ألثورة على الأوضاع القائمة!!!

 

د.ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

نعم نحن في خطر وجودي زالاقتتال على أرضنا ممكنٌ إن لم نتدارك ما ينتظرنا، ومن ثم سيأتي تهجير ممنهج لشعبنا ليتسنى لهم تنفيذ مشروع التوطين ..
في أكثر من منطقة تحرّك النازحون يوم أمس بشكلّ غير مسبوق وكأنّ ناقوس الخطر من قبل النازحين أصبح مرعباً..
أيّها اللبناني هل الثورة ستكون على النظام أم على النازحين؟
هل تحتاج ثورتنا إلى فلاسفة وفلسفات ومنظّرين ونظريات حتى تنجح كما نجحت الثورة الفرنسية بعد عقود؟ كما يطرح بعض المنظّرين الآن، وهل بات علينا أن نوقف الحراك حتى يولد بيننا جان جاك روسو؟
هل الثورة باستخدام نظريات المقاومة المدنية ستنجح في بلادنا؟
ألفورة السلمية التي شاهدناها علمتني أن لا أثق بأغلب من سمّوا أنفسهم بالثوار كون مصلحتهم لن تختلف عن مصالح من هم في السلطة إن وصلوا إلى أي منصب ، منهم من صرّح وكأنّ الثورة ولدت من أجله، ومنهم من ظنّ أنّ الثورة لا تعيش من دونه ومنهم من تأكدت بعد مدة من عشرتهم والإتصال بهم إنهم أفشل من أن يكونوا حاجباً أمام بيت أصغر ثائر .. والغرور قد أعمى بصيرتهم وعند مجالستهم يبدأون “بال أنا وال أنا ” وكأنهن يقولوا لنا اشكروا الرب إنني متواجد بينكم .. “وما أجحشهم …”
فالثورة تقاس بمجموع الأهداف التي يرسمها ويخطّها الثوار ، وبالاستراتيجيات التي يضعونها لبلوغ هذه الأهداف.
ألثورة هي التغيير الكامل للسلطات الحكومية بغية تحقيق نظام سياسي نزيه وعادل يوفّر الحقوق الكاملة والحرية والنهضة للمجتمع..
ألثورة هي استبدال النظام السياسي والإداري والاقتصادي والاجتماعي القائم بآخر أكثر ديمقراطية وحداثة وعدالة..
لن تنجح أي ثورة ما لم يكن هدفها الدستور بتغييره أو بتعديله..
ألثورة بحاجة لوصول أشخاص يحملون مشروعًا مدنيًا لا طائفيًا، لإنقاذ البلد من مأزقه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والانتقال به إلى عصر الدولة المدنية بكل أطيافها..
أيها الثائر هل تمتلك رؤية سياسية، اقتصادية واجتماعية، مغايرة لرؤية النظام القائم؟
هل أنت مستعد للثورة؟
هل تعلم أنك أمام اختبار تاريخي جديد؟
هل تمتلك التنظيم والتخطيط، والبرمجة الاستراتيجية لتقود الثورة أو لتكون ثائراً مع الثوار؟
أو سنقول قريباً “ضيعانك يا لبنان ما كان في عندك رجال يدافعوا عنك”

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *