“نصب شهداء القومي في سحمر” تحول إلى مهرجان حاشد والكلمات شددت على حفظ وصايا الشهداء ومتابعة المسيرة

• رياشي للمطالبين بنزع سلاح عزتنا وكرامتنا وانتصارنا نقول: لكم حيادكم وتخاذلكم ولسنا بمتنازلين عن حق الصراع.. طروحات الفدرلة والتقسيم لن تمر

• نطالب الجميع بتلبية دعوة الرئيس بري للحوار بدونشروط مسبقة لانتخاب رئيس له تاريخه الوطني ومواقفه الواضحة والمعروفة

أحمد موسى

كواليس – تخليداً لشهداء مديرية سحمر في الحزب السوري القومي الاجتماعي أقامت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي بمناسبة “وضع نصب شهداء المديرية وحديقة الشهداء” على مدخل بلدة سحمر في البقاع الغربي تقدم الحضور عوائل الشهداء وابناءهم، إذ تحولت المناسبة إلى مهرجان حاشد ضاق بهم المكان.

كما حضر عميد القضاء الأمين ريشار رياشي، عميد الدفاع الأمين علي عرار، ناموس مجلس العمد الأمين نزيه روحانا، عضو هيئة الدفاع الأمين الدكتور نضال منعم، الشيخ حسن أسعد ممثلاً عن حركة أمل وقاسم قمر ممثلاً عن حزب الله، رسمي وهبي ممثلاً حزب الإتحاد، عادل العمار، منفذ عام البقاع الغربي الأمين وسام غزالة، منفذ عام راشيا كمال شموط، ناظر الإذاعة أنطوان سلوان، ناظر التربية هشام توما، ناظر العمل محمد زغلوط، ناظر المالية عمر جراح، ناظر تدريب زحلة عماد الحدري، مدير مديرية سحمر غسان قمر، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي، مدير مديرية الغربي هادي توما، وأعضاء هيئات المديريات، والحزبيين والمناصرين والمواطنين، مخاتير بلدة سحمر ياسر الخشن وبلال منعم وحسن أبو طالب، عباس قمر ممثلاً ملتقى سحمر أحلى، فاعليات تربوية وثقافية وإعلامية واجتماعية، طلبة وأشبال، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات البقاع الغربي وأهالي المنطقة.

سلوان

بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد السوري القومي وتعريف من ناظر الإذاعة أنطوان سلوان قال فيه: إن شهداءنا يمثّلون أول انتصاراتنا الكبرى، انتصارات معنى الحياة على مجرّد الوجود، إنتصارات أنّ الحياة في مبادئها ومُثُلها وغاياتها، وليست في مجاريها الاعتيادية. إنهم يمثّلون انتصارا كبيرا لإرادتنا وعزيمتنا على الأوضاع وعلى العراقيل والصعوبات وعلى الإرادات المعاكسة.

أضاف ، يوم ظن البعض بأن العين لا تقاوم المخرز وبأنه لا جدوى من مواجهة المحتل، وبأنه من المستحيل كسر جبروته، انطلقت ثلة من المقاومين مسلحين بقوة الحق، وبإرادة جبارة، وعزيمة لا تلين، وعشق للشهادة، وبعض من رصاص، فكسروا بعيونهم الواثقة مخرز الشر، وهزموا المحتل، وطهروا تراب الوطن من رجسه، منهم من سقط شهيدا ومنهم من أكمل المسير فكانوا شهودا على أن إثبات الحق يحتاج الى القوة، قوة الارادة، وقوة السواعد وقوة العقول كما يحتاج الى روح التضحية والفداء.

وقال ، إن هذه الحديقة التي نفتتح اليوم، لها رمزية خاصة ومميزة، هي حديقة الشهداء، شهداء مديرية سحمر في الحزب السوري القومي الاجتماعي وكل شهداء المقاومة الذين سقطوا على درب التحرير على مدى عقود من المواجهة. إن هذه الحديقة هي رسالة فخر واعتزاز ووفاء لمن قدموا أغلى ما عندهم من أجل أن يحيا أبناء مجتمعهم حياة كريمة وعزيزة.

وتابع ، نفتتح حديقة الشهداء في سحمر التي قدمت، ليس فقط شهداء مقاومين، بل شهداء سقطوا غدرا على أيدي العدو وعملائه في مراحل مختلفة من مراحل الصراع، من أيلول 1984 الى تموز 1993 الى نيسان 1996 دماء روت تراب الوطن لتزهر شقائق نعمان ونصرا على العدو المحتل، فيا أيها الشهداء، يا أيها العظماء لكم منا ألف تحية ولكم منا ألف سلام.

في وصيتها الأخيرة، قالت الاستشهادية سناء محيدلي، “أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب، أسقيه من دمي ومن حبي، أتمنى أن تتعانق روحي مع أرواح كل الشهداء الذين سبقوني وتتوحد معهم لتشكل متفجرة تنفجر زلزالاً على رؤوس جيش العدو.
وأضافت إن الحياة وقفة عز فقط.” هذه هي الروح التي زرعها أنطون سعاده في القوميين الإجتماعيين، فالحياة لا معنى لا مع الذل، الحياة لا تكون الا بالعز. يوم كانت أرضنا محتلة، أخترنا المقاومة سبيلا وحيدا لتحريرها “ولو قطعوا منا اليمين لأسرعت تعيد ملحمة النضال اليسار”، في ساحة الصراع كلنا مشاريع شهداء، فأنطون سعاده، زعيم الحزب السوري القومي الإجتماعي، سقط شهيدا في صراع الحق والباطل، صراع الخير والشر، سقط شهيدا من أجل فلسطين، سقط شهيدا من أجل مجتمع تسوده الوحدة والقوة والعدالة. نحن قوم نعشق الشهادة، فإذا سألونا عن شهدائنا قلنا لهم إن في جسد كل منا عظاما تتوثب لأن تكون رفات شهداء.

 

شهلا

رئيس بلدية سحمر الحاج حيدر شهلا تحدث بالمناسبة فقال: شعب المقاومة هو هذا بحق، فهؤلاء الشهداء صعدوا إلى السماء وهذا سرهم، سر الشهداء أنهم هم “صنعوا ثقافة الحياة”، بهم نحيا بدمائهم نحيا، ثقافة الحياة بدمائهم، بجراحهم، بعرقهم، بألم الفراق، بآهات الأرامل، هذه المفردات “جسدت بحق ثقافة الحياة”، اننا من هنا، من أمام حديقة شهداء بلدة سحمر، شهداء المقاومة الاسلامية وشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء حركة المحرومين وباقي الشهداء من كل الحركة الوطنية في لبنان وفي بلدتنا، لهم عندنا شهداء، من هذه البلدة المعطاءة.

شهلا عدد المجازر الإسرائيلية وعملائه مذكرا بالمجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي وعملائه، في العام 1982 أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان مروراً في العام 1984 حيث المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي وعملائه بحق أبناء البلدة كلها، ونفذوا اعدام جماعي راح ضحيتها 12 شهيداً و40 جريحاً، وفي العام 1996 مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي بالقصف الاسرائيلي على البلدة وسقط شهداء وجرحى.
مشيراً إلى أن هذه البلدة دفعت اثمانا باهضة من الشهداء والجرحى والتضحيات نقول لهم: بكل امتنان لهذه التضحيات، ولدمائهم وللجرحى، نعتز بكم وبامثالكم وبعطاءاتكم وتضحياتكم، ولعوائل الشهداء ولايتامهم ولاولادهم ولابائهم ولامهاتهم نفخر ونعتز وننحني تكريماً وعطاء، وفي نفس هذه الحديقة نصب يؤشر على بعد المسافة التي تفصلنا عن القدس الشريف، من هنا من سحمر 197.61 كيلو متر، نحن ماضون ان شاء الله على نهجكم لتحرير القدس الشريف وكل فلسطين باذن الله تعالى، ختم حيدر شهلا.

رياشي

كلمة مركز الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها عميد القضاء الأمين ريشار رياشي جاء فيها:
نقف اليوم في حضرة شهداء سحمر وفي حديقة شهداء سحمر لعلنا نوفيهم القليل من حقهم علينا وهو كثير فالشهادة اقصى درجات العطاء لمن يضحي في ذاته وماله في سبيل عزة وطنه وكرامة أبنائه والدفاع عنه في مواجهة عدو الامة التاريخي الكيان الإسرائيلي الغاصب كما ويهود الداخل مع التأكيد دائما بأن:
اذكى الشهادة هي شهادة الدم

ولسحمر الابية وابنائها صولات وجولات من العز والمواجهة ومقاومة الاحتلال والتقسيم وقوافل الشهداء فيها خير شاهد على عزة وصلابة أبنائها فباختصار هي ام الشهداء كانت ولا زالت حاضرة في كل مفاصل المواجهة من احداث 1958 الى اجتياح العام 1982 وحرب الأيام السبعة في العام 1993 او ما يسمى بتصفية الحساب وحرب عناقيد الغضب في العام 1996.

صمدت سحمر وانتصرت وانتصر لبنان بمقاومته وشهدائه وشهداء سحمر الذين نشاهدهم امامنا في هذه الحديقة اما صخور راسخة في الأرض او أشجار شامخة تمتد جذورها الى الشام وفلسطين والعراق وكل ارجاء الامة عمرها من عمر الزمن فوالله لن يمحوَ ذكراهم احد.

مرددين قول زعيمنا الخالد أنطون سعادة: قد تسقط اجسادنا اما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود ولن تزول.

إلى سحمر جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، الى سحمر المقاومة الإسلامية، الى سحمر الحزب السوري القومي الاجتماعي وكل احزابها، الى سحمر الجيش اللبناني، الى سحمر ام الشهداء وشهدائها وكل شهداء المقاومة الف تحية اجلال واعتزاز.

فيا شهدائنا الابرار نعاهدكم بأن دماءكم التي هزمت العدو الغاصب ويهود الداخل هي امانة في اعناقنا كما كل مقومات المواجهة مع الأعداء والمقاومة وسلاحها وللمطالبين بنزع سلاح عزتنا وكرامتنا وانتصارنا نقول لكم حيادكم وتخاذلكم وبأننا لسنا بمتنازلين عن حق الصراع الذين يبشرون بالسلام ويهيئون للحرب فاتصالنا باليهود هو اتصال الأعداء بالأعداء واتصال الحرب والنار حتى تحرير اخر شبر من ارض امتنا المحتل.
فكل الشكر لبلدية سحمر رئيسا وأعضاء وكل من ساهم في العمل على تخليد ذكرى الشهداء فيها.

وليس من باب الصدف اننا في أيلول العابق بالكرامة والعنفوان ففي أيلول 1982 وتحديدا في 24 أيلول كانت عملية الويمبي التي نفذها الشهيد البطل خالد علوان وهي بدايات عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث وقف خالد البطل في مقهى الويمبي امام جنود الاحتلال وضباطه وهو يرتشفون قهوتهم وكأنهم ضيوف شاهرا مسدسه لتسديد حسابهم فارداهم قتلى كما يستحقون.

ولايلول الكرامة محطة تاريخية في 14 أيضا من العام 1982 حيث قضى البطل الأمين حبيب الشرتوني على راس العمالة منفذا حكم الشعب مسقطا مفاعيل الاجتياح الإسرائيلي الهادفة الى وضع اليد على كامل البلد من خلال السيطرة على رئاسة الجمهورية وكل مؤسساته، هذه الإرادة والبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة هي التي رسمت طريق التحرير ودحر العدو.
وبدلا من تكريم ابطالنا تتم محاكمة المقاومة لصالح العمالة والعملاء ولعلم الجميع ان كل احكام العالم لن تمحو وتغسل صفة العمالة عنهم.

يمر لبنان في مرحلة خطيرة وازمات متراكمة مالية واقتصادية وخدماتية وحرب اقتصادية تشنها الولايات المتحدة بهدف الاستسلام فتصدر الينا الأزمات من ثورات وهمية كاذبة وازمات مالية مفتعلة وانفجار اليم لمرفأ بيروت أصاب كل اللبنانيين وبدل من البحث عن الحقيقة استعمل القضاء للاقتصاص وتوجيه التهمة باتجاه محدد لخلق فتنة وحرب أهلية فضلا عن الضغوطات الهائلة التي يعترض لها لبنان نتيجة حجم النزوح ومنع النازحين من العودة الى ديارهم باعتداء واضح على السيادة من خلال محاولة الاستثمار بهم، وتحريض الفلسطينيين على الاقتتال.
فالمؤامرة واضحة وتهدف إلى تفكيك البلد وتقسيم المنطقة فطروحات الفدرلة والتقسيم لن تمر، كذلك ما يروج له من مشاريع لتفكيك وحدة العائلة تحت شعار الحرية الفردية من خلال الترويج للحق بالمثلية والشذوذ المرفوضين بالمطلق لعاداتنا وتربيتنا ومجتمعنا وديننا واخلاقنا.
وبدل من ان يسارع الجميع الى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن نرى بعضهم يتلهون بمواضيع الهدف منها حرق الوقت الذي لا يملك ترفه احد.

فما يتم طرحه في هذا التوقيت من مشاريع مشروط إقرارها بانتخاب رئيس فلا بد من التأكيد بأن الدستور يشكل وحدة متكاملة وبأن الوحدة الوطنية هي قدس الاقداس والمطلوب المحافظة على الدولة والغاء الطائفية واصدار قانون انتخاب عصري خارج القيد الطائفي لا يشبه القانون الحالي الهجين الذي كرس الطائفية والتفكك ورفع من خلاله شعار الأقوى بطائفته وما جلب من ويلات على البلد كما وتطبيق الانماء المتوازن وإعادة العلاقات المميزة مع سوريا (هذه هي أولويات حزبنا واولياتكم) وبعد هذه الأولويات تأتي اللا مركزية الإدارية المنصوص عنها أيضا في الدستور.

فإننا نطالب الجميع بتلبية الدعوة الى الحوار التي اطلقها دولة الرئيس نبيه بري بدون شروط مسبقة لانتخاب رئيس له تاريخ وطني ومواقفه واضحة ومعروفة ويملك إمكانية التواصل والحوار مع الجميع في الداخل والخارج لاخراج لبنان من ازماته.

كما نطالب بإيلاء ملف النزوح السوري الأهمية القصوى فالجميع مطالب بتحمل مسؤولياته في هذا الإطار فالتصريحات الإعلامية لا تنتج شيئا فالمطلوب واحد التواصل والتنسيق المباشر مع سوريا ووضع الية واضحة لعودتهم الى ديارهم وإيجاد الحلول لهذا الموضوع دون الالتفات الى المطالب غير محقة من هنا وهناك لا سيما ما يروج له عن إبقاء النازحين في لبنان وإصدار قوانين تمنع العودة وهي مرفوضة بالمطلق ولمدعي السيادة الزائفة نقول تحرروا ولو لمرة مما يفرض عليكم ضد مصالح بلادكم.

وما يعاني منه لبنان تعاني منه اكثر سوريا من حصار جائر وأزمة اقتصادية خانقة وتحرض وتمويل لاعادة عقارب الساعة الى الوراء وتفكيك سوريا وتحويلها ال فدراليات للطوائف كما حصل ويحصل في العراق لكن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء فسوريا سوف تتخطى ازماتها بحكمة قيادتها ورئيسها وبسالة جيشها والقوات الرديفة لا سيما المقاومة ونسور الزوبعة.

وفي الختام تحية الى شهداء سحمر وشهداء المقاومة وشهداء الجيشين اللبناني والسوري الذين كتبوا بدمائهم التاريخ المشرف ورسموا طريق النصر والتحرر فدم الشهيد هو حبر التاريخ.

ختام

ختاما، نتوجه بالشكر من كل من ساهم وساعد ودعم لإتمام هذا المشروع، نتقدم بالشكر من بلدية سحمر ورئيسها الحاج حيدر شهلا ومن مديرية سحمر، مديرا وهيئة ورفقاء وطلبة، من الأمين نضال منعم ومن كل الرفقاء والاصدقاء في الوطن والمغترب، كما نشكر حضوركم جميعاً ومشاركتم الكريمة في حفل الافتتاح هذا.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *