وتستمر الحياة…

بقلم المبدع: منير الدايري

كنت من حين لآخر ، اتوقف عن القراءة، آخذ وقتا مستقطعا ، أتامل في، المقاطع التي استوقفتتي، وكانني احاول اخضاع افكار جاذت بها قريحة احدى المفكرين المفضلين، لادراكاتي العقلية البسيطة ، او اخضاع هذه الاخيرة للفكرة التي يتغذى منها ما اقراه.

أستغل هذا التوقف العرضي المتكرر لاتصل ببعض أصدقاء الدراسة اسأل عن احوالهم المرةالاولى، او الثانية أو لعلها الرابعة، اتوقف على ايقاع الدردشة مع صديق الطفولة ، كما افعل عادة عند انغماسي في اي عمل يتطلب استرسالا يفترض ابداع طريقة تركيز خاصة ، فأنا اومن بان للتركيز مدى كما لأي كائن او شيء ملموس او مجرد مدى…
ربما هي عادة اكتسبتها منذ ان كنت طالبا في بالسلك الجامعي، عند كل استعدادات مرتبطة بماتفرضه الامتحانات…
لم أكن مدخنا ولا سكيرا ، بيد ان الفضول غالبا ماكان يدفع الاقران ، في مثل سني ، الى خوض غمارة تجربة شيء لايعرفون عنه الا كل ما يسمعون عنه في علاقته بالمحرم، دينيا ، او المكروه أخلاقيا او المرفوض اجتماعيا ..
لابد انهم كانو عبر محاولات متفرقة،في الزمان والمكان، في تلك المرحلة خصوصا، يهمون باقتناص انس عابر، عبر شرب سجارة ،خلسة ، بعيدا عن الانظار ، مع جماعة او لوحدهم….، حتما كانت آنذاك ، كل السجائر بالنسبة لهم لاتتمايز من حيث الجودة والامتاع ، يكفي ان تكون سيحارة لتكون مرغوبة ..

بينما كان تركيزي المشدود الى ما يوحي به النص الذي بصدد قراءته، أجد نفسي بين ثنائية االسرحان ، والتركيز حيث الاولى تطلق لي عنان احلام اليقضة وعالم المثل ، عبر طقوس التأمل والتخيل ، والثانية تجبرني على التركيز المقيًد والمجبِر، وسط دوائر محددة…

شاهد أيضاً

رثاء أسمهان بثلاث لغات بين صباح و فيروز

كتب// يوسف يوسف توفيت قيثارة السماء أسمهان في مثل هذا الشهر منذ ثمانية عقود وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *