التقى نظيره الالماني وتحدث خلال افتتاحه مبنى مدرسة القوات البحرية في جونيه

عون:”وحده الجيش اللبناني يتصدى لموجات النزوح السوري ويتعرّض لحملات مشبوهة ضده”

افتتح قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في قاعدة جونيه البحرية، مبنى مدرسة القوات البحرية بعد تشييده بتمويل من السلطات الألمانية، بحضور السفير الألماني في لبنان Kurt Stoeckl-Stillfried وقائد القوات المسلحة الألمانية الجنرال Carsten Breuer وقائد القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الأدميرالMichael Busse ، والمدير العام للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل الدكتور أحمد تامر، وعدد من الملحقين العسكريين وممثلي الجامعات الوطنية، إلى جانب عدد من الضباط.

بعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى، كانت كلمة ترحيبية لقائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العميد الركن البحري هيثم ضناوي، واستمع الحاضرون إلى إيجاز حول مدرسة القوات البحرية ومهمات القوات البحرية.

وألقى العماد عون كلمة أشار فيها إلى:” المبادرات المتواصلة التي تقوم بها ألمانيا للوقوف إلى جانب المؤسسسة العسكرية وتطوير قدراتها الرامية إلى مراقبة الحدود البحرية وضبطها، وحماية المجال البحري وما يحتويه من موارد يسعى لبنان إلى تأمينها واستغلالها وبخاصة الثروة الغازية والنفطية، ما ينعكس إيجابًا على الأمن والاقتصاد الوطنيَّين”.

وقال عون: “يواجه الجيش اللبناني اليوم تحديات كثيرة ومتزايدة على مختلف الصعد، سواء في الداخل أم على طول الحدود. ورغم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، إلا أن عناصر الجيش اللبناني تقوم بواجباتها بكل اندفاع واقتناع، وعلى أكمل وجه، في كل المهمات الموكلة إليها برًّا وبحرًا وجوًّا”.

وأضاف عون: “لعل أزمة النزوح السوري هي أشد التحديات التي تواجه الجيش حاليًّا، سواء التسلل عبر الحدود البرية أو الهجرة غير الشرعية عبر البحر. لقد ازدادت موجات النزوح في الأشهُر الماضية بشكل لافت، وحذرنا منها مرارًا، وطالبنا الجميع بتحمّل مسؤولياتهم، كلٌّ من موقعه. يتصدى الجيش وحده حاليًّا لهذا التحدي رغم كل التعقيدات الجغرافية واللوجستية والعددية، ويتعرّض يوميًّا لحملات مشبوهة ضده. في هذا الإطار، أحيّي كلَّ ضباطنا وعناصرنا الذين يبذلون قصارى جهودهم للحد من النزوح وتداعياتِه، كما أحيّي عناصر القوات البحرية على جهودهم في ما خص حماية الحدود البحرية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، أمام كلّ الصعوبات والإمكانات المتواضعة”.

وختم عون :” نجدد الشكر لألمانيا والدول الصديقة على دعمها للجيش اللبناني وثقتها به.”

من جهة أخرى، أكد السفير Stoeckl-Stillfried “مواصلة السلطات الألمانية التعاون مع الجيش اللبناني ولا سيما لجهة تعزيز إمكاناته البحرية”، فيما لفت الجنرال Breuer إلى أن “التعاون الفاعل بين الجيشين الألماني واللبناني يحقق نتائج إيجابية ويجسد احترافهما وعلاقتهما المتينة.”

في الختام، قام الحاضرون بجولة في المبنى واطّلعوا على أقسامه وعلى آلية عمل مدرسة القوات البحرية.

نظيره الالماني

وكان العماد عون استقبل في اليرزة، قائد القوات المسلحة الألمانية الجنرال كارستن بروير.

وبعد أداء مراسم التشريفات، وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري في باحة وزارة الدفاع الوطني.

كما تم البحث في سبل التعاون بين جيشي البلدين.

وأعلن بروير :”تقديم مساعدات إلى الجيش اللبناني تشمل كمية من الوقود بقيمة مليون يورو وكمية من المواد الطبية بقيمة مليون يورو”.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *