مخيمات اللاجئين السوريين أوكار للخطف والابتزاز والفدية.. خلافات مالية وراء خطف متمول بأسلوب “مافياوي”.. وعملية نوعية وسريعة لمخابرات الجيش توقف الرأس المدبر لخطف بديع الحاج وتحرره.

أحمد موسى

كواليس – بأسلوب “مافياوي” وبطريقة غريبة، اقتحم 6 ملثمين مسلحين بكامل انواع الأسلحة الرشاشة الحربية ومسدسات مزودة بكاتم للصوت يستقلون سيارة من نوع مرسيدس رباعية الدفع طرازها ML500 قديمة، منزل المغترب رجل الأعمال المتموّل بديع محيي الدين الحاج، بعد ان قاموا بخلع الباب الخارجي لمنزله الكائن في بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، وعمدوا على الإعتداء عليه وعلى الموجودين داخل المنزل وهم 4 أشخاص، بينهم المغترب المتمول علي فارس والمهندس بشير طه وعادل بدر فارس وناطور المنزل سوري الجنسية، ثم قاموا بتكبيله وخطفه من داخل منزله مع سيارة جيب BMW X6 تحمل اللوحة رقم 537/Z فيما استطاع طه وفارس والحاج والناطور بعدما اعتدوا عليهم بالضرب المبرح في أعقاب الأسلحة والركل بالأرجل، الهروب من الخاطفين، الذين فرّوا (الخاطفين) إلى جهة مجهولة.

وفي السياق، تم إبلاغ القوى الأمنية والعسكرية التي فتحت تحقيقاً بالحادثة، ولفت مصدر أمني تفاصيلها لـ”كواليس” أن “التحقيقات بوشر العمل فيها سريعاً”، وقال المصدر نفسه يبدو للوهلة الأولى أن هذه العملية وكيفياتها وأسلوبها في التنفيذي والتوقيت من اقتحام المنزل “أسلوب عصابة وعمل مافياوي عالمي منظم”، ورجح مصدر آخر ان تكون عملية الخطف هي “لتصفية حسابات” نتيجة “صفقات خارجية تجارية ضخمة وخلافات مالية كبرى في استرجاع الأموال” معطوفة على خلافات عائلية وتنافسية.

تكثفت الإجراءات الميدانية والعملاتية والاستخباراتية من قبل مديرية المخابرات بعملية نوعية وسريعة أطلقت وحداتها ترافقها قوة من الجيش اللبناني عملية دهم مكثفة في مخيم الروضة للاجئين السوريين في المنطقة بعد العثور على إحدى السيارات التي استخدمها الخاطفون وهي من نوع مرسدس رباعية الدفع ML500 بالقرب من المخيم، وأسفرت عن اعتقال الشخص المشتبه به كرأس مدبر لعملية الخطف، وهو أحد أقرباء المخطوف، بعدما تأكد استخباراتيا أن العملية من تخطيط وتنفيذ (ه.ح.)، فكثفت عملية البحث داخل مخيم اللاجئين السوريين في الروضة ليعثىر على المخطوف بديع الحاج فيه مكبلا، فتم تحريره عند فجراً دون دفع أي فدية مالية، واوقفت استخبارات الجيش عدد من المتورطين السوريين وصادرت دراجات نارية وأسلحة حربية.

واعترف (ه. ح.) بأنه كان المخطط لعملية الخطف بهدف طلب فدية مالية، علماً أن علاقته متوترة مع المخطوف بالرغم من القرب العائلي، وقام الخاطف بالاستعانة بعدد من اللاجئين السوريين ولبنانيين لتنفيذ عملية الخطف.

وفي تفاصيل الواقعة، داهم مسلحون مجهولون منزل بديع محيي الدين الحاج بطريقة عنيفة، حيث قاموا بخلع الباب الخارجي وإطلاق عدد من الأعيرة النارية تشويشا وارهابا لعملية الخطف واعتدوا على بديع وأربعة من الأشخاص الذين كانوا داخل المنزل، ثم قاموا بتكبيله واختطافه وفرارهم إلى جهة غير معروفة.

وأشارت المعلومات إلى أن الخاطفين حاولوا محو أثر جريمتهم بأخذ جهاز تسجيل الكاميرات “DVR”، لكن تبين أن هناك جهازاً آخر للتسجيل في المنزل، وقد قاموا بإطلاق النار باستخدام أسلحة كاتمة للصوت، ووقع أحد المسدسات منهم بالقرب من منزل الحاج.

هذا وتستمر الأجهزة الأمنية اللبنانية في تنفيذ عمليات التحقيق للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وعما إذا كان لها بعمليات خطف سابقة جرت في البلدة نفسها وعلى مقربة من عملية الخطف الأخيرة وكشف تفاصيل الواقعة وغيرها بشكل كامل.

شاهد أيضاً

النائب عز الدين: الجبهةُ ستبقى مفتوحةً حتّى إخضاع العدوّ

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين على أهمية الرياضة والروح الرياضية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *