د. جميل العلي
ماجرى حتى الآن يثلج الصدور ويعلي الهمم ، ويفتح آفاق المعركة على الاحتمالات القاسية وربما الوجودية….سوف يتلقى قطاع غزة ردا مؤلماً واجتثاثيا مغرقاً في العنف والتدمير وبلا خطوط حمراء ولا صفراء ، هيبة الكيان ومستقبل وجوده ودوره على المحك والإنهيار ، الامر الذي لن تسمح به الولايات المتحدة ولا الغرب المتصهين إن وجدوا لذلك سبيلا ،
الوضع المتفجر والإحتقان الشعبي العربي نتيجة العربدة الاسرائيلية والتوحش الأمريكي بلغ ذروته ، وقد انفجر هذا الصباح بعويل ودماء الصهاينة مجرمي مدرسة الحربية بحمص والقدس وجنين وطول كرم وقتلة المناضلين والشرفاء ،
ولكن : غزة وحدها لاتستطيع إيقاف جبروت وآلة القتل الإسرائيلية ، مما يرتب ويوجب على قوى المقاومه في كل مكان استفارا غير مسبوق وان تكون الأيادي كلها على الزناد ضمن رؤية استراتيجية موحدة ومتناغمة الأدوار ، لآكمال ماتم صباح هذا اليوم ، وإلا فسيكون يوما لنا ومائة لأعدائنا ،
أرجو وأرفع الصوت عاليا لليقظة والإستعداد والمبادرة لتشتيت العدو وعدم افساح الوقت له لإسترداد أنفاسة ، وليتنا لاتأخذنا نشوة النصر فنغفل أو نتساهل ، إنه يوم طال انتظاره ويجب ان نقطف ثماره بلا هوادة ، وألا نسمح بمسخ ساداتي آخر يساوم ويقامر ويببع ويشتري بنشوة الكرامة والنصر.