*بيان صادر عن المكتب السياسي لحركة التلاقي والتواصل في لبنان*

يعيش العالم اليوم عصر التحولات الجديدة وعلى كافة المستويات السياسية والإقتصادية من خلال وضع إستراتيجيات ترسم ملامح المرحلة المقبلة وها نحن نشهد على وقائع مستجدة كنا حتى الأمد القريب نظنها مستحيلة وبتعبير آخر بعيدة عن الواقع ومن أبرزها التقارب السعودي الإيراني وفتح السفارات وتبادل السفراء إضافة إلى توقيع العديد من الإتفاقيات التجارية والإقتصادية بين البلدين وما نتج عن ذلك من فتح لباب التفاوض بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي اليمنية لجهة وقف إطلاق النار بين الطرفين والإفراج عن بعض الأرصدة اليمنية المجمدة وأخيرا وليس آخرا ما شهدناه من صفقة بين الولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى والتي تضمنت الإفراج عن رهائن في كلا البلدين مقابل الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المحجوزة وإيداعها في دولة قطر وحصر إستخدامعا بالقضايا الإنسانية .إزاء كل ما جرى ويجري على الساحة الدولية لا يزال الأفرقاء في لبنان يعتمدون سياسة المحاور وكل منهم يغني على ليلاه وكأنهم لا يقرأون السياسة أو لا يفقهون منها شيئا . إن تسلسل الأحداث من حولنا تؤكد على ضرورة أن يتلاقى اللبنانيون حول طاولة واحدة لإيجاد حلول للمآزق التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد السياسبة منها والإقتصادية والإجتماعية والمالية . إن سياسة دفن الرؤوس في الرمال والتغاضي عما يجري في المنطقة لهو دليل صارخ على عدم قدرة هؤلاء السياسيين على إيجاد الآليات للخروج من الأزمة بل ويثبت بما لا يدع مجالا للشك إتفاقهم على شيئ واحد وهو خراب البلد وتدمير واقعه المجتمعي ناهيك عن أن النزوح السوري المستمر الى لبنان بات يشكل تهديدا وجوديا ويؤثر على الواقع الديمغرافي مع ما يشكل ذلك من خطر على التعايش والإنصهار الوطني . إن حركة التلاقي والتواصل ومن منطلق الحرص على مستقبل البلد تدعو الجميع الى قراءة متعمقة لما يجري ولما يدور حولنا لإستخلاص العبر وللعمل على مواكبة الأحداث والإستفادة منها بما يحفظ وطننا وأمننا بعيدا عن المهاترات التي لن يستفيد منها سوى من يتربص بنا شرا .

*حركة التلاقي والتواصل*
*في لبنان لا للطائفية*