بين بو حبيب وشرف الدين قنبلة اللاجئين واللبنانيين

بقلم الكاتب نضال عيسى 

قصة اللاجئين السوريين في لبنان لم تعد قطبة مخفية لعدم عودتهم إلى سورية فما قاله وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب قلته في مقالة لي منذ أشهر عندما وصلتني معلومات من مسؤول أممي قال لي يومها بأن ملف اللاجئين السوريين في لبنان واضح مساره ولن يستطيع أحد أجبارهم على العودة لسورية لسببين،
الأول التقديمات المادية والعينية التي تأتيهم من الأمم المتحدة، وثانيا” تراخي الدولة في متابعة هذا الامر
ولكن ما قاله وزير خارجية لبنان هو اخطر بكثر عندما تكلم عن إغلاق هذا الملف وعودة اللاجئين لن يحصل قبل أن يتم تغيير سياسي في سورية وهذا الامر كما نقل
بو حبيب يعني دخول لبنان في تأييد التغيير الذي يطالب به الغرب واميركا وبعض الدول العربية بتنحية الدكتور بشار الأسد وهذا الأمر له تداعيات سياسية كبيرة في الداخل اللبناني بظل الأنقسام العامودي بين مؤيد لسورية والدكتور بشار الأسد وبين معارض له وبالتالي على الحكومة اللبنانية توضيح ما صرح به وزير الخارجية
بو حبيب فكلامه بهذه الصراحة يعني الدخول في أشكالية جديدة وتوقف التفاوض مع الحكومة السورية التي يطالب بها الفريق الحليف لسورية وللدكتور بشار الأسد.
فهذا الفريق وعلى لسان وزير المهجرين عصام شرف الدين الأحرص على الأخوة السوريين لعودتهم إلى بلادهم والعيش بسلام ليس فقط لأجل العودة ولكن لان لبنان لم يعد يحتمل هذا العدد الكبير الذي اصبح يشكل تهديدا” على لبنان ليس من اللاجئين المسجلين في ملفات الأمم ولكن المشكلة بعدد النازحين الذين يدخلون خلسة من اصحاب الملفات الأمنية والمشاركين في الحرب السورية والذين يملكون خبرة قتالية ويندسون في المخيمات السورية وهذا الأمر يشكل تهديدا” وخطراً على اللاجئ السوري والمواطن اللبناني على حد سواء
وعلى الحكومة اللبنانية متابعة هذا الملف بشقين متلازمين توضيح ما قاله وزير الخارجية اولا”. وثانيا” تكليف وزير المهجرين بالتواصل مع الحكومة السورية واعطاءه صلاحيات بهذا الملف بالتفاوض حتى بجلب ضمانات سورية لمَن لديه بعض القلق من العودة
لبنان وبكل مواطنيه يعتبر اللاجئ السوري شقيقه ونحن شعب واحد ولكن ما يحصل من تزايد في الأعداد هو بمثابة قنبلة موقوتة يجب نزع فتيلها قبل فوات الأوان