غير مطابقين للمواصفات

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

نعم ٩٩ بالمئة من هذه الطبقة السياسية الحاكمة وحتى لا أظلم الواحد بالمئة وأشمله معهم غير مطابقين للمواصفات السياسية فعلينا أقله رميهم خارج مناصبهم ومحاكمتهم لأنهم جميعاً سبب انهيار الوطن وإفقار الشعب.
فمن ينتظر التسويات والحوارات من هذه المنظومة ويعتمد على وجود الحل من هذه المنظومة يكون موهوماً وفقير العقل..
علم السياسة الذي تفتقره هذه المنظومة ليس إلا صياغة وترتيب للأحداث وتحليل وتقييم لنتائجها بدراسة مطولة وترتيب الأفكار من كافة النواحي من حيث النوع والشكل والمضمون، حتى لا يخفى شيء عن الحدث أو الموضوع ولا عن التحليل لِما يترتب عليه من أبعاد ونتائج.
وجدت بعد تحليلي لأغلب السياسيين أنّ عدداً لا يُستهان به منهم يعيشون في الوهم أو على كوكب آخر أي يعيشون في تصورات وأفكار أقرب إلى الخرافات والتي يعتقدون أنها أقرب إلى التطبيق والواقع، وهي مرفوضة واقعياً وعلمياً ومنطقياً.
خطفوا الوطن فكيف سنثق بحوارهم الذي يدعون إليه وكيف يحق لهم الحوار دون أن يكون لديهم رئيس للجمهورية؟
فهل تلك المجموعة من المنظومة غير المطابقة للمواصفات لها الصلاحية والقدرة والقوة كي تستخف بعقول الناس باستراتيجيات وهمية إلى هذا الحد، وأصبحت نظرياتهم توصف بنظريات الإفشال، والتي تتغذى على جوع المواطنين لتبرير إخفاقاتهم المتتالية.
ألحوار يجب أن يكون بين من انتفض في ١٧ تشرين على هذه المنظومة وليس العكس
وقبل الحوار يجب أن تولد معارضة سياسية تمتلك الفكر السياسي الجديد بدستورٍ معاصرٍ يتبناه نخبة من المثقفين والمفكرين حيث يشكّلون القيادة لإسقاط وتغيير نظام الحكم القائم بأي وسيلة ممكنة، مع الاكتفاء بالتصورات الأيديولوجية لتحديد ملامح النظام البديل، ويكون هدفها إسقاط النظام القمعي لا إصلاحه وترقيعه..
ألسؤال الأهم في هذا الموضوع هل سنشهد ولادة مجموعة تمتلك الحكمة والثقافة تتحاور فيما بينها لإنقاذ الوطن تحت قيادة واحدة وقائد واحد؟
هل من الممكن أن يتحوّل الحلم إلى حقيقة وننال استقلالاً مجيداً مع إعلان الجمهورية الرابعة وينتهي دور حكم المليشيات؟

شاهد أيضاً

بخاري استقبل اللواء البيسري

أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية على حسابها على منصة “إكس”، أن سفير خادم الحرمين الشريفين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *