لا تسألوني

بقلم
محمود زعيتر .. العراق

لا تسألوني عـــن اســى اشعاري
فالحـزن نظمي والـنـوى اعذاري

هــي احــرفٌ نـار الصبابة نظمها
ابـحــرت فــيـهــا ايَّـــمــا إبـحـارِ

هــي رحـلـة لا تـسـتـقــر بموضعٍ
والحـزنُ فُلكِي والـحـنـيـن مداري

هـي ادمـع لا تطمئن بــمــدمـعـي
مـا ان تـجـارت احــرقت اشفاري

هـي قـلـعـة للـحـب شيدها الهوى
وبـنـيـت مــن اشجـانهـا اسواري

هـي بـالـفـراق مـكـبَّـلٌ عـنـوانـهـا
وكــأنــها دون الـــورى اقــــداري

هـي لــيــلــة للـحـزن كاد ظلامها
يـطـغـى عـلـى اشراقتي ونهاري

بئس القريض تـكـالـبـت احـزانـه
حتى تجلت فــي خـطـى مشواري

نـظـمـي كـئـيـبٌ والجوى يغتالني
حتى جفاني الـنـوم فــي اسحاري

ثقلت همومي حــيــن زاد توجعي
والحُزنُ قــــد مُلِئَتْ بـــه أوجاري

مــا رمت مـني ان قرأتُ قصيدتةً
فـي حـزنـهـا تطغى عـلى افكاري

مــا السر في حزن يلوك بمهجتي
ومدامــعٍ تـغـنـيـك عــن اسـراري

لا تـنـكـرن عـلـى حــزيــن حـزنـه
تنبيك عــن ذاك الـشـجـا انـظـاري

فـكـأنـنـي بالـحـزن مـثـل تُـمـاضـرٍ
قـــالــت بـصـخـرٍ اجـمل الاشـعـارِ

يــا قـصـة لــم ادر عــن اخـبــارها
قـد اصـبـحـت خـبـرا مـن الاخـبــارِ

هـــل كــنــت احــيـا حـلـم غــرٍّ تائهٍ
ثـــم انـخـدعــت كـجـمـلـة الاغــرارِ

هـــل كـــان عشقي للجميلة مسرحا
أفــنــيــت فــيــهــا أجــمـــل الادوارِ

وا وحـشـتـي وا كربـتـي وا حسرتي
وا حـيـرتي وا حـر دمـعـي الـجـاري

نـار تـلـضـت بالـضـلـوع حسيسها
وكــأن قــلــبــي قـطـعـة مــــــن نارِ

سـاروا وسـارت مهجتي من بَعدِهِم
وتـقــلبـت فـــي بُـعــدهــم اطــواري

يـــــا للــديــار تـعـطلـت بـغــيـابـهـم
فـغـدوت احــيــا غـربـتـي بــديــاري

لله اشـكـو مـــــا لقيت مـــــن النوى
يـا رب فـاقـبـل شـكـوتي وجــواري

 

شاهد أيضاً

إنتصر الشعب الإيراني ومؤسساته على قِوَىَ الخارج وحطَّمَ أمانيهم،

كَتَبَ إسماعيل النجار بدورتين متتاليتين خلال إسبوعٍ واحد تخطت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قطوع الإنتخابات الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *