كتب الدكتور أسامة دنورة
محاولة اي مرجعية دينية لعب اي دور سياسي (خاصة في السياسة الخارجية) هو انتحال لصلاحية لا تعود لها دستوراً وقانوناً، وخرق للعقد الاجتماعي الذي تبنى عليه الدولة المدنية، وامتهان للدين بتسييسه، وامتهان للسياسة بطوأفتها.
ان المرجعية الدينية هي مرجعية روحية دورها يقوم على الافتاء في العلم الديني والتعاليم الاخلاقية، ولا يحق لها تمثيل رأي رعيتها ولا النطق باسمها بل ارشاد هذه الرعية ونصحها دينياً، وهي ليست سلطة زمنية وليست منتخبة مدنياً، ولا يحق لها ادعاء تمثيل اي شريحة كانت كبيرة او صغيرة من رعيتها ما دامت لم تحصل على تفويض شعبي في اي اقتراع.
تدخل المرجعيات الروحية في السياسة نكوص نحو القروسطية وواحد من مدخلات الفوضى وضرب الانتماء الوطني لمصلحة الانتماء تحت الوطني في اي دولة.