خوفي وأسفي على الدروز …

نديم د. العريضي

في الوقت الذي يثور فيه دروز فلسطين بعد اختبارهم لليهود بالدماء والإنتماء ، وبالتضحيات التي أسدوها لهم ، فقد وضعوهم في واجهة الإشتباكات مع أخوتهم العرب ليهرقوا دمهم حفاظاً الدم الصهيو.ني … وما فتئوا أن نادوا بيهودة إسرا.ئيل فتكشّفت نواياهم ، وكشّرت أنيابهم لالتهام كل من هو غير يهو.دي …
وهنا هبّ الموحدون الدروز لكرامتهم وراحوا يمتنعون ويطالبون بإلغاء التجنيد الإجباري ، فهل نأخذ باختبارهم أم نقع في نفس المصيدة ؟!
ربما لو قامت هذه الحركة منذ قبل الهجوم البربري على سوريا الذي استهدف جميع السوريين ، لربما كنا قد وصفنا حركتهم بالمطالب الشعبية المحقّة … ولكن أن نواكب القوى الظلامية كالنصرة ود١.عش المدعومين من أمريكا التي تأتي بهم كمرتزقة من أوروبا وغيرها ، فهل يقبل سلطان باشا أن نضع كتفنا على كتف هؤلاء ونتحول إلى مرتزقة مثلهم ، ونشارك في قتل نسائنا وأطفالنا وشيوخنا من أجل حفنة من الدولارات يجنيها بعض القوّا.دين على أعراضهم ؟! ألم يعوا أن من يجوّعهم هي أمريكا الرابضة على آبار النفط وحقول القمح في سوريّا وتنهبها ، ألا يعرفون أن أمريكا وإسرا.ئيل سيشعلون الحروب الهمجية حتى تتحوّل المسافات الى أرضٍ محروقة ليعبروها بلا ثمن وصولاً إلى آبار النفط المكتشفة في لبنان ؟! هل تاريخنا التوحيدي المعروفي سيسمح لنا بالقبول بدولة درزية يمنّي البعض نفسه بها وتكون درعاً لحماية إسرا.ئيل؟!
هل ما زلتم تؤمنون بعدالة الله الواحد، ويوم القيامة؟ هل قرأتم أنكم بموقفكم هذا ستكونون سبباً للمحنة التي سنتعرّض كموحّدين لها بسبب جهلكم ؟! فهلّا تتذكّرون ما وُعدتم به بأنه سيطلقُ سيف الحق فيكم لجهلكم ويحصدكم كالزرع من غير راحمِ ؟!
ما أخافه يا إلهي أن تنقلني يوماً فأخلق من جديد بينهم وأُجبر على مؤازرة الباغين من بني قومي الذين إنقلبوا على تاريخهم وقيمهم وقد تسلّل الدولار إلى قلوبهم ليسكن مسكن  سيّد الخلق عند المؤمنين

بيصور في 17\9\2023