سقوط إسرائيل وقيامة فلسطين.. ما قبل الطوفان ليس كما بعده… فانتظروا”

أحمد موسى

كواليس – عبروا.. ركبوا طوفان الأقصى ووصلوا.. جالسوا تلك الديار .. وكان وعدا مفعولا..

فعلها الفلسطينيون مقاومون ومجاهدون وثوار ومواطنون.. بدأوا حرباً للتحرير.. دخلوا عليهم الباب.. فإنهم غالبون..

قتلى واسرى ومفقودون من الصهاينة المحتلين، هو ما شهد عليه اليوم المشرق من تشرين، لم يستطيعوا تعداد مئات الصواريخ التي امطرتهم سماء فلسطين على الكيان، ولا تعداد المقاومين الذين دخلوا بقالب رجال الله مستوطنات غلاف غزة محررين منتصرين لابسين ثوب النصر، ولا أولائك الذين اقتحموا المعسكرات واذلوا الجيش الصهيوني والبسوا إسرائيل اسوأ يوم في تاريخ الكيان ووجوده.. غنموا عتادا واعتقلوا جنوداً وقتلوا آخرين..

هو ثأر السنين، للقدس والاقصى وغزة وحيفا ويافا ونابلس وجنين وكل طفل وامرأة ومسن وشاب.. هو عهد جديد بدأ عند غلاف غزة ولا يتوقف عند القدس الشريف بلسيمتد إلى ما بعد بعد بعد القدس..

ومع تسارع الاحداث ورؤية الآلة العسكرية وهي تحترق امام عدسات الكاميرات، والمقاومين وهم يجولون داخل المستوطنات والمعسكرات، فيما الصهاينة يختبئون داخل حاويات النفايات وجنود يسحبون ويجرون خائبين مذلولون مسحوقين وانوفهم ممرغة في تراب وأرض وطن يرفضهم ويلفضهم، فان خلاصة المعلومات ان المقاومة الفلسطينية صفعت وركلت العدو فهشمت وجه منظومته الامنية والعسكرية والسياسية والاستخباراتية والمستعربين والمطبعين، واذلت جيشه، وقالت لمستوطنيه: حان الوقت لترحلوا..

فمن نفذ العملية التاريخية مستعد لكل الاحتمالات،كما يقول قادة حماس، والمقاومة حاضرة في كل الساحات، كما أكدت كل فصائل المقاومة الفلسطينية، وكل أشراف الأمة على أهبة الاستعداد (…) ينظرون الى انجازات المقاومة الفلسطينية بكل فخر ويؤكدون المتابعة والتنسيق مع قادة المقاومة في فلسطين، ويدعون العدو لقراءة الدروس كما جاء في بيان المقاومة في لبنان.

اما ما جاء على لسان بنيامين نتنياهو ان كيانه في حالة حرب وان هدفه استعادة السيطرة على غلاف غزة وتوجيه ضربة لحركة حماس وعدم فتح جبهات اخرى، فيما جبهتهم الاعلامية المنكسرة تتحدث عن ازدياد خسائره ومشغول في تزايد وتراكمات العد لقتلاه وجرحاه وأسراه التي تنبئ بالٱلاف.

هو مشهد العز الذي يجب ان تعتاده الأمة منذ العام 1973، تصديقاً “أن هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت”، وأن “زمن الهزائم ولى وجاء زمن الانتصارات”.

إذا هي مشهدية الملحمة البطولية لفلسطين الحية والذل والعار والخيبة للكيان الصهيوني والأسوأ في تاريخ إسرائيل، التي على قادتها السياسيين والامنيين و”الاقتصاديين” أن يقرأوا جيداً صورة ما جرى وسيجري وان ما استخدمته المقاومة الفلسطينية ليس إلا الجزء اليسير من القوة وما يملكونه من قدرات قتالية، فماذا عن الطائرات المسيرة والصواريخ البعيدة والدقيقة والاستشهاديين!؟!؟.

على القيادة العسكرية والأمنية التي اتخذت قرار الحرب والبيانات الهوجاء الطفيليات لقادة الحرب عن “تسوية غزة في الأرض”، يكونون بذلك قد اعدو”ساعة الصفر الوجودي لكيانهم”، فتمعنوا وتبصروا لما سيقوله السيد حسن نصرالله اليوم، ف”قبل الطوفان ليس كما بعده”.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *