القلوب السوداء تحرق جنى الناس

الكاتب نضال عيسى

النبت الصالح ينمو في العناية
ويشقى صاحبه لسنوات ليجني ثمارها
يحرسها يحرثها يرويها ويجلس على أرضها يراقب تعبه وكأنها طفله المدلل
وكما يسند الولد والده الكهل في سيره خوفا” عليه من السقوط يسند صاحب الحقل أشجاره خوفا” عليها من الرياح الشديدة حتى يقوى عودها ويقطف جنى تعبه وشقاء سنينه
فتغمر الفرحة قلبه ويقوم بتوزيع ثمارها على أصدقاءه وأحباءه ليتشارك معهم الخير
ولكن هناك قلوب سوداء تراقب هذا العمل وتفرغ حقدها على اشجار تجاوز عمرها 25 عاما” فيحرقها ويحرق معها قلب مَن قام برعايتها طيلة هذه السنوات

https://youtube.com/shorts/EL8hUeF2s7s?si=ZTzwBCRTD82V6XSr

في الأمس حصل هذا المشهد الحزين في منطقة بوراج في البقاع الأوسط ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع
ولكن الغصة في قلب الشاعر محمد جابر أبو علي الذي نال الجزء الأكبر من هذه الكارثة عندما ارسل لي الصور الغصة في صوته والدمعة في عينه لم تلقى مجراها إلى الأهداب فقال أحترق اولادي يا صديقي 25 سنة وانا أحتضنهم كما أحتضن اولادي رأيتهم يحترقون والنار تنهش أغصانهم كما هي الأن تنهش أحشائي

وهنا السؤال برسم الأجهزة الأمنية والقضائية بساتين وحقول واشجار معمرة تحترق مَن الفاعل وهل اصبح لدينا مافيا الحطب كما ذكرت بأحد مقالاتي منذ شهور وحذرت من مافيا الحطب  من خلال افتعال الحرائق وبيعها بعد ذلك
نأمل القاء القبض على أحد الفاعلين ومحاسبته عله يستكين قلب مَن أحترق على تعب السنين