمارس ازدواجية المعايير بأقبح صورة ممكنة، وفي ظل غياب العدالة واختلال الموازين حيث لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي إلا بتحقيق العدالة للشعوب في الحرية وتقرير المصير”.

وأشارت إلى أن “هذه العملية هي بمثابة تذكير بأن أصحاب الحق مهما ضعفت امكاناتهم لا تموت قضيتهم اذا ما أصروا على المقاومة ضد الاحتلال، وها هم الفلسطينيون مرة جديدة يذهلون العالم ويبرهنون أن العين تقاوم المخزر وأن الحق يغلب القوة مهما طال الظلم”.

ودعت “كل الفلسطينيين إلى الالتفاف حول المقاومة والتمسك بهذه اللحظة التاريخية، والتسامي فوق الخلافات الفرعية”، مطالبة “السلطة الفلسطينية بإعادة النظر في الاتفاقات والسياسات التي تمارسها بما فيه من مصلحة للقضية الفلسطينية”.

كما طالبت “المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي دمر الاحتلال خلال اليومين الماضيين معظم مؤسساتها وبنيتها التحتية، وأمطرها اليوم بالأسلحة المحرمة دوليا”.

ودعت إلى “الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها المستمر على الفلسطينيين والتزام القوانين الدولية”، مطالبة “جميع الفلسطينيين والشعوب العربية وكل أحرار العالم بدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة”.

وحيت “الشعوب العربية ووقوفها بشكل حاسم إلى جانب فلسطين”، وقالت: “نحث هذه الشعوب في الوطن والمغترب التحرك في كل الميادين، لتسخير كل الامكانات لدعم شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده، وتوجيه رسالة بأن التطبيع والتخاذل ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية عبر هذه الاتفاقات لن يثنيهم عن الدفاع عن قضيتهم المركزية والوقوف إلى جانب فلسطين، ولو وقف العالم كله ضدها”.

وأضافت: “نحن ملتزمون الدفاع عن القضية الفلسطينية وكل قضايا الشعوب العادلة، لأنه نضال من أجل الكرامة الإنسانية، في الدرجة الأولى، وإن كل عمل إنساني لا يلتزم قضايا الفئات الشعبية هو عمل لا يعول عليه ولا يمكن أن يكون تحرريا”.

ودعت “كل منظمات حقوق الإنسان حول العالم إلى الاعتراف بمعاناة الشعب الفلسطيني والوقوف معه في نضاله من أجل الحرية، وعدم التساهل مع التعدي على حقوق الإنسان في فلسطين بكل شكل وفي كل يوم على مرأى ومسمع العالم كله من غير حساب”.

وختمت: “سنقوم بكل ما في وسعنا لإيصال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، سواء أكان عبر شركائنا أم عبر حملات نقودها بالتنسيق مع تجمع الهيئات الأهلية التطوعية اللبنانية والعربية، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده القطاع وتدمير المرافق الصحية والتعليمية والمساكن وقطع كل سبل الحياة عن القطاع”.

المركز الإسلامي -عائشة بكار

“المركز الاسلامي”

بدوره حيا “المركز الإسلامي – عائشة بكار” في بيان صدر عنه ، “المجاهدين أبطال غزة والشعب لفلسطيني الأبي الذي يخوض معركة “طوفان الأقصى” ضد العدو الصهيوني الغاشم الذي لم يتوان عن ممارسة كل أشكال الاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأبي وتدنيس جنوده للحرم القدسي الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

ودعا “الله سبحانه وتعالى أن ينصر الشعب الفلسطيني الصامد في هذهالمعركة لتحقيق أهدافه المشروعة في العيش بحرية وكرامة، وتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس

الشيخ الحاج

الشيخ الحاج
بدوره قال رئيس “المجمع الجعفري الثقافي وحوار الأديان” العلامة الشيخ محمد حسين الحاج في بيان صدر عنه : “في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هتك لأعراض وقتل الأبرياء والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ولا سيما المصلين في القدس الشريف، ندعو كافة الدول في العالم ومنظمة الأمم المتحدة الى إيقاف المجازر التي تعيدنا إلى العصر الحجري”.

واضاف الحاج: “إننا في هذا الوضع المرير الذي ألمّ بالشعب الفلسطيني، نؤكد وقوفنا إلى جانب المظلومين والمضطهدين، وندعو كل شعوب العالم للتكاتف والتضامن ودعم الشعب الفلسطيني بكل الطرق المشروعة ولا سيما المالية منها، وإن التقاعس والسكوت عن المجازر التي ترتكب تعتبر مشاركة في مظلومية المظلومين. وإن الشعوب المضطهدة لا يمكنها إلا أن تقاوم المحتل بكل أشكاله وعلى كل الفرقاء في العالم الدعوة إلى إعادة الحقوق إلى أهلها”.

المؤتمر الشعبي اللبناني

المؤتمر الشعبي اللبناني “

كما لفت “المؤتمر الشعبي اللبناني”، إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ زرع كيان صهيوني غريب في فلسطين الأبية، بقرار استعماري بريطاني مشؤوم، وهي تقف إلى جانب الاحتلال الصهيوني وتنحاز اليه وتدعمه بكل وسائل الدعم، وتغطي جرائمه، وتمنع إدانته في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أو أي محفل دولي”.

وأكد في بيان صدر عنه، :”أن الولايات المتحدة الأميركية هي حاضنة للكيان الصهيوني، وحصن دفاع عنه، لأنه أداتها التنفيذية في حربها التاريخية على العروبة والإسلام، ورأس حربتها لمشروعها التقسيمي للأمة العربية… ولا يمكن أن ننسى عداءها للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومنع البنك الدولي من تمويل بناء السد العالي، ولا ننسى وقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني في عدوانه على مصر وسوريا والاردن والقدس وغزة والضفة الغربية عام 1967، ولا ننسى إنشاءها جسراً جوياً لإنقاذ الكيان الصهيوني في حرب تشرين 1973، ولا ننسى تبريرها للعدوان الصهيوني على لبنان عام 1982 واحتلال عاصمته بيروت، ولا ننسى دعمها للعدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 واعلان وزير خارجيتها كونداليزا رايس ان شرق أوسط جديد يولد من رحم هذا العدوان، ولا ننسى انها اول دولة اعترفت بما يسمى القدس عاصمة الكيان الصهيوني وأول دولة نقلت سفارتها إلى القدس الشريف، ضاربة عرض الحائط الاممي بكل القوانين الدولية ومشاعر المسلمين والمسيحيين”.

وأضاف: “إن دولة فعلت كل ذلك ضد العرب، وقتلت ملايين البشر في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والصومال، تحت حجج ومزاعم واهية، لا يمكن الا ان تكون دولة إرهابية وراعية للارهاب وداعمة للكيان الصهيوني الإرهابي.. ومن الطبيعي والحال هذه ان يسارع رئيسها بايدن، الى مد جسور المساعدة للاحتلال الصهيوني وارسال اساطيله الحربية إلى البحر المتوسط، لإنقاذه من “طوفان الأقصى”.. لكن من غير الطبيعي ان يستمر بعض النظام العربي في المراهنة على الولايات المتحدة الأميركية في إيجاد حل للقضية الفلسطينية، أو أن يظلوا ساكتين على هذا الانحياز الاميركي الأعمى للكيان الصهيوني ،واننا إذ نندد بالموقف الاميركي السافر مما يجري في فلسطين المحتلة، وكذلك بالمواقف الرسمية الفرنسية والبريطانية، نذكّر ان هذه الدول لم تفعل شيئا لوضع حد للجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وبالحد الادنى لم تردع العدو الصهيوني من استمرار تدنيسه المسجد الأقصى وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة”.

وتابع المؤتمر الشعبي:” أن المطلوب انتفاضة رسمية عربية وعقد قمم طارئة على مستوى جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي، ضد هذا الانحياز الاميركي والفرنسي والبريطاني للعدو الصهيوني، وتكون على مستوى الآمال الشعبية التضامنية مع ابطال فلسطين، حدها الادنى مقاطعة بضائع هذه الدول، وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ودعم الشعب الفلسطيني ووقف كل أنواع التطبيع وطرد السفراء الصهاينة من اي دولة عربية او إسلامية، والعمل على إدانة الوحشية الصهيوني في مجلس الأمن والامم المتحدة”.

ودعا: “كل المنظمات الشعبية العربية لرفع وتيرة التضامن مع فلسطين، والمنظمات الحقوقية العربية والإقليمية والدولية للقيام بدورها في رفع دعاوى قضائية ضد الوحشية الصهيونية بحق النساء والأطفال والمدنيين في غزة العزة”.

تجمع العلماء المسلمين

“تجمع العلماء المسلمين”
اعتبر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان صدر عنه :”أن العدو الصهيوني بقصفه لآلية للمقاومة الإسلامية في لبنان ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء هم: الشهيد المجاهد علي رائف فتوني والشهيد المجاهد علي حسن حدرج والشهيد المجاهد حسام محمد إبراهيم، تجاوز الخط الأحمر ما استدعى ردًا من المقاومة الإسلامية، قالت عنه انه رد أولي ما يعني أن هناك خطوات أخرى ستأخذها في إطار الرد، وهذا لا يعني الدخول في حرب إلا إذا أراد العدو الصهيوني التمادي في الرد على الرد أو إذا تجاوز الخط الأحمر الذي رسمته المقاومة الإسلامية بدخوله إلى غزة برا” والذي سيؤدي حتماً إلى دخول المقاومة من لبنان إلى الجليل وتحويل الاشتباك من معركة إلى حرب مفتوحة”.

وأشار الى أن “ما قامت به حركة الجهاد الإسلامي من عمل بطولي طال موقعا” صهيونيا” داخل فلسطين المحتلة يأتي في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني بالقيام بواجبه في تحرير فلسطين وفي الرد العملي على تمادي العدو الصهيوني في قصفه الوحشي لغزة والذي لن يجديه، فخسارته قد وقعت وترميم قوة الردع لديه يحتاج إلى زمن طويل ولن تسمح له المقاومة بترميمه، بل ستؤدي عملية طوفان الأقصى إلى إنهيار الكيان الصهيوني كليا وزواله من الوجود ولن يجديه مسارعة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لنصرته، فهي غير قادرة على حسم المعركة في أوكرانيا ولن تستطيع ولا تملك إمكانية تقديم العون للكيان الصهيوني لأن مخازن الأسلحة لديها باتت فارغة، وإن وجدت أو أخذت من مخازن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية الاستراتيجية فهذا لن يجدي نفعاً لأن الهزيمة النفسية قد وقعت ولن يستطيع الكيان الصهيوني وجبهته الداخلية خاصة خوض حرب طويلة”.

وتقدم التجمع من “المقاومة الإسلامية بأسمى آيات العزاء والتبريك باستشهاد المقاومين الأبطال حدرج وفتوني وإبراهيم”، داعيًا”الله عز وجل أن يسكنهم الفسيح من جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان”، مؤكدًا وقوفه “وراء المقاومة في أي قرار أو تصعيد تتخذه للرد على هذه الجريمة النكراء”.

كما توجه بـ”أسمى آيات العزاء والتبريك لحركة الجهاد الإسلامي باستشهاد مقاومين بطلين هما حمزة حسن موسى ورياض محمد قبلاوي”، معتبرًا أن “العملية البطولية التي قامت بها هي حق مشروع لها لأنها تقع ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءٌ من الدفاع عن غزة في الحرب الهمجية التي يقوم بها العدو الصهيوني وتطال المدنيين الأبرياء”.

وأثنى على “كلمة آية الله العظمى سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنائي (دام ظله الوارف) والتي يصف فيها عملية طوفان الأقصى بالزلزال المدمر للكيان الصهيوني واعتبره هزيمة مذلة لهذا الكيان وخاصة ما ورد في خطابه من أن هذا الإنجاز هو إنجاز فلسطيني بالكامل كي لا يلقي الكيان الصهيوني بعبء الهزيمة التي يحملها على حجة أن ذلك الهجوم إيراني أو من خارج غزة”.

ودعا التجمع “الأمة الإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة الى الاستجابة لنداء حركة حماس اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للنفير العام بعنوان “جمعة طوفان الأقصى” نصرة للقدس والأقصى وغزة المجاهدة”، مؤكدا “أهمية خروج أهالي الضفة وفلسطين المحتلة عام 1948 بشكل كامل تلبية لهذا النداء، وهو جزء من العمل الجهادي ومن يُقتل في هذا السبيل هو شهيد بإذن الله سبحانه وتعالى”.

بيان ثاني

كما أكد “تجمع العلماء المسلمين” في بيان ثاني صدر عنه، :”أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع، بما أعلنته من مواقف من دعم العدوان الصهيوني ولا من خلال إرسال المساعدات الفورية، أن تنقذ الكيان الصهيوني من المصير الذي ينتظره، ولن يستطيع هذا الكيان بقصفه الهمجي والتدميري لغزة من تدارك الهزيمة النكراء التي تعرض لها والتي قضت نهائيًا على مناعة هذا الكيان وإيقاف انهياره الصاروخي المتصاعد يوما بعد يوم”.

وأعلن أنه “على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعرف أن إرسال حاملة الطائرات سيعرضها لرد سيكون مزلزلا” لها، وهذا لن يكون من فلسطين بل من محور المقاومة من اليمن كما صرح عبد الملك الحوثي ومن العراق كما أعلن رئيس منظمة بدر هادي العامري ومن محطات أخرى لا يستطيع أن يعرف مصدرها”.

وأشار الى أن “الرد المزلزل للمقاومة الإسلامية اليوم من خلال استهداف موقع الجرداح ‏الصهيوني بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ‏ في صفوف جنود الاحتلال، هو تأكيد على القاعدة التي رسمتها المقاومة من أنه عندما يسقط لها شهيد فإنها سترد وتقتل من جنود الأعداء، وعلى العدو الصهيوني أن يعرف أنه إن تمادى باعتدائه على لبنان فإن المقاومة ستُصَّعد من عملياتها وستعرض جنوده ومواقعه وآلياته لقصف مدمر، وستبقى القاعدة المرسومة بخصوص قطاع غزة من أنه في حال دخول قوات الاحتلال إلى غزة، فإن ذلك سيستدعي دخولا للمقاومة الإسلامية من لبنان إلى الجليل، وعليه هو أن يدرس هذا الأمر جيدًا ويأخذه في اعتباره قبل قيامه بهذه المغامرة المجنونة”.

وحيا التجمع “المقاومة الإسلامية في لبنان على العملية البطولية التي حصلت اليوم في موقع الجرداح، ما أدى باعتراف العدو الصهيوني لسقوط عدد كبير من الإصابات في صفوفه والتي جاءت ردًا على استهداف مقاومين واستشهاد ثلاثة منهم، وعلى العدو أن يعرف أن المقاومة على جهوزية تامة للتعامل مع التطورات في فلسطين ولبنان”.

وطالب “الدولة اللبنانية بإعداد خطة لمواجهة الاعتداءات الصهيونية وتوفير التعويضات لمن يطالهم القصف من المدنيين واستنفار الجيش اللبناني والقوى الأمنية ليكونوا على جاهزية تامة لمواكبة التطورات على الجبهة في حال تصعيد العدو الصهيوني على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة”.

واعتبر :”أن الموقف الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بأنه سيقدم الدعم المفتوح للكيان الصهيوني، هو مشاركة واضحة للشيطان الأكبر في المجازر التي ترتكب يوميًا في غزة، ولكن هذا الدعم لن يغير من الواقع شيئا، والهدف منه إعلامي لرفع المعنويات المنهارة للكيان الصهيوني الذي لا يُعاني من نقص في الذخائر بقدر ما يعاني من فقد المعنويات والانهيار الشامل وتدمير الجبهة الداخلية”.

واستنكر “استمرار العدو الصهيوني بقصفه التدميري لغزة الذي يستهدف المدنيين ويوقع عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى”، معتبرا أن “الولايات المتحدة الأمريكية شريكة أساسية في هذه المجازر، غير أن الشعب الفلسطيني قد اتخذ قراره بالصمود والمواجهة حتى تحقيق الهدف النهائي من عملية طوفان الأقصى والذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى”.

شاهد أيضاً

السوسن العالمية تكرم دبج ومبيض على مسرح الرابطة الثقافية

رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٢٤ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *